صراع التحالفات تحت القبة للاستحواذ علي الأغلبية.. سياسي: "عك سياسي".. وأخر: يعرض البرلمان للحل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تسود حالة من الارتباك داخل المشهد السياسي خاصة منذ تشكيل البرلمان وقبل انعقاده، حيث تسعي معظم الأحزاب السياسية إلي تشكيل الأغلبية البرلمانية تحت قبة المجلس، مما أدي إلي ظهور عدد من الائتلافات والتحالفات تحت القبة..

 فمنذ أن أعلن سيف اليزل عن تدشين ائتلاف "دعم مصر" الذي انضم إليه عدد من المستقلين وعدداً من الأحزاب السياسية، أعلن أبو الغار عن تحالف العدالة الاجتماعية، في حين أعلن حزب الوفد عن تشكيل تحالف "الأمة المصرية"، ورحب " المصريين الأحرار" بالتنسيق مع التيار المدني ورفض الانضمام لأي ائتلاف قائم، وكذلك حزب المؤتمر ..

ففى ظل التحالفات والائتلافات السياسية داخل مجلس النواب ترصد "الفجر" أبرز الائتلافات تحت قبه البرلمان..

"دعم مصر"
أعلن اللواء سامح سيف اليزل عن تشكيل ائتلاف "دعم مصر" تحت قبه البرلمان، الذي يضم أكثر من 300 نائب حتي الآن، وأعلن سيف اليزل عن وئيقة الائتلاف التي قوبلت بالهجوم من قبل عدداً من السياسين والأحزاب، حيث أعلن المصريين الأحرار عن رفضه الانضمام وكذلك الوفد، في حين انسحب حزب مستقبل وطن ولكنه عاد منذ أيام قليلة بعد أن تم الاتفاق علي شروطه من قبل الائتلاف.

"تحالف الأمة المصرية"
في حين يسعى حزب الوفد لتشكيل تحالف الأمة المصرية، بعد أن انسحب الوفد من تحالف "دعم مصر" بدعوي أنه ليس من المنطقي أن تكون جميع القوى السياسية في البرلمان في جبهة واحدة.

وجاء ذلك في اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، الذي أعلنت عن قرارها بعدم مشاركة الحزب في أي من الائتلافات القائمة، مؤكدة على أن الهيئة البرلمانية للوفد هي فقط التي ستمثل الحزب بمجلس النواب، وتم الانسحاب من دعم مصر، مؤكدة أنه استنساخ لحزب وطني جديد والتحالفات لابد أن تكون وفقًا للثوابت الوطنية التى يؤمن بها الوفد على مر العصور، خاصة أننا نؤمن بأهمية وجودنا فى كرسي المعارضة الوطنية لنحقق ما تريده المصلحة الوطنية".


"تحالف العدالة الاجتماعية"
في حين أعلن محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي وكذلك عدد من النواب المهتمين بالعدالة الاجتماعية وتحقيق مصالح الطبقات الفقيرة لتشكيل تحالف موحد بهدف الدفاع عن حقوق الفقراء، بعد أن رفضوا الانضام لـ"دعم مصر".

"تحالف المستقلين"
دعا الدكتور توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، جميع النواب المستقلين داخل قبة البرلمان، لإنشاء هيئة برلمانية تضم كافة المستقلين بالمجلس، مؤكداً علي أنه لن يكون سوى عضو فقط فى هذه الهيئة.

وبدوره طالب عكاشة، كل النواب المستقلين من كل محافظة بالتبرع والقيام بتأسيس الهيئة البرلمانية مع زملائه المستقلين بالمحافظة، ثم التجمع لإنشاء تحالف النواب المستقلين، الذى من حقه أن يكون له هيئة برلمانية داخل المجلس.
وسيكون للمستقلين كتلة ستعمل على إفشال مهمة تحالف دعم الدولة المصرية.


"الرافضين للانضمام لأي تحالفات قائمة"
رغم كثرة التحالفات والتكالب علي تشكيل الائتلافات، أعلن حزب المصريين الأحرار وكذلك المؤتمر عن عدم رغبتهما في الانضمام لأي تحالفات قائمة تحت قبة البرلمان..

 
سياسي: صراع التحالفات "عك سياسي"
من جانبه أكد أيمن السيد عبدالوهاب، باحث سياسي، أن الصراع الذي يدور الآن بين التحالفات البرلمانية، ليس له أي معنى، مشيراً إلى أنه هناك حالة من عدم الفهم للمارسة السياسية داخل البرلمان، وأن النظام الحالي لا يشجع الأحزاب.

وأضاف السيد، في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، أن المشكلة تكمن في أن الانتخابات لم تخرج لنا بأغلبية في البرلمان، والرئيس "السيسي" يريد أغلبية داخل البرلمان، لذلك يحاول كل تحالف لافتعال أغلبية لتكون بجانب الرئيس.

ووصف السيد، الصراع الذى تقوم به التحالفات داخل البرلمان للحصول على الأغلبية بـ "العك السياسي"، لافتاً إلى أن الرئيس ليس بحاجة إلى تشكيل أغلبية، وأن البرلمان القادم ليس به معارضين حقيقيين سوى مجموعة من الأعضاء لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين.
 
محلل سياسي: صراع التحالفات يعرض البرلمان للحل
أكد أحمد الصوان، المحلل السياسي، أن السبب وراء الصراع الذى يدور بين التحالفات والائتلافات تحت قبة البرلمان هو أن الشخصيات والأحزاب الذين ينتمون لتلك الائتلافات يسعون للحصول على المناصب البرلمانية التي تتمثل في عضوية اللجان البرلمانية ومنصب الرئيس والوكيلين، دون النظر إلى المصلحة العامة.

وأضاف "الصوان" في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، أن السبب أيضاً هو رغبة كل تحالف منهم الحصول على الاغلبية داخل البرلمان تجعله يسيطر على الإرادة البرلمانية، مشيراً إلى أن استمرار ذلك الصراع قد يؤثر على البرلمان القادم، وعلى صورته أمام الشعب المصري، وأنه قد يعرضه للحل إذا لم يحصل أياً منهم على الأغلبية داخل البرلمان.