نائبة أمريكية: "ترامب" رئيساً نسخة عن هتلر
وصفت النائبة في مجلس النواب لولاية جورجيا الأمريكية ورئيسة التجمع التشريعي للسود دي داوكنز هيغلر، في حوار مع «البيان»، تصريحات مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب التي دعت لمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة بالعنصرية، قائلة إن تلك التصريحات تخدم تنظيم داعش وأجندته في نشر العداء ومحاربة الأديان.
وأضافت: نحن نقوم بكل جهودنا كي لا ينجح ترامب في ترشحه وألا يصبح الرئيس المقبل، لأنه سيكون نسخة عن هتلر.
وأشارت إلى أن تصريحات ترامب العدائية تجاه المسلمين والمكسيكيين سبقتها تصريحات عدائية ضد السود قبل إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة.
كيف ترين نموذج الإمارات في تمكين المرأة الإماراتية؟
النساء يمثلن أكثر من نصف العالم، وبالتالي علينا نحن معشر النساء في العالم أن نتحد معاً ونوحد مواردنا وأن نوحد أصواتنا من أجل إحداث التغيير في العالم، وبالتالي حرصت على المشاركة في قمة نساء أميركا الجنوبية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، والتي استضافتها دبي أخيراً، وأود هنا أن أشيد بنموذج الإمارات المشرف في تمكين المرأة الإماراتية، والإمارات تعتبر نموذج عظيم في تمكين المرأة، والولايات المتحدة تحاول أن تحذو هذا الحذو في تمكين المرأة إلى جانب دول أخرى عدة في العالم تعمل على النظر إلى وضعية النساء في العالم اليوم، المرأة يمكنها أن تكون أماً وزوجة، وبإمكانها أن تكون أيضاً قائدة في العديد من المجالات.
بالحديث عن المرأة هناك فقط ست نساء أميركيات في مواقع قيادية في الولايات المتحدة، بحسب تقرير حديث لمنظمة «يو أن ويمن»، وهي منظمة أنشأتها الأمم المتحدة، وهو رقم صغير جداً، هل أخفقت الولايات المتحدة في تمكين المرأة؟
هناك ست نساء فقط في مجلس الشيوخ الأميركي ومجلس النواب، ولكن لدينا الكثير من النساء في الكونغرس الأميركي، نحو 100 امرأة هذا العام، وهو رقم تاريخي، ولدينا نساء في منصب محافظ في الولايات الأميركية الصغيرة.
عنصرية
كيف يسمح لدونالد ترامب الاستمرار في سباق الانتخابات الأميركية للرئاسة رغم أن تصريحاته المعادية للمسلمين والأقليات الأخرى تعتبر مخالفة صريحة للدستور الأميركي؟
هذا سؤال جيد للغاية.. الولايات المتحدة بنيت على أساس المساواة بين الجميع بغض النظر عن ديانتهم وأعراقهم وانتماءاتهم، واستقبلت الجميع من كل أرجاء العالم، وأقول إن دونالد ترامب عنصري جداً في تصريحاته، ولا أحد في الولايات المتحدة بما فيه الحزب الذي أنتمي إليه وهو الحزب الديمقراطي سيصوت لمرشح يشعر بأنه سيميز بين أبناء الشعب الأميركي بسبب ديانتهم لأن الولايات المتحدة دولة انصهر فيها الجميع باختلافاتهم ودياناتهم، والأميركيون من مختلف الديانات يمارسون حرية العبادة بحسب معتقداتهم بحرية كاملة. وبالتالي فإن العديد من الديمقراطيين في الولايات المتحدة يعارضون بشدة دونالد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية، ونحن نقوم بكل جهودنا كي لا ينجح ترامب في ترشحه وألا يصبح الرئيس المقبل، لأنه سيكون نسخة عن هتلر إذا ما وصل لسدة الرئاسة.
حملة
كنائبة أميركية ما الجهود التي تقودينها لضمان عدم وصول ترامب لسدة البيت الأبيض؟
أنا أقود حملة ضد دونالد ترامب ولدينا ملايين من الأميركيين يدعمون هذه الحملة التي تهدف إلى ضمان ألا يصبح دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية، مرشحتي هي هيلاري كلنتون، وهي أيضاً تعارض تصريحات ترامب المعادية للمسلمين ولباقي الأقليات الأخرى في الولايات المتحدة، وهي أيضاً لا تريد أن ترى دونالد ترامب الرئيس الأميركي المقبل.
لكي تكون رئيس للولايات المتحدة ينبغي أن تمثل كل الشعب الأميركي بطوائفه ومعتقداته، وبالتالي كيف يمكننا القبول برئيس أميركي يدعو إلى منع دخول المسلمين إلى أميركا.
ألا تتفقين على أن القلق الأكبر لا يكمن في تصريحات ترامب المعادية وإنما في تقدمه في سباق الانتخابات كلما أطلق تلك التصريحات المعادية، وهذا يعني أن شريحة كبيرة من الأميركيين توافق ترامب، لأنه ربما يقول بصوت عال ما لا يستطيعون هم قوله؟
ترامب بالفعل يحصد مزيداً من الأصوات كلما أطلق تصريحات معادية، ما يحدث في الولايات المتحدة اليوم هو أنه لدينا مشكلة تتعلق بجنس المرء، فعندما فاز الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئاسة خرج أناس معينون وشككوا في جنسيته وفي أنه أميركي الأصل، وهؤلاء أنفسهم عنصريون تجاه كل ما هو غير أبيض وعنصريون تجاه الملونين، وهناك أمر ربما يجهله الكثيرون وهو أن دونالد ترامب، قبل أن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة كان يطلق تصريحات عنصرية معادية للأميركيين الأفارقة والسود، وبالتالي نحن تعودنا من ترامب على إطلاق التصريحات العنصرية، والتي تنم عن الكراهية، وبالتالي نحن لا نوليه أي أهمية على الإطلاق، ولكن المخيف في الأمر هو أن هناك مجموعات من الأميركيين يولون أهمية لتصريحات ترامب المعادية، لأنهم يعيشون حالة من الخوف والرهبة.
الولايات المتحدة تغيرت اليوم، والأقليات أصبحت تمثل الأكثرية، فهناك الأميركيون الأفارقة، وهناك الإسبان، والأمريكيون الآسيويون، والأميركيون الهنود، والهنود الحمر.. الخ، وبالتالي أصبحنا جميعاً مجتمعين نمثل الأغلبية في الولايات المتحدة الأميركية.
توتر
لم نشهد خلال العقود القليلة الماضية توسعاً لحدة التوتر بين السود والبيض في الولايات المتحدة كما نشهده اليوم في عصر أوباما، أول رئيس أسود منذ تأسيس الولايات المتحدة.. هل خذل أوباما الأميركيين السود؟
لا أعتقد أن أوباما خذل الأميركيين السود، أعتقد أن ما حصل هو أنه عندما أصبح أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة، الكثيرون اعتقدوا أنه لن يكون قادراً على القيام بمهامه، ولكن قيام أوباما بمهامه كرئيس جعل البعض يشعر بأن السلطة قد انتزعت منه.
وهذا جعلهم يوجهون مزيداً من النقد والقيام بعمليات انتقامية من السود في الولايات المتحدة الأميركية، حقيقة وجود رئيس أميركي أسود جعلت تلك ردود أفعالهم.
دعم
تدعمين مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلنتون ما حظوظها في الفوز في الانتخابات الأميركية المقبلة؟
أعتقد أن هيلاري كلنتون ستفوز وستصبح أول رئيسة أميركية امرأة في تاريخ الولايات المتحدة، أعتقد أننا بحاجة لامرأة من أجل إحداث تغيير حولنا، وأعتقد أن سبب وجود الكثير من الاضطرابات والحروب والعنف حولنا في العالم اليوم هو أن الرجال هم من يقودون وليس النساء، وأعتقد أن هيلاري كلنتون هي الأكثر استعداداً، وستكون مستعدة من اليوم الأول لمهامها كسيدة للبيت الأبيض ورئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
16
قالت النائبة في مجلس النواب لولاية جورجيا الأميركية ورئيسة التجمع التشريعي للسود دي داوكنز هيغلر، رداً على سؤال بشأن الفيديو الذي يظهر شرطياً أميركياً أبيض يفرغ 16 رصاصة في جسد شاب أسود للاشتباه فيه، والحاجة لتشريعات صارمة تجاه ممارسات من هذا النوع، إنه باعتبارها، رئيسة التجمع التشريعي للسود في ولاية جورجيا، وضابطة في التجمع التشريعي الوطني للسود، قمنا بتقديم تشريع يلزم الشرطة الأميركيين بحمل كاميرات، تثبت في بزات رجال الشرطة للحد من حوادث العنف العنصرية تجاه الموقوفين، ولمراقبة أداء الشرطة في التعامل مع المشتبه فيهم.