تليغراف: أمريكا منعت دخول 20 عائلة بريطانية مسلمة

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكد إمام بريطاني، تزايد عدد المسلمين البريطانيين الذين منعوا من دخول أمريكا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، بعد دعوة المرشح للانتخابات عن الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، المثيرة للجدل لمنع المسلمين من دخول البلاد.

وقال الإمام أجمل مسرور، إنه منع من الصعود إلى طائرة متجهة لنيويورك الأسبوع الماضي في اللحظة الأخيرة، وكان سمع عن 20 حالة أخرى مماثلة، وفقاً لما ذكرته صحيفة تليغراف البريطانية اليوم الخميس. 

وأضاف مسرور أن هذه القضية تتكرر في الولايات المتحدة، ولكن خلال الأسابيع الأخيرة، فرضت ضوابط أكثر صرامة، مع اقتراب السباق الرئاسي واقتراح ترامب حظر دخول المسلمين لمنع الهجمات الإرهابية.

وباشر مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التحقيق في معلومات تفيد أن مسؤولين أمريكيين منعوا عائلة مسلمة بريطانية مكونة من 11 فرداً من السفر لزيارة ديزني لاند لقضاء عطلة مقررة.

وكانت النائب في حزب العمال المعارض ستيلا كريسي، أكدت أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم السماح لناخبيها بالصعود على متن طائرة من مطار غاتويك متجهة إلى لوس أنجليس في 15 ديسمبر.

وأشارت كريسي إلى أن هذه ليست الواقعة الوحيدة في هذا الصدد، مع تنامي مخاوف المسلمين البريطانيين، موضحة أن المسلمين يشعرون أن الانتقاد الواسع لدعوة ترامب، يتناقض مع ما يجري فعلياً من ممارسات على الأرض.

دعوة ترامب
وقال مسرور: "أنا على يقين أن هناك على الأقل 20 عائلة منعت من دخول الولايات المتحدة، إلا أن العائلات تخشى الإعلان عن هوياتها"، مضيفاً "أعتقد أن لدعوة ترامب تأثير على سياسة السفر إلى أمريكا".

وقيل لمسرور أنه لا يستطيع السفر رغم أنه يحمل تأشيرة عمل سارية المفعول حصل عليها في وقت سابق هذا العام، دون إعطائه سبباً واضحاً لذلك، مشيراً إلى ركاب آخرين كانوا يرتدون الزي الإسلامي على متن الطائرة منعوا من السفر أيضاً.

وأضاف: "أردنا سماع سبب للقرار، لكن دون أي شرح، كنا فقط في قفص الاتهام".

وألغيت تأشيرات محمد طارق محمود (41 عاماً) الذي كان متوجهاً إلى الولايات المتحدة مع شقيقه و9 من أولادهما، تتراوح أعمارهم بين 8 و19 عاماً، عند بوابة المغادرة في مطار غاتويك الأسبوع الماضي، بناء على أوامر الأمن الداخلي الأمريكي.

وقال محمد طارق محمود، إن "المسؤولين لم يعطوا سبباً لمنعنا من السفر"، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي هو "اعتقاد المسؤولين الأمريكيين أن كل مسلم يشكل تهديداً".

وأضاف "لأنني ملتح وأحيانا أرتدي ملابس شرقية، تم إيقافي وتوجيه الأسئلة لي، أعتقد أن هذا جزء من السفر الآن"، مطالباً باستعادة ثمن التذاكر البالغ 11 ألف يورو.