كاتب أمريكي يتهم صدام حسين بالتورط في تأسيس "داعش"

عربي ودولي

بوابة الفجر


اتهم الكاتب الأمريكي «كايل أورتن»، نظام الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» بالتورط في تأسيس تنظيم داعش الإرهابي، موضحا أنه مسئول بشكل كبير عن ظهور نزعة التطرف بالعراق.

 

 

وقال في تقرير له بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن «حزب البعث» الذي كان يتبعه صدام حسين قرر التحالف مع الإسلاميين في أعقاب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 للوقوف بوجه منافسه الإقليمي في سوريا، ولكن كان هذا الاعتماد أو التعاون محدودًا.

 

 

وأوضح الكاتب، أن فكر حزب البعث شهد تحولا دينيا وصار يستخدم شعارات مثل الجهاد في حربه مع إيران وعمل على أسلمة المجتمع، على حد زعمه، عقب هزيمته في حرب الكويت عام 1991.

 

 

وتابع: "بلغت ذروة حملة أسلمة المجتمع في عام 1993 عقب تخلي صدام حسين عن بقايا البعث العلمانية وبدأ حملة إيمانية في ظل عقوبات دولية قاسية كانت مفروضة على العراق".

 

 

واستند الكاتب في حديثه إلى القوانين التي فرضتها الحكومة العراقية والتي كان من بينها قطع يد السارق وقطع رءوس العاهرات فضلا عن بناء العديد من المساجد وتدريس القرآن الكريم والتركيز على كسب رجال الدين الذين باتوا يلعبون دورًا أكبر في المجتمع.

 

 

واتهم الكاتب نظام صدام بإفساح الطريق أمام السلفيين للعودة إلى ممارسة حياتهم وبناء العديد من المليشيات الإسلامية بالاعتماد على العشائر السنية وعلى رأسهم من اسماهم بـ «فدائيو صدام» لمواجهة قيام أي حركة معارضة من قبل الشيعة.

 

 

وأكد أنه عقب سقوط النظام عام 2003 وحل الجيش العراقي مثل عناصر الجيش السابقين العمود الفقري لتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات التي قادت المقاومة بوجه الغزو الأمريكي".

 

 

واختتم الكاتب حديثه بالقول: "لم يدعم صدام حسين يومًا التشدد الإسلامي أو الديني، ولكنه مهد الأرضية لحركة سلفية مسلحة من خلال دعم القبائل السنية وفتح مخازن السلاح لهم قبل انهيار نظامه عام 2003".