"المعارضة" التركية: فشل ذريع في السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية
أكد كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، أن السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية انتهت "بفشل ذريع" بعد أن أصبحت تركيا معزولة في المنطقة في ظل تصاعد مشكلاتها مع دول الجوار والمنطقة، مضيفا أن كل هذا يحدث على الرغم من أن توجه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كان قائما على سياسة "صفر مشاكل" مع الدول المجاورة.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأربعاء، أن كليجدار أوغلو، قال في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الكمالي العلماني، "نعم، نحن الآن نمر بمشاكل مع جميع الدول المجاورة، ولم نكتف بهذا القدر فحسب، بل بدأت حكومة العدالة والتنمية في ارتكاب أخطاء كبيرة، ومنها إرسال قوات إلى العراق دون علم بغداد، ونفتخر بإرسال قوات للخارج وصنعنا من أنفسنا أبطالا".
وأشار زعيم المعارضة التركية إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب بسحب القوات التركية من العراق خلال 48 ساعة، ومع ذلك "كانت تصريحات داود أوغلو وشقيقه الكبير أردوغان في اتجاه عدم سحب القوات من العراق، حتى جاءت دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأردوغان بسحب القوات، وبعدها بدأ الانسحاب تحت زعم وضع حساسية حكومة بغداد بعين الاعتبار، وهو ما يعتبر تراجعا كبيرا من أنقرة".
وأكد كليجدار أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدى اليمين الدستورية وأقسم على شرفه وكرامته بأنه سيكون شخصية محايدة، "والآن نسأل أردوغان من أين اشتريت الشرف والكرامة؟ وأنا الذي سيعلمك مفهوم الشرف والكرامة والحفاظ على سمعة البلاد"، بحسب قوله.