بالصور .. "باب البحر" قلعة صناعة حلوى المواسم الدينية .. التجار: أسعارنا للطبقات الشعبية
"باب البحر" واحد من الشوارع التاريخية في منطقة "باب الشعرية"، والذي ارتبط اسمه بصناعة "حلوى المولد النبوي"، وأطلق عليه اسم باب البحر لأنه كان يطل على نهر النيل من مدخله الغربي حيث تقع منطقة كوبري الليمون الآن.
واشتهر الشارع عبر عصوره المختلفة بأنه مركزاً رئيسياً لبيع حلويات المولد وياميش رمضان، ليأتي له التجار والمواطنين من جميع أنحاء الجمهورية، ويتحول الشارع في هذه المناسبات الإسلامية إلى صورة مُبهجة تعبر عن فرحة المسلمين بهذه المناسبات.
وفي ذكرى "المولد النبوي" تجولت "الفجر" في أقدم سوق مصري وقلعة صناعة وبيع حلوى المولد.
كيف أصبح "باب البحر" أكبر شارع لصناعة حلوى المولد؟
بداية حدثنا الحاج إبراهيم أبو العباس، خمسون عاماً، أن مصانع الحلوى بدأت تتجمع في هذا المكان منذ عهد الملك فاروق، إلى أن اشتهرت منطقة باب البحر كأكبر مُجمع مصانع لتصنيع حلوى المولد وبيعها في ذكرى المولد النبوي، بالإضافة إلى بيع لوازم السبوع فيما بعد انتهاء موسم ذكرى المولد النبوي.
وأضاف أبو العباس، أن العمال في هذه المصانع يقوموا بشراء المحلات والشقق ويحولوها إلى مصانع لتصنيع الحلوى، لتكون بذلك هذه المنطقة الأكبر على مستوى الجمهورية في تصنيع حلوى المولد وياميش رمضان.
البيع بسعر الجملة وللطبقات الشعبية
ويقول مصطفى أحمد بائع عرائس، إن منطقة باب البحر تاريخها يرجع إلى 200 عام، حيث تمثل أكبر مجمع للمصانع التي تقوم بتصنيع الحلوى قبل شهرين من ذكرى المولد النبوي وحتي أسبوع من هذه الذكري، ومن ثم يقوموا بتصدير ما يتبقى للموالد الشهيرة في منطقة طنطا والصعيد بربع الثمن بدلاً من تركها للتلف.
وتابع بائع العرائس، أنه يهوى بيع العرائس والعمل في هذا المجال منذ طفولته، خاصة في منطقة باب البحر التي ولد فيها، وأضاف أن أهم ما يجذب الزبائن لديهم هو رخص الأسعار حيث البيع بسعر الجملة بما تتناسب مع كل الفئات والطبقات الشعبية في الوقت الذي يأتي خلاله التجار من مختلف المناطق الأخرى أيضا من أجل الشراء بالجملة.
البيع لكل المحافظات
وأوضح الحاج محمود شرطة، إن منطقة بين الحارات متفرعة من شارع البحر الأعظم يشتهر أيضاً بالبيع بالجملة ويأتي إليها المشترين من مختلف المحافظات نظراً لانخفاض الأسعار.
وتابع شرطة، أن المنطقة تشتهر بصناعة الحلوى في ذكري المولد النبوي حيث تعمل المصانع قبل هذه الذكري بشهرين في تصنيع حلاوة المولد حتي الانتهاء من الذكري بأسبوع فقط أو أسبوعين ليس أكثر ومن ثم تتحول هذه المصانع لصناعة البسكويت وتجهيزات ولوازم السبوع التي تمر على كل بيت مصري.