3 طائرات مجهولة تحط في مطارات عسكرية ليبية.. وأنباء عن تحرك قطري مفاجئ

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

كشفت مصادر سياسية وعسكرية ليبية، أن ثلاث طائرات مجهولة حطت في مطارات عسكرية ليبية، في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن زيارة سرية لمساعد وزير الخارجية القطري لطرابلس.

ووفقا للعرب اللندنية، تأتي هذه التطورات وسط أنباء حول بدء الغرب في نشر وحدات عسكرية في ليبيا تمهيدا لتوجيه ضربات لتنظيم داعش، والميليشيات المُسلحة التي أعلنت رفضها لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وفيما تتجه أنظار المراقبين إلى نيويورك لمتابعة الجلسة الخاصة حول ليبيا التي يُنتظر أن يعقدها مجلس الأمن الدولي لتأكيد دعمه لحكومة السراج، قالت مصادر، إنه تم الاثنين رصد ثلاث طائرات مجهولة الهوية في الأجواء الليبية.

وأوضحت أن واحدة من تلك الطائرات حطت في القاعدة العسكرية الجوية “الوطية” الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وحوالي 15 كيلومترا عن الحدود التونسية، بينما حطت الثانية في القاعدة العسكرية الجوية “تمنهنت” التي تبعد حوالي 35 كيلومترا عن مدينة سبها بجنوب ليبيا.

وتخضع قاعدة “الوطية” حاليا لسيطرة العقيد إدريس مادي قائد المنطقة الغربية للجيش الليبي، بينما تخضع قاعدة “تمنهنت” لسيطرة القوة الثالثة التابعة أيضا للجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر.

ولم تتسن معرفة هوية الطائرتين، كما لم تتسن أيضا معرفة أين حطت الطائرة الثالثة، رغم ترجيح بعض المصادر الليبية أن تكون حطت في قاعدة “معيتيقة” الواقعة على بعد نحو 11 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس، وهي تخضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا يقودها خالد الشريف الموالي لرئيس حزب الوطن الليبي المثير للجدل عبدالحكيم بلحاج.

وربط مراقبون إمكانية هبوط الطائرة الثالثة في قاعدة “معيتيقة” بالأنباء التي تواترت حول قيام مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالله الرميحي بزيارة سرية للعاصمة طرابلس أجرى خلالها مشاورات مع قادة الميليشيات المُسلحة الموالية لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال الناشط السياسي الليبي كمال مرعاش، إنه لا يستغرب قيام مسؤول قطري بزيارة طرابلس في هذا التوقيت بالذات، نظرا إلى ارتفاع وتيرة التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي لدعم حكومة فائز السراج.

وتابع “اتصالات قطر مع عبدالحكيم بلحاج، وبقية الفصائل الموالية لجماعة إخوان ليبيا، وخاصة حزب العدالة والبناء، متواصلة على كل المستويات، لذلك لا أستبعد أن يندرج التحرك القطري في سياق وساطة بين عبدالحكيم بلحاج، والبعض من أعضاء حزب العدالة والبناء الإخواني الذين يرفضون حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج”.

ورأى كمال مرعاش أن القطريين الذين شاركوا في مراسم التوقيع على اتفاقية الصخيرات، يسعون إلى ترميم التصدع الذي أصاب ميليشيا فجر ليبيا، وبقية التيارات الإسلامية، “لأنهم يخشون أن يُترجم ذلك التصدع بأشكال قتالية في العاصمة طرابلس بما يُشتت صف تيارات الإسلام السياسي، وبالتالي التأثيرعلى نفوذها في ليبيا”.

وتجد تقديرات مرعاش صدى لها في تصريحات العديد من السياسيين الليبيين الذين يذهبون إلى القول أيضا إن قطر باتت تخشى تسليط عقوبات دولية على أدواتها في ليبيا.

وأكد إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في تدوينة نشرها أمس على صفحته في “فيسبوك”، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة خاصة بليبيا، “يناقش فيها مقترحا بريطانيا لمعاقبة الأشخاص الذين يدعمون أو يهددون السلام، من خلال قرارات حظر السفر وتجميد الأموال”.

وينص الاقتراح البريطاني على مساعدة حكومة الوفاق في مواجهة التنظيمات الإرهابية والأفراد المرتبطين بها.

ولا يُعرف شكل هذه المساعدة، ومع ذلك يذهب أغلب التقديرات إلى أنها ستكون عسكرية، بل إن مصادر سياسية ليبية تؤكد أن ساعة التحرك العسكري الغربي لدعم حكومة السراج قد اقتربت كثيرا.

ويُشاطر هذا الرأي الناشط السياسي كمال مرعاش الذي قال لـ”العرب” إن التدخل الغربي تقدم شوطا كبيرا، حيث هناك شبه اتفاق حول مكان نشر القوات الغربية في ليبيا التي يُقدر عددها بنحو 6 آلاف جندي وضابط من بريطانيا وأميركا وفرنسا وإيطاليا.