بان كى مون يدعو إلى إشاعة التفاهم بين الأديان والمجتمعات والبلدان وداخلها

عربي ودولي


دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إشاعة التفاهم بين الأديان والمجتمعات والبلدان وداخلها.

وقال بان كي مون -فى رسالته بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف الذى يوافق ذكرى ميلاد المهاتما غاندي ويتم الاحتفال به يوم 2 أكتوبر من كل عام- لقد جعلت من منع العنف إحدى الأولويات الرئيسية في برنامج عمل الأمم المتحدة الخماسي ، ولكن منع العنف لا يقتصر مفهومه على الفصل بين الأطراف المتحاربة وتهدئة التوترات، و لكي نعالج الأسباب الجذرية للنزاعات والتعصب معالجة جوهرية يتعين إشاعة ثقافة اللاعنف والسلام.

وأوضح أن هناك دورا قياديا للحكومات يجب عليها أن تؤديه، ولكن فى نهاية المطاف سيكون الناس من مدرسين وقادة دينيين وآباء وفاعلين اجتماعيين وأصحاب مشاريع تجارية وقيادات شعبية هم من سيضع الأسس التي ستقوم عليها قيم اللاعنف.

وأضاف بان كى مون انه ربما كان من الأيسر على المرء أن يحمل السلاح من أن يبسط شكواه وأن يلمس مكمن الخطأ من أن يجد إلى العفو عنه سبيلا، ولكن ما أثر على مشاعري تأثيرا عميقا هو ما شهدت لدى المجتمعات والشعوب في كل أنحاء المعمور من استلهام لمثال غاندي ومن قدرة على تغيير الواقع تغييرا حقيقيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقد حظيت في وقت سابق من هذه السنة بشرف الوقوف إجلالا أمام النصب التذكاري المقام في راج غات في نيودلهي إحياء لذكرى المهاتما غاندي. وغاندي دليل على قدرة شخص واحد على تغيير العالم بفضل الرؤية التي بلورها وباتخاذ الناس منه قدوة، وإحياء لإرثه المتواصل، نحتفل باليوم الدولي لنبذ العنف كل سنة في الذكرى السنوية لميلاده .

وأضاف : أحري بنا، والعالم يمر اليوم بفترة انتقالية تطبعها الاضطرابات، أن نتوقف برهة للتأمل في رسالة التفاهم والسلام التي أتى بها غاندي، وإذ نجول بنظرنا في شتى أنحاء العالم اليوم، نلمس أن قيم التسامح توجد فعلا على المحك، فأعمال القتال تخلف خسائر جسيمة انطلاقا من أفغانستان فسوريا ثم منطقة الساحل.

كما تسهم الأزمة الاقتصادية في تأجيج كراهية الأجانب وغير ذلك من أشكال التمييز الخطيرة والقاتلة، وتهدد آفات الإرهاب والاتجار بالبشر وانتهاك الحقوق والعنف ضد المرأة الملايين من البشر .

ودعا بان كى مون فى ختام رسالته إلى أن نجعل من كل هذه الجهود مصدرا نستمد منه قوتنا من أجل العمل سويا في سبيل عالم ينبذ العنف وينعم بدوام السلام .