يوسف زيدان يبرئ "السيسي" من تصريحاته المسربة حول "القدس"

أخبار مصر

بوابة الفجر

علق المفكر يوسف زيدان، على ما وصفه بمحاولات قناة الجزيرة القطرية، لتشويه صورته أمام الرأي العام، قائلًا :" جاءتني رسائل كثيرة بخصوص التهليل التفه الذي تقوم قناة الجزيرة وشبكة رصد، وأعوانهما من الرواسب الإخوانية البائسة، بسبب ما يسمونه تصريحاتي بشأن مدينة القدس، وما يزعمون أنه "تسريب" يفيد فكرتهم الخيالية عن اتفاق جرى بيني و بين الرئيس السيسي تمهيداً للوفاق بين مصر و إسرائيل".

 

وأضاف زيدان في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "و في ذلك أقول : أما آرائي في مسألة الإسراء والمعراج وتعاقُب التقديس اليهودي والمسيحي والإسلامي لمدينة ( أورشليم، بيت هميقداش، ايلياء، بيت المقدس، القدس ) فهي نتاج بحث طويل، ظهر في مقالاتي المنشورة قبل ثلاث سنوات، و في كتابي "اللاهوت العربي" المنشور قبل خمس سنوات، وفي محاضرات سنة اليهوديات التي عقدت قبل عامين، وليس للرئيس السيسي أي دخل في هذا الطرح الذي أطمح من خلاله إلى إيجاد صيغة للتعايش في سلام بهذه المدينة المسماة زوراً و بهتاناً "مدينة السلام" مع أنها لم تعرف طيلة تاريخها إلا الحرب حيناً و الإهمال احياناً كثيرة، واللعب السياسي بالدين في كل الأحيان".


وتابع: "وأما ما يسمونه "تسريب" فهو تسجيل عادي، كان في محاضرة ونقاش مفتوح مع شباب مصريين يعملون في دبي، وقد مضى عليه الان قرابة عامين، وكنت أحكي فيه للشباب عن هؤلاء المثقفين الزاعقين دوما، وكيف أن أحدهم صاح يوم لقاء المرشح الرئاسي " المشير السيسي" بالمثقفين، قائلا له ما نصه : أرجوك يا سيادة المشير، أول حاجة تعملها بعد تولّي الرئاسة، تلغي اتفاقية كامب ديفيد ! سألني شاب منهم ، عما قلته أنا يومها، فأجبته بهذا الذي يزعمون أنه تسريب، وكان نصه: قلت السيسي الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة، ولا يصح القفز إلى النتائج، وعلشان أوصل إلى رأي بخصوص المشكلة دي انا عملت أربعة وعشرين محاضرة علشان أوصل مع الناس لقناعة مشتركة".

 

وأكمل: "هذا ما جرى ، لكن هؤلاء الكاذبون يموّهون على الناس، كي يقنعوهم بامورٍ خيالية..مساكين..الغلُّ أحرق قلوبهم وأتلف أرواحهم ، وتركهم في ظلماتهم يعمهون، وبالمناسبة، التسجيل المزعوم أنه تسريب، رفعه شاب حقير على اليوتيوب، منذ أكثر من عشرين شهراً".