مديرة اليونسكو تأسف لتدمير أسواق حلب القديمة المدرجة بقائمة التراث العالمي

عربي ودولي



أعربت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، عن عميق أسفها للأضرار الجسيمة التي لحقت بأسواق مدينة حلب القديمة، المدرجة في قائمة التراث العالمي، من جراء حريق نشب خلال نهاية الأسبوع.


ودعت بوكوفا، في بيان صحفي يوم الاثنين، جميع الأطراف في سوريا بالالتزامات التي تقع على عاتق سوريا الموقعة على اتفاقية لاهاي لعام 1954؛ بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.


وأضافت المديرة العامة لليونسكو، أن الأخبار الواردة من مدينة حلب مؤلمة للغاية ، مشيرة إلى أن معاناة السكان بسبب الوضع الراهن قد بلغت أقصى حدودها، وتأتي أعمال القتال التي باتت تطال التراث الثقافي الشاهد على التاريخ العريق للجمهورية العربية السورية، وهو تاريخ ينظر إليه بعين التقدير والإعجاب في شتى أنحاء العالم، لتزيد من حدة هذه المعاناة الشديدة .


وأوضحت، أن أسواق حلب شكلت جزءًا نابضًا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية العربية السورية منذ تاريخ إنشاء المدينة، وهي تشهد على أهمية حلب بوصفها ملتقى طرق للثقافات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد .


وناشدت مديرة اليونسكو، جميع الأطراف أن تقوم بكل ما في وسعها لحماية أسواق حلب الشاهدة على تاريخ البشرية، والتي أسهمت إسهامًا كبيرًا في نمو الجمهورية العربية السورية وازدهارها، موضحة أن هذه الأسواق ستؤدي وبلا شك أيضًا دورًا بالغ الأهمية في عملية إعادة البناء .


وأعربت بوكوفا، عن استعداد اليونسكو لتوفير كل ما بإمكانها توفيره من خبرات ودعم لصون مدينة حلب القديمة، وجميع ممتلكات التراث الثقافي الاستثنائي للجمهورية العربية السورية، حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك ، مضيفة أنها تعتزم إيفاد فريق عمل لتقييم الوضع القائم وتوفير المساعدة الخاصة بحالات الطوارئ؛ من أجل حماية هذا التراث بهدف التخفيف من آثار هذه المأساة وتفادي المزيد من الأضرار .


وأدرجت مدينة حلب القديمة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1986؛ تقديرًا لأنماط الهندسة المعمارية العربية النادرة والأصلية التي تتسم بها، ولما تتضمنه من معالم تشهد على التطور الثقافي والاجتماعي والتكنولوجي الذي عرفته المدينة منذ حقبة المماليك .