الأغلبية تشعل حرب تكسير العظام بين "ساويرس" و"سيف اليزل" تحت قبة البرلمان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 "المصريين الأحرار" لن نتحالف مع "اليزل" ونرحب بالتنسيق مع التيار المدني حال توافقنا "المستقبل" سيفشلا في السيطرة على المجلس.. "الجيل" الصراع بينهم يجعل البرلمان ثرياً

بعد تشكيل البرلمان وقبل انعقاد أولى جلساته، تم الإعلان عن تدشين عدد من التحالفات داخل المجلس، حيث سعى اللواء سامح سيف اليزل، منسق قائمة "في حب مصر" إلى تدشين ائتلاف "دعم الدولة المصرية"، فضلاً عن تحالف العدالة الاجتماعية والدفاع عن الحقوق والحريات الذي يسعى إلى تأسيسهم حزب المصري الديمقراطي برئاسة أبو الغار، بالتنسيق مع حزب المصريين الأحرار، إلى جانب تحالف الشباب الذي يضم الفئات الشابة تحت قبة البرلمان.
 
في حين يقف قانون الانتخابات البرلمانية عائقاً أمام بعض هذه الائتلافات حيث تنص المادة 110من القانون، على سقوط العضوية بإجماع الأعضاء لمن غير صفته الحزبية التي انتخب على أساسها، وهذا ما يقوم عليه ائتلاف "دعم الدولة" حيث تنص الوثيقة على تغير الانتماء الحزبي.
 
"المصريين الأحرار" يرحب بالتنسيق مع التيار المدني حال توافق الرؤية
من جانبه أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، أن حزبه لا يوجد لديه نية لتشكيل ائتلافات داخل المجلس، لافتاً إلى رفضه الانضمام لتحالف "دعم الدولة" الذي يدعوا له اللواء سيف اليزل، مشيراً إلى أن الائتلاف لم ينشأ من أجل برنامج سياسي معين أو أفكار سياسية معينة، وإنما غرضه الوحيد السيطرة على أغلبية البرلمان.

وأضاف وجيه، في تصريحاته الخاصة لـ" الفجر"، أن حزب المصريين الأحرار لا يحاول تأسيس ائتلاف ويتعامل مع القوى السياسية والمستقلين في البرلمان كشركاء يتعاون معهم لتمرير برامج لمصلحة الوطن.

وعن حقيقة الاتصالات بين الحزب وأبو الغار حول تشكيل ائتلافين، أكد وجيه، أن "المصريين الأحرار" يرحب بالتنسيق مع كل القوى المدنية التي تشاركه الرؤية تحت قبة البرلمان، مؤكداً أن من سيبادر للتنسيق مع حزبه فإن الحزب سيتعاون معه وفقا للقضايا المطروحة.
 
"المستقبل" ساويرس واليزل سيفشلا في السيطرة على المجلس
وأكد المهندس ياسر قورة، رئيس حزب المستقبل، أن قائمة "في حب مصر" امتدادها هو تحالف "دعم الدولة" و هي صناعة أمنية بهدف دعم الرئيس الذي لا يحتاج إلى دعم لأنه يحظى بأقوي دعم و هو الدعم الشعبي، لافتاً إلى أن محاولة السيطرة على البرلمان من جانب الأجهزة الأمنية أمراً مرفوضاً لأن البرلمان دوره الرقابة و محاسبة أجهزة و مؤسسات الدولة.

وأضاف قورة، في تصريحاته الخاصة لـ" الفجر"، أنه إذا كانت الأجهزة هي التي دعمت "في حب مصر" و نواب فردي لتصل إلى ثلثي المجلس لتمرير ما تريده دون معارضة النواب فهذا ليس مجلس نواب مصر و لا يليق بعد ثورتين أن يكون هذا هو مجلس نواب الثورة.

وأكد قورة، أنه من الطبيعي أن تكون هناك ائتلافات داخل البرلمان و لكن دون التجرد من الصفة الحزبية أو الخروج عن مباديء أحزابها التي انتخبها الناس على أساسها و إنما لابد من التحالف على أساس مصلحة الوطن و الاختلاف أيضا لما فيه مصلحة الدولة و هذا دور النائب تحت القبة.

وأكد أن سيف اليزل وساويرس وما يسعوا إليه من تشكيل الأغلبية داخل البرلمان، فالاثنان سيفشلان في السيطرة على المجلس و ستكون الغلبة لتحالف النواب المستقلين الذين يمثلون ٥٥٪ من المجلس و لن يستطيع المال شراء النواب بعد دخول المجلس كما استطاع في الانتخابات لأن الأمر أصبح مختلفاً و كل نائب يريد إثبات ذاته و نفسه أمام دائرته و أمام الشعب.

"الجيل": صراع ساويرس واليزل يجعل البرلمان ثرياً
وفي نفس السياق قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ائتلاف "دعم الدولة" استنساخ جديد للحزب الوطني وهو صورة واضحة وقوية للانتهازية السياسية، مؤكداً أن الذين انضموا تحت لواء هذا الائتلاف لا يضمهم برنامج سياسي ولم يتفقوا على خطة عملهم في البرلمان بل لم يلتقوا من قبل والهدف من وراء تجميعهم، وأن يصل عددهم إلى 400 عضو هو أن يصلوا إلى ثلثي عدد أعضاء المجلس مما يمكنهم من تعديل الدستور لصالح سلطات جديدة ومدة أطول لرئيس الجمهورية.

وأضاف الشهابي، في تصريحاته الخاصة لـ" الفجر"، أن الصراع بين اللواء سيف اليزل وحزب المصريين الأحرار هو مفيد للبرلمان الجديد فهو يجعل الحياة تحت القبة ثرية وفيها تنوع واختلاف بدلاً من النموذج الذى يسعى سيف اليزل إلى إيجاده وهو الحزب الواحد الكبير الذى لايسمح لأحد أن يتكلم أو يعرض وجهة نظره.