الاتحاد الأوربي يرفض التراجع عن وسم منتجات المستوطنات
رغم الاحتجاجات
الإسرائيلية والتلويح باتخاذ خطوات تصعيدية في مواجهة الاتحاد الأوربي، أوضح الاتحاد
بشكل نهائي أنه لن يتراجع عن وسم المنتجات الإسرائيلية المنتجة في مستوطنات الضفة الغربية
والجولان السوري المحتل.
وقالت مسئولة العلاقات
الخارجية في الاتحاد الأوربي، فيديريكا موجريني، إن دول الاتحاد متفقة على ضرورة وسم
منتجات المستوطنات، وأكدت أن هذا لا يعتبر مقاطعة للمنتجات، إنما أمر تقني لمنح المستهلك
المعلومات الصحيحة والمعطيات الحقيقية عن المنتج.
وكان رئيس الحكومة
الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أصدر تعليمات بوقف الحوار بين إسرائيل وبين الاتحاد
الأوربي بكل ما يتصل بما يسمى 'العملية السياسية' مع الفلسطينيين، وقالت الخارجية الإسرائيلية
إن مجموعة من الدول الأوربية سوف تواجه عقبات ومصاعب في مشاريعها في مناطق السلطة الفلسطينية.
ورد الاتحاد الأوربي
بالاستغراب من التعليمات الإسرائيلية، حيث أن المرة الأخيرة التي كانت فيها 'عملية
سلام' في العام 2014، وفي حينه كانت مشاركة الاتحاد الأوربي قليلة نسبيا.
وجاء أن الخارجية
الإسرائيلية لم تكتف بتعليمات وقف الحوار، بل تعمل على توسيع تعليمات رئيس الحكومة
بشأن عدد من الدول الأوربية التي قادت عملية وسم منتجات المستوطنات.
وبحسب مسئول كبير
في وزارة الخارجية فإن الحديث عن ست دول دفعت بهذه المبادرة، وهي: السويد وبلجيكا وإيرلندا
وفرنسا ولوكسمبورج ومالطا.
وبحسب الخارجية
الإسرائيلية فإن كل واحدة من هذه الدول الست مشاركة، بدرجات متفاوتة، في مشاريع مختلفة
في الساحة الفلسطينية. وقال المسئول الإسرائيلية نفسه «هذه الدول الست قادت هذه المبادرة
منذ مدة طويلة، كما أن بعض هذه الدول مشارك في مشاريع مختلفة لإعادة إعمار قطاع غزة،
ومشاريع مدنية لتعزيز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية».