بالصور.. حدوتة عروسة المولد «حلوى» مش «ملتوتة»
تصوير: أحمد علي و ياسمين عليوة و ولاء غنيم
«يحكى أن .. ملكة جميلة أحبها زوجها -الحاكم بأمر الله الفاطمي- حاكم ربوع البلاد المصرية آنذاك، استدعى مستشاريه قائلًا: «أخبروني كيف اكافئ زوجتي الجميلة»، ليجب أحد مستشاريه قائلًا: «مولاتي حلوة تليق بها الحلوى»، ومن هنا قام بدعوة شيخ الحلاونية وطلب منه صنع عروسة من الحلوى تشبه زوجته تمامًا.
وعليه قام شيخ الحلاونية بمنطقة باب البحر، بقاهرة المعز، بجمع كافة مساعديه، وتلى عليهم: «أمرني الملك العظيم ذو الشأن الرفيع بصنع عروسة تشبه ملكتنا الجميلة»، فجمعوا عدتهم و بدأوا في اختيار السكر الأبيض النقي ووضعه داخل القدر حتى يصل لدرجة الغليان المناسبة، لتجعل العروسة متماسكة تمهيدًا لإهدائها للملكة.
ثم أخذ شيخ الحلاونية المادة المنصهرة من خليط السكر والماء والخميرة ليصبها داخل القوالب المشبعة بالمياه، وهو يردد مع العاملين «استعنا ع الشقا بالله».
أسرع الـ«فكاك» بقوة وعزم لفتح هذه القوالب ليستخرج من بين الأخشاب عروسة حلوي بيضاء جميلة يرضي بها ذوق الملك العظيم عندما يراها، ليكافئهم بأموال طائلة وسرة من الدنانير الذهبية
ولما رآها شيخ الحلاونية قال لهم: «أين الزينة والتفانين»، ثم قام بجمع كل من له حس ذوقي لإضفاء اللمسة الجمالية للعروس قبل وصولها ليد الملك، ليراها جميلة بيضاء مزينة بالألوان، والورود ليستطيع تقديمها للملكة الجميلة في مناسبة المولد النبوي الشريف.
دونت السطور السابقة القصة الواقعية لـ«عروس المولد»، التي دومًا «حلوى» غير «ملتوتة».
