اعتراف مكتب التحقيقات الأمريكى باستخدام أدوات القرصنة فى تحقيقاته
اعترف مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى "إف بى آي" باستخدام برامج وأدوات قراصنة المعلومات والإنترنت من أجل التسلل إلى أجهزة المشتبه بهم والحصول على المعلومات الموجودة عليها.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت قبل أيام أن عملاء مكتب "إف بى آي" يستخدمون شفرة قرصنة خاصة لاستغلال الثغرات الأمنية المعروفة فى البرامج من أجل الحصول على المعلومات. وقد اعترف المكتب بذلك مشيرا إلى أنه سيواصل استخدام الثغرات المعروفة باسم "اليوم صفر" إلى جانب إمكانية استخدام المزيد من الأساليب الأمنية فى تحقيقاته.
وذكر موقع
"سى نت دوت كوم" المتخصص فى موضوعات التكنولوجيا أن هذا الاستخدام لأدوات
القرصنة المعلوماتية أمر مثير للجدل، وأن استخدامها يمكن أن يهدد خصوصية أفراد الشعب
وسلامتهم. يذكر أن ثغرات "اليوم صفر" تتيح التسلل إلى التطبيقات والبرامج
التجارية العامة والتى يستخدمها العوام عادة.
ولكى تصبح عملية القرصنة فعالة، فإن عملاء مكتب التحقيقات الاتحادى يستخدمون هذه الثغرات بدون إبلاغ الشركات المطورة للبرمجيات بوجود مشكلة فى هذه البرامج، وهو ما يعنى بقاء هذه الثغرات بدون علاج أو إصلاح، بما يترك الناس عرضة لعمليات القرصنة ليس فقط من جانب سلطات انفاذ القانون وإنما أيضا من جانب عصابات القرصنة الإلكترونية .
وأوضحت آمى هيس المدير التنفيذى المساعد لفرع العلوم والتكنولوجيا فى مكتب التحقيقات الاتحادى "أيهما أفضل، أن نكون قادرين على تحديد هوية الشخص الذى يهدد الأمن العام؟" أم حماية الناس من التعرض للقرصنة من خلال ثغرات البرامج؟، مضيفة أن الجميع يفعلون ذلك فلماذا لا نستطيع نحن القيام بذلك؟