حليب الإبل لعلاج مرض السكري

الفجر الطبي



تستخدم الإبل في الدول العربية ومختلف أنحاء العالم كمصدر للحوم والدخل السياحي، حيث تستخدم في ترفيه السياح في المناطق والمعالم السياحية، إلا ان قليلا من الناس تنبهوا الى الفوائد الصحية الحيوية لحليب الإبل الذي أشار باحثون متخصصون الى انه قد يساعد في تخفيض معدل السكر في الدم وبالتالي يساعد في مقاومة مرض السكري. ورغم ان التراث البدوي في مختلف أنحاء العالم قد ذكر هذه الحقيقة من قبل، إلا ان العلم لم يؤكدها إلا مؤخرا.

وقد أجرى بحث في جامعة القاهرة بمصر استمر 16 شهرا على مرضى بالسكري من الفئة الأولى والمعتمدين على حقن الأنسولين، حيث تبين ان حليب الإبل ساعد على تخفيض معدل السكر في دمهم. وقد أجري بحث مشابه في مركز لأبحاث مرض السكري في الهند على مرضى بالسكري من الفئة الثانية، وأظهر البحث ان حليب الإبل خفض معدل السكر في الدم.

وأشار مركز البحوث والعناية بمرضى السكري في الهند الى ان 3 من أصل 12 مريضا تناولوا نصف ليتر من حليب الإبل يوميا، قد توقفوا عن الحاجة لحقن الأنسولين.

وأوضح الباحث الهندي راجيندرا أغراوال ان حليب الإبل يتميز بتركيز عال للأنسولين وان هذا النوع من الحليب قد يساعد في تحسين عمل البنكرياس، وهو أمر حيوي لمرضى السكري.

وقد شجعت البحوث التي أجريت في القاهرة والهند علماء في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية على التفكير في إجراء مزيد من البحث والاستفادة من ثروة المملكة من الجمال، وقالوا ان الأنسولين لدى الإبل محمي نتيجة مروره السريع عبر المعدة الى الدورة الدموية مباشرة.

كما أفاد الباحثون من مركز التغذية الوطني في القاهرة بأنهم أجروا تحليلا للعنــــاصر المعدنية لـ 5 أنواع من الحلـــيب بيـــنها حليب الإبل والإنسان، ووجدوا ان حليب الإبــل يتفوق على جميع أنواع الحليب في كميات الحديد والزنك والنحاس.