مستشار في أكاديمية ناصر العسكرية: أمريكا تدعم المعارضة السورية بالسلاح وتعتبرهم معتدلين

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال اللواء طلعت موسى - المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية، إن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض، لم يقدم إجابة واضحة عن السؤال الأكثر خطورة، وهو من هم المعارضة ؟ حيث تموج الساحة السورية بالعديد من الجماعات التي تسمي نفسها بالمعارضة، والبعض منها ينتهج العنف وسيلة للتعبير عن رأيه ويحمل السلاح ضد الدولة والجيش السوري الوطني، علاوة على ذلك تغيب عن تلك الجماعات أجندة محددة للتعبير عن مطالبهم، كما تغيب أية أُطر فكرية أو تنظيمية تجمعهم ولا يوجد ممثلين يتفاوضون باسم الكثيرين منهم.

وأكد "موسى" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن كل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية وجيشها الوطني فهو إرهابي، مبديًا تحفظه على مفهوم "المعارضة السورية المعتدلة" التي تروج له الولايات المتحدة، على الرغم من أن الكثير من تلك الفصائل تحمل السلاح وتنتهج العنف.

وتسائل "موسى": ما هو المعيار الذي استندت إليه الولايات المتحدة لتحديد ما أسمته بـ"المعارضة السورية المعتدلة" ؟ خاصة وقد أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها لبعض فصائل تلك المعارضة وزودتهم بالسلاح وقامت بتدريبهم تحت ذريعة مواجهة داعش الإرهابي.

وأردف "موسى" أنه رُغم بعض المرونة التي أبدتها الكثير من الدول الغربية إزاء مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن السعودية لا زالت تتشدد في موقفها الرافض لوجود الأسد، في إطار المرحلة الانتقالية، الأمر الذي يقوض من فرص التوصل للصيغة المناسبة لتسوية الأزمة السورية في المنظور القريب.

وحول مؤتمر "جنيف٣" الجاري الإعداد له الآن، أوضح "موسى" أنه من الصعب استشراف رؤية مستقبلية عن النتائج التي يمكن أن يسفر عنها؛ نظرًا للاختلافات الجوهرية سواء بين فصائل المعارضة من جانب، وتوقيت رحيل الأسد عن السلطة.

واختتم "موسى" حديثه قائلًا إن "الضربات الجوية الروسية الناجحة ضد التنظيمات المسلحة في سوريا، جعلها تتحكم في المشهد السوري، وأصبح من المستحيل تسوية الأزمة بعيدًا عن المصالح الروسية".