"عبدالوهاب": تمكين الشباب في حل وتشخيص مشاكل المجتمع المحلي والدولي
أكد الدكتور أيمن عبدالوهاب - الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الاسترتيجية، ضرورة تمكين الشباب في المرحلة الراهنة، مما يساهم في تشخيص مشاكل المجتمع المحلي والدولي وحلها من خلال التوعية المجتمعية بالحقوق والواجبات والمسؤولية تجاه الوطن.
وجاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتوعية، بوزارة الشباب والرياضة، حول تمكين الشباب وتعميق الهوية المصرية والانتماء، بالتعاون مع مؤسسة "آل قرة للتنمية المستدامة" ضمن فعاليات صالون الشباب الثقافي الذي يحمل شعار "ثقافة .. قيم .. إبداع" بمركز شباب الجزيرة.
وأوضح "عبدالوهاب" أن تمكين الشباب يتم من خلال أربعة محاور تتمثل في الوعي بالذات، المعرفة بمشاكل الواقع وتحدياته، التسلح بالمهارات والقدرات من خلال التدريب والإعداد والتأهيل التي تقود للنجاح بعد التمكين ومن ثم إعطاء الفرصة للانطلاق، مؤكدًا أهمية الثقافة والتعليم ودورها في تعزيز قيمة الانتماء.
وأشار "عبدالوهاب" إلى أن عبقرية الشخصية المصرية التي تعرضت لأزمات كبيرة على مر العصور، تعكس قدرتها على امتصاص واستيعاب كافة الثقافات، لافتًا إلى أنه في الأونة الأخيرة، شهدت ضعف في قدرتها على الاستيعاب، ما جعلنا مستقبلين للعديد من الثقافات وخلق حالة من الصراع والخلاف في ظل غياب المؤسسات القوية.
وطالب "عبدالوهاب" الإعلام بالتركيز على إيجابيات المجتمع وإبرازها أمام العالم؛ من أجل طرد حالة الإحباط واليأس التي تصيب الشعب المصري وتزعزع الانتماء لديه، منوهًا إلى أن الفوضى وتغيب القانون تخلق المصلحة الخاصة والصراع.
وتعقد وزارة الشباب والرياضة، فعاليات الصالون الخميس الأول من كل شهر، ويشارك في لقاءاته الحوارية 4800 شاب وفتاة في المرحلة السنية من 35-18 سنة من أعضاء مراكز الشباب بالمحافظات، أعضاء الجمعيات الأهلية، طلاب الجامعات من المدن الجامعية، المعاهد العليا، الاتحاد العام للكشافة والمرشدات، الخريجين من مختلف الفئات ونادي النوبة العام بالقاهرة؛ بهدف تنظيم لقاءات حوارية بين الشباب من مختلف المحافظات وأبرز الشخصيات من المتخصصين والخبراء لرفع وعي الشباب نحو مختلف قضايا مجتمعهم السياسية والثقافية والاقتصادية، وفتح حوار بناء يهدف لرفع مستوى مشاركتهم في تنمية وتطوير المجتمع المصري.