سفيرنا السابق لدى بغداد: تركيا تدعم انفصال التركمان عن العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال أحمد الغمراوي - سفير مصر السابق لدى بغداد، والأسبق لدى كابول، إن القوات التركية المتواجدة الآن، بشمال العراق، في محافظة نينوي وبالقرب من الموصل، تنتهك لسيادة الدولة العراقية، وإنها لم تنسق مع الحكومة الاتحادية.

وأضاف "الغمراوي" أنه لو صح ما تم تناقله عن بعض المصادر، حول تنسيق تركيا مع حكومة الحكم الذاتي في كردستان العراق، فإن ذلك لا يعطي الشرعية لتواجد القوات التركية.

وأكد "الغمرواي" - في تصريحات خاصة  لبوابة "الفجر" - أن الموصل تمثل أطماعًا لدى تركيا؛ لما تحتويه من كميات كبيرة من البترول، تنامى الاحتياج إليها في الفترة الأخيرة عقب الضربات الجوية الروسية الموجعة على الجماعات المسلحة في سوريا والضربات الفعالة العراقية على داعش في العراق، علاوة على ذلك فإن تركيا تعتبر الموصل امتدادًا لنفوذها في المنطقة وذلك على المستوى التاريخي.

وشدد "الغمراوي" على أن تركيا تستهدف من خلال تواجد قواتها شمال العراق، تدريب ودعم الأقلية التركمانية ذات الأصول التركية المنتشرة في هذه المنطقة، وليس تدريب قوات البشمركة كما تناقلت بعض المصادر، وذلك من أجل استخدامهم كنواة لدعاوى انفصالية على غرار إقليم كردستان العراق؛ تمهيدًا لإحكام السيطرة التركية على هذه المنطقة.

واختتم "الغمرواي" حديثه قائلًا: إن موازين القوى تميل الآن، لصالح الجيش السوري والعراقي بفعل التدخل الروسي، ما جعل تركيا تستشعر الخطر دفعها لدعم التركمان كمحاولة لفرض سيطرتها على المنطقة للحصول على أية مكتسبات ممكنة، ومن جانب آخر فإن تواجد القوات التركية شمال العراق، يعد إخلالًا بموازين القوى لن تسمح به إيران وروسيا، ومن ثم فإن هذه الأزمة ستتنامى خلال الفترة المقبلة.