المالية: انخفاض تكلفة تمويل عجز الموازنة بنحو 4.4 مليارات جنيه سنوياً

الاقتصاد

بوابة الفجر


أوضحت تقارير صادرة عن وزارة المالية، انخفاض تكلفة تمويل عجز الموازنة العامة بنحو 4.4 مليارات جنيه سنويا،  وذالك بفضل  نقل ارصدة الصناديق والحسابات الخاصة بالجهاز الإداري للدولة ووحدات الادارة المحلية والهيئات الخدمية وحسابات الهيئات الاقتصادية من البنوك التجارية إلي حساب الخزانة الموحد بالبنك المركزي وهو القرار الذي سمح باستخدام تلك الأرصدة كحسابات مساندة للخزانة العامة.

وأكد هاني قدري دميان وزير المالية،  أن الوفر المالي المتحقق من الإصلاحات التي طبقت بقطاع الصناديق والحسابات الخاصة يزيد عن 4 مليارات جنيه، حيث ساهمت تلك الصناديق والحسابات الخاصة  بنحو 13.2 مليار جنيه في صورة إيرادات اضافية حصلت عليها الخزانة العامة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وأضاف  أن إصلاح آليات عمل الصناديق والحسابات الخاصة تعالج الخلل الناتج عن تعاظم أموال تلك الصناديق والتي أصبحت كيان مالي موازي للموازنة العامة حيث وصل إجمالي الأرصدة بها إلي 32 مليار جنيه، رغم أن الأصل أن تعكس الموازنة  العامة جميع التدفقات المالية للجهات العامة، لافتاً إلي أن الاصلاحات راعت أيضاً  الطبيعة الخاصة لبعض هذه الصناديق حيث استثني قانون ربط الموازنة العامة الصناديق والحسابات الخاصة التي تتلقي تبرعات أو الهبات من المواطنين  من نسبة الـ 10% التي تؤول للخزانة وذلك إعلاء لرغبة المتبرع في توجيه هذه الأموال للخدمات التي يقدمها الصندوق أو الحسابات  خاصة العاملة في مجال الرعاية الصحية أو البحث العلمي ، كما تم استثناء الصناديق والحسابات الخاصة المنشئة وفقاً لاتفاق تعاون مع إحدي الدول الصديقة او الجهات المانحة الدولية، وايضاً الصناديق العاملة بمجال خدمات الإسكان الاجتماعي التابعة للمحافظات أو لبعض الوزارات مثل الداخلية والدفاع وكل هذه الصناديق تم استثنائها من توريد نسبة 10% من إيراداتها الجارية للخزانة العامة شهرياً ومن خصم نسبة 25% من أرصدتها مرة واحدة في نهاية العام المالي.

وحول أسباب خصم جزء من ايرادات هذه الصناديق والحسابات الخاصة لصالح الخزانة العامة أوضح ابو بكر عبد الحميد رئيس قطاع التمويل بوزارة المالية، أن  ذلك يرجع إلي أن تلك الصناديق والحسابات الخاصة تتبع جهات عامة بالدولة تحصل علي مخصصات من الموازنة العامة كما تساهم بجزء من ايرادات الموازنة،  كما أن مبدأ عمومية وشمول الموازنة العامة حيث تنص المادة رقم (3) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (53)   لسنة 1973 علي: "الموازنة العامة للدولة تشمل جميع الاستخدامات والموارد لأوجه نشاط الدولة التي يقوم بها كل من الجهاز الاداري ووحدات الحكم المحلي والهيئات العامة وصناديق التمويل" ، كما ان المادة رقم (18) من القانون رقم (127) الخاص بالمحاسبة الحكومية تنص في الفقرة الثالثة علي: "يراعي تضمين الحساب الختامي للجهة العامة ما يتم صرفه وتحصيله من الحسابات الخاصة خلال السنة المالية ، ويتم ترحيل فوائض هذه الحسابات للصرف منها علي أغراضها في السنوات التالية، مشيراً إلي أن هذه المبادئ التشريعية تطبق منذ عام 1973 وحتي الأن حيث كان يخصم فقط نسبة 5% منأارصدة الصناديق والحسابات الخاصة شهرياً لصالح الخزانة العامة، لكن مع تعاظم أرصدتها المالية تم زيادة النسبة الي 10% شهرياً و25% مرة واحدة في نهاية العام المالي.

وحول الرقابة والاشراف علي تلك الصناديق قال إن جميع الصناديق والحسابات الخاصة تخضع لرقابة وزارة المالية قبل الصرف تنفيذاً لأحكام القانون رقم 127 لسنة 1981 بشأن المحاسبة الحكومية وتعديلاته بالقانون رقم 105 لسنة 1992 و لا يتم صرف اية مبالغ من ارصدتها البنكية إلا بعد توقيع واعتماد ممثل وزارة المالية لدي الجهة ، كما يراقب علي الصناديق والحسابات الخاصة الجهاز المركزي للمحاسبات ودوره الرقابي يأتي بعد الصرف.

ورداً علي المطالبات بضم أرصدة الصناديق والحسابات أوضح "عبد الحميد"، أن هذه المطالب لا تراعي أن بعض الصناديق الخاصة يمثل كيانات مثل مشروعات رصف الطرق التابعة لصناديق تحسين الخدمة بالمحافظات فهي تمتلك آلات ومعدات وأصول ثابتة تمثل فى طبيعتها شركة مقاولات، كما أن البعض  الأخر يحصل علي تمويل من خلال اتفاقيات ومنح دولية لها موازنات أقرتها الجهات المانحة، ايضا هناك بعض الحسابات التزاماتها المالية تفوق ارصدة حساباتها النقدية الأمر الذى قد يرتب عبء على الموازنة العامة في حالة ضمها ، ايضا هناك حسابات ذات غرض اجتماعي مثل حسابات صناديق تحسين الخدمة للمستشفيات الصحية وهي تتلقي تبرعات من المواطنين ويجب احترام رغبتهم في بقائها كيان مستقل.