بالفيديو.. والدة المحتجز متوفى بقسم المنتزة: لفقوا لابني تهمة سرقة "توك توك" بالأكراه وعذبوه حتى الموت
تجري نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية تحقيقاتها وسماع الأقوال في قضية وفاة المحتجز"عمرو مهران فاروق مهران" 20 سنة سائق داخل قسم ثان المنتزه، بعد أن حررت الأسرة محضر رقم"17729لسنة 2015 إداري المنتزه ثان" حول وقائع وفاة المحتجز.
وقد اتهمت الأسرة ضباط الحجز وضابط يدعى "ع ا"، وأمين شرطة يدعى "محمد ص" بتعذيب المحتجز حتى وفاته، استنادًا إلى حجزه بالقسم لمدة أسبوع، بسبب تأخر النيابة العامة في التحقيق في القضية المتهم بها، نظراً لانشغالها بإجراء الانتخابات البرلمانية للدوائر المؤجلة، ولوجود علامات تعذيب على جسده أثناء تشريحه بمشرحة كوم الدكة، ولرواية عدد من الشهود، بتعذيب المحتجز وشكوى المتوفي ذاته خلال فترة حجزه داخل القسم لوالده "مهران فاروق" أثناء زيارته له، بإنه يتم التوعد له من قبل أمين الشرطة، وقد شيعت جنازة "عمرو مهران" أمس الأثنين من مسجد عرامة إلى مدافن الأسرة بالمندرة.
وقد انتقلت بوابة "الفجر" إلى منزل أسرة المحتجز "عمرو مهران فاروق" بمنطقة المراغي بشرق الإسكندرية، للحديث عن أسباب الاتهام وملابسات الحادث، وقد قالت والدة"عمرو": "ابني احتجز في قسم ثان المنتزه في قضية قد لفقت له ظلماً، فقد اعتدى عليه هو وابن خاله "عبد الله" مجموعة من البلطجية بالقرب من منزل جدته في منطقة العصافرة، لسرقة مركبة التوك توك الخاصة به، وقد قام حدثت مشاجرة كبيرة في الشارع، لمحاولتهم سرقة التوك توك عنوة، وقد قامت عمته بالاتصال بشرطة النجدة، لتخليص عمرو وعبد الله من البلطجية، وقد انتقلوا إلى القسم، وتفاجأنا باتهام عمرو بإن التوك توك الخاص به، مسروق في محضر في شهر سبتمبر الماضي، على الرغم أن أبوه هو الذي قام بشرائه له، وبالتقسيط، وقد نم دفع مقدمة له، وتقسيط الباقي، وقد وجدنا أن هناك لبس في القضية، وقد انتظرنا عودة وكلاء النيابة من إجازة الانتخابات، وتم استمرار حبسه، لأننا كنا مطمأنين أنه سيخرج، وأنها مسألة وقت فقط".
وأضافت الأم المكلومة: "عمته هي التي اتصلت بالنجدة لكي يتم تخلصيه من البلطجية، فكيف أن يتم اتهامه بإنه هو الذي سرق التوك توك، ونحن معنا الأوراق التي كنا نريد تقديمها إلى النيابة العامة، التي تثبت براءته من التهمة الموجهة إليه، إلا أننا لم نلحق تقديم أية أوراق، وتفاجأنا باتصال القسم بنا، وأبلغنا أنه توفى".
وحول الملابسات التي أدت إلى وفاة محتجز داخل القسم، قالت الأم باكية: "في أول زيارة لوالده له في القسم، اشتكى لوالده من أمين شرطة يدعا"محمد ص"، وضابط"عادل ال ع"، بإنهما يقومان بالاستحلاف له، وأن أمين الشرطة قال له أنه لن يتركه حتى ولو خرج من القسم، وقال ابن خاله أنه يتم ضربنا والنوم على وجهنا، وقد قمنا بتجهيز أوراق التوك توك لثبات برائته، ثم تفاجأت بإن قسم المنتزه ثان يقوم بالاتصال بي، وأنه يريد احضارنا، فقد ذهبت إلى القسم الأول، وقال لي رئيس المباحث اتفضلي بالجلوس، ورفضت قبل معرفة ما يريد قوله، وقال لي- البقاء لله، أنتي سيدة مؤمنة بالله، فأنا لم أقم بتصديق ما قاله وانهرت في البكاء امامه، وقلت له مات إزاي؟، هو لو مات على سريره حقول قضاء الله، لكن موته في الحجز، أكيد له السبب، ولم يقم رئيس المباحث بالتوضيح لي ما حدث، وقال لي ان أبني تم نقله إلى مشرحة كوم الدكة، حتى قبل إخبارنا".
وأضافت باكية: "كان ابني وسندي في الدنيا، ارسلته للقسم زي الفل، خرج ميت، كانت الدنيا كلها بتنادي يا عمرو، وكان فرح أخته يوم 14يناير القادم، وكان هو الي بيجهزها من السواقة على التوك توك، لأننا ناس على قد حالنا، وأبوه اشتراه له بالتقسيط، لأنه كان يعمل بالسيراميك، ويديه أصيبت، فقلنا الأفضل العمل على التوك توك، هما قتلوه وقتلونا معاه، وسرقوا فرحتي بأولادي، إلى طلعت بيهم من الدنيا، مات وأخذ الفرح والدنيا كلها معاه، فهو الذي يصرف على المنزل، لأن أخوه الأصغر 17سنة ليس سليم، وكان ظهر أبوه"، وقد أكملت صارخة"أنا عايزة حق ابني، ليه الحكومة بتعمل فين كده، هما لما يموتنا عيالنا، هم كده بيقتلونا، فأنا عايزة حق ابني من الضابط وأمين الشرطة، واحنا سمعنا في الحجز أنه كان بيضرب، للاعتراف أنه قام بسرقة التوك توك، وانا حالفة أني لن أقوم بادخال الطعم في فمي، حتى أخذ بحقه".
وأكملت:"دخلت عليه في غرفة المشرحة، ووجدته نائم على جانبه، وإحدى عينيه لا يوجد بها سمار العين، وظهره وكتفه بهما كدمات، فابني كان داخل القسم زي الوردة المفتحة، ووجدته زي الهيكل، فاذا كان لسه ميت، يكون على طبيعته، ورابطين يديه ورجليه، وملابسه متبهدلة دماء، وأخواتي أنقذوني عندما شهدته، وحتى الان لم يصدر تقرير الطب الشرعي، وهناك من خوفني أنه من الممكن تزوير التقرير، احنا لغاية أمتى حنفضل في تزوير وغش وخداع، احنا عايزين الحقيقة مرة او يعملوا حاجة صح، وعندما يموت بالتعذيب، فهذا بأيدينا، وأريد حق ابني".
فيما قال "رمضان علام" محامي أسرة"عمرو مهران"أن نيابة المنتزه ثان تستكمل سماع الشهود في الواقعة، مشيراً إلى أن "عمرو" تم تلفيق له تهمة سرقة التوك توك بالأكراه وأن بحوزته سكين وطبنجة، على الرغم أن عمته"منى فاروق مهران" هي التي قامت بالاستنجاد بالشرطة، ومسجل في بلاغات النجدة، وأن التهمة كانت حول مركبة مسروقة في شهر سبتمبر الماضي، عند كوبري الناموس عن طريق اشهار السلاح، وقد قام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على عمرو عند منزل جدته بالعصافرة، وفي لحظة تجمع الأهالي في الشوارع، وصلت قوات الشرطة، ووجد عمرو أن القضية ملفقة له، والدليل أنه هناك شاهد مسجل في محضر الشرطة، ليس من الأساس له علاقة بالواقعة، قال أن التوك توك مسروق، وفي تحقيقات النيابة قال الشاهد أنه اجبر بالعافية على الشهادة، رغم أنه ليس طرف في القضية وأن المركبة مسروقة، وذلك عن طريق استخدام الضرب معه، فما بالنا ب"عمرو"الذي تم اتهامه، وان هذا فيما يخص واقعة التلفيق، أما الموت داخل الحجز فقد تعددت الروايات، ولا يمكن اتهام الضابط وأمين الشرطة، سوى أنه يتم تحميل المسئولية لمأمور القسم ومديري الحجز عن الواقعة، والنيابة تستمع إلى الأقوال وتكمل سير التحقيقات، وأنه بالتأكيد، لن يتم الكشف عن القضية، بعد انتهاء التحقيقات".