ليبيون يُسلمون سلاحهم في حملة لجمع السلاح والتصدي للجماعات المسلحة

عربي ودولي



سلَّم مئات الليبيين سلاحهم الذي تبقى لديهم من الحرب، التي دارت العام الماضي في إطار حملة تسعى فيها ليبيا إلى التخلص من السلاح في شوارعها والتصدي للجماعات المسلحة المارقة.

ومع مرور الوقت اليوم تحول جمع بسيط من الناس إلى طوابير طويلة في طرابلس وبنغازي في الشرق، حيث نصبت خيام في ساحات رئيسية لمسئولين عسكريين يجمعون أسلحة ومتفجرات وحتى راجمات القنابل الصاروخية.

ويجد قادة ليبيا الجدد صعوبة في فرض سيطرتهم على البلاد الغارقة في السلاح، بينما يشعر كثير من الليبيين بعدم الرضا عن الميلشيات المسلحة التي تشكلت خلال الحرب، لكنها ما زالت تجوب الشوارع وأحيانا ما تطبق القانون بنفسها.

وخرجت احتجاجات في الشوارع في بنغازي الأسبوع الماضي لزيادة الضغط على السلطات كي تتصدى لمشكلة غياب الامن بعد هجوم شهدته المدينة على القنصلية الامريكية في 11 سبتمبر أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.

واتخذت السلطات الليبية منذ ذلك الحين نهجًا مزدوجًا متعهدة بتفكيك الميلشيات المارقة التي تعمل دون تصريح حكومي مع تقديم الدعم لعدد من الجماعات المسلحة القوية المرخص لها من الحكومة بالعمل بينما تعمل على دعم قواتها الأمنية.

وفي بنغازي قال أحد المنظمين أنه تم تسجيل أسماء أكثر من 800 شخص جاؤوا إلى نقطة التجميع. وفي طرابلس لم يعط مسئول بالجيش رقما محددا ولكنه قال أن العدد فاق التوقعات بحضور نحو 200 شخص، وقال احد المشاركين أنه حتى سمع أنه تم تسليم دبابة.

وتشير هذه الأرقام إلى أن جزءًا بسيطًا من الأسلحة التي تسربت من ترسانة معمر القذافي سلم، ولكن ينظر إلى هذه المبادرة على أنها خطوة للأمام في بلد مازال كثيرون فيه يحتفظون بأسلحتهم، مشيرين إلى وضع أمني محفوف بالخطر.