العلاقات الإسرائيلية السويدية تصل لطريق مسدود
وصلت العلاقات بين الجانب الإسرائيلي والجانب السويدي إلي طريق مسدود، بعد إعتراف وزيرة الخارجية السويدية، مارغو فالستروم بدولة فلسطين، لتثير غضب الجانب الإسرائيلي، إلي أن وصل الأمر إلي منعها من دخول إسرائيل.
وأبرز "نتنياهو" تصريحات وزير الخارجية السويدية مارغو والستروم في البرلمان الأسبوع الماضي، والتي أتهمت فيها إسرائيل بممارسات الأعدام ضد الفلسطنيين بدون أي وجه حق، وخارج نطاق القضاء"، وأيضا عدم تكافؤ القوة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، ردًا على الموجة الحالية من الإرهاب الفلسطيني، وفقا لصحيفة اكسبريسن السويدية.
وعلق نتنياهو علي ذلك، قائلًا: "إن إسرائيل تعطي الدعم الكامل لقوات الأمن والمدنيين الذين لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، في الوقت الذي دعا فيه نتنياهو رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، للإحتجاج علي التصريحات، الذي وصفها بالمنافقة، مضيفا أنه ليست هناك معايير للقضاء علي الإرهاب، وأن الإرهاب واحد، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل محاربة الإرهاب والنفاق".
وعبرت فالستروم عن غضبها، قائلة: "لقد تصاعد العنف في القدس، مع تصاعد الهجمات ضد المدنيين، وهذا أمرغير مقبول، ويجب تقديم الجناة إلى العدالة، ويتعين على الزعماء أن يتصرفوا بمسؤولية، في الوقت الذي لم تمر تلك التصريحات على إسرائيل مرور الكرام، فقد اغضب هذا الحديث الاسرائيليين كثيرا، فقد وصفت إسرائيل فالستروم "بصفيقة إلى حد مريع".
وفي الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير السويدي لتفسير التعليقات التي أدلت بها فالستروم، الذي ردت على سؤال عما إذا كانت قلقة من تطرف شبان في السويد يقاتلون في صفوف "داعش"، قائلة: "لدينا بكل وضوح أسبابًا تدعو للقلق ليس هنا فقط في السويد لكن أيضًا حول العالم، لأن هناك أشخاصًا كثيرين يسلكون طريق التطرف".
وأضافت: "وهنا نعود إلى مواقف مثل تلك التي في الشرق الأوسط، حيث لا يرى الفلسطينيون على وجه الخصوص أدنى مستقبل لهم، بل يتعين عليهم إما أن يقبلوا وضعًا يائسًا أو يلجأوا إلى العنف".
في الوقت ذاته، أنتقد مصدر دبلوماسي إسرائيلي تلك التصريحات، قائلا: أن ما قالته شئ "مؤسف للغاية"، واصفا إياها بأنها لا تري من هم الإرهابيين.
يذكر أن السويد تتنافس حاليا مع إيطاليا وهولندا علي مقعد على مجلس الأمن للأمم المتحدة المخصص لأوروبا الغربية ومجموعة أخرى من البلدان، في الوقت الذي تشهد العلاقات بين إسرائيل والسويد توترا منذ أن أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، وذلك في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه السلطة العام الماضي.