إيطاليا تتدخل عسكريا في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد إعلان فرنسا الجمعة تنفيذ طلعات جوية استكشافية لمواقع داعش في مدينتي سرت وطبرق الليبيتين، انطلاقاً من حاملة الطائرات شارل ديغول آخر نوفمبر قبل وصولها إلى السواحل السورية لتعزيز الضربات الجوية ضد داعش، أكدت صحيفة "الجورنالي" الإيطالية، وجود قوات نخبة إيطالية في ليبيا في مدينة صبراطة، إعداداً لتدخل عسكري واسع ضد داعش في ليبيا.

وقالت الصحيفة إن الدول الأوروبية مصممة على مواجهة تمدد داعش في ليبيا، الذي أصبح خطره قائماً ومتزايداً على حدودها البحرية الجنوبية، وعلى دول الجوار من المغرب العربي إلى وسط أفريقيا، خاصة في ظل تزايد نشاط الخلايا المؤيدة لداعش في تونس، ومصر، والجزائر، وعودة القاعدة للتحرك في شمال مالي، دون إغفال نشاط بوكو حرام في نيجيريا.

أجدابيا
وأوضحت الصحيفة أن دوائر المخابرات الغربية بما فيها الأمريكية، رفعت تقاريرها في الفترة الماضية إلى قياداتها للتحذير من تمدد التنظيم في شمال ليبيا، وحرصه على السيطرة على السواحل الشمالية الليبية، في مؤشر على تخطيطه لنصب صواريخ يُمكنها ضرب أهداف حساسة في جنوب إيطاليا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن تحرك داعش نحو مدينة أجدابيا الليبية، بعد رصد حركة شاحنات ثقيلة ومدرعات وعشرات المقاتلين حسب مصادر محلية، إلى جانب قوات من شرطته الدينية، هدفه السيطرة على المدينة النفطية الهامة، ما يؤمن للتنظيم موارد مالية ضخمة، تسمح له بتمويل مشاريعه، بشراء أسلحة بما فيها من تنظيم القاعدة المنافس، ومن الحركات المتمردة الكثيرة في مناطق الصحراء، فضلاً عن الأجنحة المتصارعة في ليبيا، التي سيطرت على كميات ضخمة من أسلحة العقيد الراحل معمر القذافي.

تهريب
ويستعد التنظيم حسب الصحيفة لإرساء قاعدة جديدة لتهريب النفط والتجارة به، بعد وصول عشرات القيادات من التنظيم الأم من العراق وسوريا، الذين يمكنهم تكرار تجربة النفط السوري والعراقي، بعد تهاوي منشآت داعش النفطية بفعل الضربات الغربية والروسية في الفترة الأخيرة.

يُذكر أن فرنسا أقامت في بداية السنة قاعدة عسكرية جديدةً في منطقة أداما شمال مالي، تعزيزاً لحضورها العسكري على الحدود مع ليبيا، في إطار عملياتها العسكرية ضد القاعدة في  المغرب الإسلامي، والحركات المتحالفة معها مثل أنصار الدين.