تقريران : سيولة بورصة الكويت قفزت إلى مستويات غير معهودة خلال تداولات الأسبوع

الاقتصاد



ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن سيولة سوق الكويت للأوراق المالية(البورصة) قفزت الى مستويات غير معهودة خلال تداولات الأسبوع الماضي منذ فترة طويلة.

وقال تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية ان مؤشر السوق أغلق في جلسة الاثنين الماضي مستقرا عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مع استمرار توجه السيولة نحو الأسهم التشغيلية المدفوع بتنامي نشاط المحفظة الوطنية بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع الماضي والمستثمرين .

وأضاف أن ارتفاع القيمة المتداولة الى مستويات عالية بلغت في أكثر من جلسة 49 مليون دينار يرجع الى تنامي الأجواء الايجابية التي أثارتها خطوات التحفيز مع ترقب المستثمرين لنصائح وتوجهات الفريق الاقتصادي بعد أن وجه أمير الكويت باتخاذ الخطوات الجدية والفاعلة لتعزيز وتنشيط الدورة الاقتصادية.

وقال انه كان من الواضح في تداولات الأسبوع الماضي أن العديد من المحافظ والمستثمرين تخلوا عن حرصهم المأثور منذ فترة طويلة فيما يتعلق بشراء الأسهم ما جعل المؤشر الرئيسي يدور في نطاق أوسع خصوصا مع تراجع بواعث القلق بشأن هذه الأسهم. وأكد التقرير أن تحسن معنويات المستثمرين في الفترة الأخيرة ساهم في رفع عمليات الشراء والتوقف عن البيع والتسييل العشوائية التي أثرت على المعدلات السعرية للعديد من الأسهم قبل بدء الحديث عن وجود مساع حكومية لمعالجة الاختلالات الاقتصادية.

واضاف موجة الصعود اتسمت بارتفاع أحجام التداول مع تزايد القوة الشرائية التي تركزت على شريحة من الأسهم التشغيلية وهو ما يظهر في قائمة أكثر 50 شركة نشاطا خلال تداولات الأسبوع الماضي ، مشيرا الى أن اقفالات الربع الثالث من العام الحالي ساهمت في تحسين مستويات السيولة خصوصا وان بعض المجموعات والشركات الاستثمارية سعت الى تجميل المراكز المالية التي بنتها على الأسهم المدرجة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.

وبين أن عمليات المبادلة التي تمت خلال الأسبوع الماضي وتحديدا على سهم البنك التجاري رفعت من أحجام التداولات فيما كان من الواضح حرص مديري المحافظ الاستثمارية التابعة للمحفظة الوطنية على مواكبة النشاط والدخول في موجة شراء الأسهم التشغيلية نتيجة لمشاعر التفاؤل المهيمنة على المستثمرين.

وذكر أن معنويات المستثمرين تحسنت أيضا منذ أن قالت الحكومة انها سترفع الحصة التي تضعها في صندوق للأجيال القادمة من ايرادات الدولة الى مثليها في خطوة يعول عليها البعض بأنها تساهم في تحسين كفاءة استثمار أموال الدولة ، وأنه توجد أسهم جيدة وذات أسعار سوقية مغرية جدا للشراء برزت مع موجة التفاؤل الأخيرة وقد تكون وجهة مهمة من وجهات شراء الصناديق والمحفظة الوطنية خلال الفترة المقبلة ما يذكي التوقعات باستمرار النشاط الايجابي للمؤشرات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف التقرير أن نشاط السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي شملت أيضا بعض الأسهم المضاربية حيث لوحظت علميات جني أرباح على بعض هذه الأسهم التي شهدت نشاطا في الآونة الأخيرة.

ومن ناحية أخرى ،قال تقرير أخر أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) واصل تسجيل المكاسب الأسبوعية لمؤشراته الثلاثة في ظل استمرار حالة التفاؤل والثقة في السيطرة على معنويات المتداولين تجاوبا مع التحركات الايجابية التي تخص الوضع الاقتصادي للبلاد .

وأضاف تقرير شركة (بيان) للاستثمار أن السوق لقي دعما واضحا من عمليات الشراء القوية التي تركزت على العديد من الأسهم المدرجة وخاصة الأسهم القيادية والثقيلة والتي عادت لقيادة دفة التعاملات مرة أخرى بعد فترة طويلة من سيطرة الأسهم الصغيرة على مجريات التداول في السوق ، موضحا أن الأمر انعكس على كل مؤشرات السوق التي استطاعت أن تعوض كل خسائرها السنوية ولاسيما مؤشر السوق الجديد (كويت 15) الذي تمكن من تخطي مستوى ال1000 نقطة صعودا للمرة الأولى منذ منتصف شهر مايو الماضي.

وأشار الى أن السوق أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مسجلا مكاسب جيدة لمؤشراته الثلاثة وذلك في ظل استمرار موجة التفاؤل التي تنتاب المتعاملين في السوق على اثر التحركات الحكومية المتوقعة في ما يخص معالجة الشأن الاقتصادي ، وأضاف أن الأسهم القيادية والتشغيلية قادت حركة التداول خلال الأسبوع الماضي وذلك بعد الاستقرار النسبي الذي كانت تشهده في الأسابيع السابقة مما انعكس ايجابا على المؤشرين الوزني و(كويت 15) اللذين يقيسان حركة هذه النوعية من الأسهم.

ولفت الى ان الأسهم الصغيرة التي كانت تعتبر وقود السوق خلال الفترة السابقة لم تكن بمنأى عن موجة الارتفاع التي شهدتها أغلبية الأسهم التي تم التداول عليها خلال الأسبوع الماضي اذ استمر بعض المتداولين في تنفيذ عمليات مضاربة على تلك الأسهم وإن كان بوتيرة أخف من السابق.

وأوضح أن القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتفعت بنسبة 3ر3 في المئة خلال الأسبوع الماضي لتصل 3ر28 مليار دينار بنهاية تداولات الأسبوع.