واشنطن تشطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية

عربي ودولي



اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان الولايات المتحدة شطبت الجمعة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من قائمتها السوداء للمنظمات الارهابية .

وقالت الخارجية ان وزيرة الخارجية قررت، انسجاما مع القانون، سحب مجاهدي خلق والافراد المرتبطين بها من قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية .

وكانت الوزيرة هيلاري كلينتون اعلنت الاسبوع الفائت انها ستتخذ هذا الاجراء قبل الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

ويكرس هذا القرار عملية الاخلاء شبه المنجزة والتي تطالب بها الامم المتحدة والولايات المتحدة لمعسكر اشرف الذي تشغله المنظمة الايرانية المعارضة منذ اعوام في العراق.

وفي باريس، رحبت المنظمة بالقرار الاميركي وقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني في بيان اتفهم بان اتخاذ هذا القرار كان صعبا واستلزم شجاعة سياسية. انه قرار صائب وكان من المرجح أن يتخذ قبل عدة سنوات ليزيل عائقا جادا من أمام الشعب الإيراني في نضاله من أجل الديموقراطية .

واملت رجوي في ان نعرف انفسنا وأهدافنا للمجتمع العالمي وللشعب الأميركي في شكل أكثر وأفضل ، مؤكدة اننا نقترح ايران غير نووية والسلام والأمن والديموقراطية وحقوق الإنسان والإستقرار والبناء والصداقة والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة من العالم، تحترم القوانين والمعاهدات الدولية .

واضافت اننا ننشد تغييرا في إيران من خلال الشعب الايراني ومقاومته العادلة وان تكون السيادة لاصوات الشعب من خلال انتخابات حرة .

والقرار كان منتظرا كون المنظمة تخلت منذ فترة طويلة عن العنف وتعاونت في شكل كبير مع اجهزة الاستخبارات الاميركية لتزويدها معلومات عن الاحداث في ايران.

لكن الخارجية الاميركية اكدت في بيانها انها لن تغفر ولن تنسى الاعمال الارهابية الماضية لمجاهدي خلق وبينها ضلوع (المنظمة) في قتل مواطنين اميركيين في ايران خلال السبعينات وفي اعتداء على الاراضي الاميركية العام 1992 .

وتصنف الولايات المتحدة منذ 1997 مجاهدي خلق منظمة ارهابية ، وكانت محكمة اميركية حضت كلينتون على اتخاذ قرار في شان شطبها من لائحة الارهاب او عدمه قبل الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وربطت واشنطن قرارها باخلاء معسكر اشرف العراقي الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد والانتقال الى معسكر ليبرتي القاعدة الاميركية السابقة قرب العاصمة العراقية.

وكان مجاهدو خلق انتقلوا الى العراق خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) بدعم من نظام صدام حسين بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد ايران.