رئيس الوزراء اللبناني: أتوجه بالشكر المميز إلى أمير قطر
توجّه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بـ"الشكر المميز" إلى دولة قطر وأميرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وذلك تقديراً للوساطة القطرية التي أثمرت عن إطلاق سراح 16 من الجنود اللبنانيين المختطفين في جرود عرسال منذ شهر أغسطس من العام الماضي مقابل 25 أسيراً بينهم 17 امرأة وأطفالهم.
وأعرب تمام سلام خلال كلمة ألقاها اليوم بالتزامن مع تجمعات للأهالي والمواطنين اللبنانيين في الميادين، عن شكره أيضاً لـ"الصليب الأحمر" الذي كان له دوراً مميزاً في الإفراج عن الجنود اللبنانيين، مُشيداً في الوقت ذاته بدور الأجهزة الأمنية والقضائية في استعادة العسكريين، مُثمّناً صمود أهالي الجنود الذين "مرّوا معنا بمعاناة نتفهمهما جميعاً"، حسب قوله، مضيفاً: علينا أن نسعى إلى تحرير من تبقى من العسكريين في الأسر.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أصدرت بياناً اليوم، الثلاثاء، أوضحت خلاله أن الوساطة القطرية جاءت تلبية لطلب من الحكومة اللبنانية، وقد قامت الأجهزة المعنية بدولة قطر بجهود حثيثة ومكثفة من أجل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين منذ أغسطس 2014 في بلدة عرسال، وذلك بالتعاون مع الأمن العام اللبناني.
وأكد البيان أن نجاح المبادرات الإنسانية يأتي ثمرة لرؤية دولة قطر التي تعطي الأولوية لحل النزاعات بالطرق السلمية والسياسية، مؤكدا أن الجهود القطرية جاءت انطلاقا من إيمان دولة قطر الكامل والتام بتحقيق المبادئ الإنسانية والأخلاقية، وحرصها على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة.
وامتلأت بعض الميادين في بيروت بجموع الأهالي للاحتفال بتحرير الجنود اللبانيين وإتمام صفقة "تبادل الأسرى" التي تمت بين لبنان و"جبهة النصرة" وتضمّنت فتح ممر إنساني آمن ودائم لمخيمات النازحين السوريين في عرسال، وتأمين المواد الإغاثية للمخيمات في عرسال، وتأمين المواد الطبية، وتجهيز مستشفى البلدة، وتأمين عدد من الجرحى المدنيين المتواجدين في سوريا، وفق لائحة معينة قدمتها جبهة النصرة.
كما تضمّنت الصفقة، بحسب وسائل الإعلام، أن تتَعهُّد الحكومة اللبنانية بتسوية الأوضاع القانونية للمفرج عنهم من السجون، والذين سيختارون البقاء في لبنان، أو يودون السفر إلى دولة أخرى.