فريق مصري يفوز بجائزة أفضل تصميم في مسابقة "الروبوت" العالمية بالصين

  

حصد فريق مصري، جائزة أفضل تصميم لروبوت في المسابقة العالمية، التي نظمتها منظمة أولمبياد الروبوت العالمي، للطلاب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، يومي 23و24 نوفمبر الجاري في العاصمة الصينية بكين، والتي نالت اهتمامًا بالغًا من كبار المسئولين الصينيين والعالم بأسره، وسط مشاركة 145 مؤسسة متخصصة من 16 دولة ومنطقة من أنحاء العالم ومن بينها :"الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا وروسيا ومصر والبحرين وبلدان أخرى"، والتي تعد أكبر نشاط يقام في الصين للشباب في مجال الروبوت والتكنولوجيا الحديثة.

من جهتها قالت المهندسة مروة سعودي الممثل الرسمي لأولمبياد الروبوت بمصر، إن مصر شاركت على مدى السنوات الخمس الماضية في المسابقة الرسمية الدولية للروبوت، مضيفة أن بلادها تعتزم خوض سادس مشاركة لها في النهائي الذي سيقام العام القادم 2016.

وأشارت إلى أنه بدعوة من الصين، وصل فريق الطلبة الذي يمثل مصر إلى بكين للمشاركة في هذه المسابقة، وهي المرة الأولى، التي يشارك فيها طلاب مصريون في مسابقة من نوعها في الصين.

وأكدت المهندسة المصرية، أن الهدف من المشاركة هو تنمية قدرة الطلاب في مجالات العلوم والفنون الهندسية وعلوم البرمجة وتصميم الروبوتات والميكانيكا الخاصة بها والرياضيات والفيزياء، لافتة إلى أن الطلاب بدأوا في الاستعداد للمشاركة في هذه المسابقة قبل نحو 8 أشهر.

وقالت "سعودي" إن الطلاب، الذين شاركوا في هذه المسابقة جاءوا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية وعددهم 6 طلاب، وهم :"معاذ نبيل ويوسف محي وسيف سويلم وعمر السيد وسيف الدين حسام وأحمد ضياء، منقسمين إلى ثلاثة فرق يتكون كل منها من طالبين".

وقالت المهندسة إن التعليم مهم بالنسبة لأي دولة، معربة عن أملها هي وزملائها في تنشئة جيل جديد ممتاز يستوعب التكنولوجيا جيدا ولديه رؤية بعيدة من أجل مستقبل مصر، مؤكدة أن الطلاب المصريون أعربوا عن حماسة وسعادة كبيرين للمشاركة في هذه المسابقة، و"تكللت مشاركتهم بالحصول على جائزة أفضل تصميم لروبوت".

وقال "لي بوه"، رئيس لجنة تنظيم مسابقة الروبوت العالمية للشباب ببكين، إن الطلاب المصريين ممتازون للغاية، فيما ذكر مدرب الفريق الكندي ريمي توبيير أن الفريق المصري هو أفضل فريق في المسابقة نظرا لسرعته وكفاءته وأن أدائه ترك انطباعات عميقة لديه وهو يرى أعضائه وهم يقومون بتركيب الروبوتات الخاصة بهم بسرعة كبيرة ويسيطرون عليها بكل دقة ويتعاونون بشكل منسق للغاية فاق الخيال.

وبعث الرئيس الصيني، "شي جين بينج" رسالة إلى المؤتمر، قرأها "لي يوان تشاو"، نائب الرئيس الصيني خلال مراسم افتتاح مؤتمر الروبوت العالمي، أكد فيها أن المسابقة  يهدف إلى دفع التعاون بين الخبراء والعلماء في أنحاء العالم لدفع التنمية الابتكارية في تكنولوجيا الروبوت والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل للمجتمع الإنساني.

وقال "لي يوان تشاو"، في كلمته الافتتاحية، للمسابقة، إن الشباب هم مستقبل العلوم والأمل في مجال الابتكار، وإن الحكومة الصينية تولي اهتمامًا بالغًا بتكنولوجيا الروبوت وصناعته، مضيفا أنه على خلفية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ودخول الاقتصاد الصيني حالة "الوضع الطبيعي الجديد"، تحتاج دول العالم إلى زخم جديد لدفع الإصلاح والنمو.

وتابع "لي يوان تشاو" إن "تكنولوجيا الروبوت، التي توصف دائما بأنها لؤلؤة على تاج الصناعة تعد ممثلا للصناعات الناشئة، وتفتح بابا للصناعات الجديدة لتلبية الاحتياجات المستحدثة"، لافتا إلى أن الطائرات بدون الطيار وأجهزة الروبوت الخاصة بالصناعات، والروبوت الخاصة بالخدمة، وروبوت الذكاء الاصطناعي دخلت جميعًا مرحلة التطبيق على نطاق واسع في العالم.

وأشار إلى أن اتحاد الروبوت الدولي يتوقع أن ثورة الروبوت ستخلق سوقا تصل قيمته إلى تريليون دولار أمريكي في العالم، موضحًا أن الدول الأوروبية واليابان تقدمت في مجال الابتكار وتكنولوجيا الروبوت فيما لا يزال أمام الدول النامية إمكانات كبيرة وسوق واسعة في هذا المجال، معربا عن أمله في فتح السوق وتبادل التكنولوجيا لدفع التعاون متبادل المنفعة وتحقيق التنمية المشتركة على أساس فكرة الانفتاح والتعاون.