الولايات المتحدة تفتح اسواقها امام الواردات البورمية

الاقتصاد


اعلنت الولايات المتحدة عزمها على السماح باستيراد منتجات بورمية، في خطوة اساسية على طريق التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية سارعت رانغون الى الترحيب بها الخميس.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا الاجراء على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة خلال لقاء مع الرئيس البورمي ثين سين في فندق في نيويورك.

وقالت كلينتون سنبدأ برفع القيود عن السلع المستوردة من بورما الى الولايات المتحدة اعترافا بالتقدم المستمر في تطبيق الاصلاحات في هذا البلد.

واضافت تخطو الولايات المتحدة خطوة اضافة نحو تطبيع علاقاتها التجارية مع رانغون ، معربة عن الامل في ان تكون للبلد الاسيوي فرص اكبر لبيع منتجاته في اسواقنا .

واجاب ثين سين الذي سيلقي كلمة الخميس في الامم المتحدة ان الشعب البورمي راض جدا (...) نشعر بامتنان كبير حيال الولايات المتحدة .

وكانت واشنطن المقتنعة بصدق الرئيس البورمي الجديد، رفعت في نهاية تموز/يوليو معظم القيود المفروضة على استثماراتها في بورما بما في ذلك الغاز والنفط.

وارسل سفير اميركي جديد الى بورما في سابقة منذ 22 عاما، وسحب اسم ثين سين عن اللائحة السوداء للشخصيات الخاضعة لعقوبات. لكن الكونغرس الاميركي ابقى حتى الان الحظر المفروض على الواردات منذ 2003.

وكانت الولايات المتحدة تشتري اساسا في حينها الخشب والحجارة والنسيج من بورما. وعلى الادارة الاميركية والكونغرس درس الان كل فئة من المنتجات لرفع القيود، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية.

وفي رانغون لاقى الاعلان ترحيبا بعد خمسين سنة من حكم العسكريين الذي انعكس سلبا على الاقتصاد.

وقال اون كيانغ المتحدث باسم الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة اونغ سان سو تشي ان الشعب لن يستفيد من ذلك على الفور. لكن اعتقد ان هذه الخطوة ستكون ايجابية على الاجل الطويل .

ورحب النائب بنتيجة المفاوضات الثلاثية الاخيرة بين كلينتون والرئيس البورمي وزعيمة المعارضة الموجودة ايضا في الولايات المتحدة منذ ايام والتي خصت باستقبال رسمي حتى في مكتب الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض.

وبعد رفع الاقامة الجبرية عنها في نهاية 2010، اصبحت حائزة جائزة نوبل السلام نائبة وزعيمة المعارضة في البرلمان. وكانت سو تشي دعت الاسبوع الماضي الى رفع العقوبات عن بورما.

وفي وقت يتخوف فيه محللون من ان يطغى وجودها في واشنطن على وجود الرئيس البورمي من الواضح ان ثين سين واونغ سان سو تشي يشكلان فريقا فعالا جدا بحسب مسؤول في الخارجية الاميركية.

واراد المسؤولان تعزيز هذا الموقف مع نشر صحيفة نيو لايت اوف ميانمار الخميس صورة للجنرال السابق وهو يستقبل سو تشي في فندق بنيويورك.

وهو اول لقاء على الارجح في الخارج لمسؤولين كانا عدوين قبل عامين، تحسنت علاقاتهما مذذاك ويعتبران اليوم ركيزة لانجاح عملية الاصلاحات في بورما.

ومنذ حل المجلس العسكري في اذار/مارس 2011 تغير المشهد في بورما تماما. فقد افرج ثين سين عن مئات السجناء السياسيين ووقع وقفا لاطلاق النار مع متمردين من اقليات اتنية.

وكان عالم الاعمال في بورما يأمل الخميس في ان يتغير المشهد الاقتصادي ايضا في حين اطلقت الحكومة دفعة جديدة من الاصلاحات تركز هذه المرة على الانتاج.

وقال ميات ثين اونغ العضو في غرفة التجارة والصناعة في بورما سيكون هناك فرص عمل في مجال صناعة النسيج موضحا ان بلاده لم تعد ابدا الى مستوى الصادرات المسجل قبل الحظر.

من جهته قال اونغ وين نائب رئيس جمعية منتجي النسيج ننتظر ذلك منذ العام 2003 اني مسرور جدا مضيفا ان امام بلاده الكثير من العمل خصوصا من الناحية التشريعية قبل تلقي اولى الطلبات.