ذعر أمريكي من نشر روسيا صواريخ مضادة للطائرات في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت واشنطن على لسان مسؤول أمريكي كبير، مساء الأربعاء، إن إعلان روسيا نيتها نشر صواريخ مضادة للطائرات متطورة جداً في قاعدة حميميم في سوريا يثير "قلقاً جدياً" لدى العسكريين الأمريكيين.

زيادة العتاد الروسي في سوريا يأتي بالتزامن مع إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى ولاية هطاي (جنوبي البلاد)، وذلك عقب إسقاط الطائرة الروسية، الثلاثاء، الذي زاد التوتر بين البلدين اللذين يرى كل منهما سيناريو مخالفاً للآخر لحل الأزمة السورية، فبينما تتمسك روسيا بالرئيس السوري بشار الأسد ترى أنقرة أنه لا يوجد حل للأزمة في وجوده. وفق "هافينغتون بوست عربي"

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف 16" قد أسقطتا، صباح الثلاثاء، طائرة روسية من طراز "سوخوي 24"، قالت أنقرة إنها انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً.


موسكو تنشر صواريخ مضادة للطائرات

وزير الدفاع الروسي أعلن عن نشر صواريخ مضادة للطائرات من طراز س-400 بالقاعدة الروسية في سوريا، ما يتكامل مع إرسال الطراد قاذف الصواريخ موسكفا إلى المياه مقابل سواحل سوريا، ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 400 كلم ويمثل تهديداً حتمياً لطائرات التحالف بقيادة أمريكا.

المسؤول الأمريكي قال رداً على قرار روسيا، إن الأمر يتعلق بنظام سلاح حديث يمثل تهديداً كبيراً على الجميع، وأضاف "لدى واشنطن قلق جدي حول العمليات الجوية في سوريا".

واعتبر مسؤول أمريكي آخر أن الصواريخ الروسية لا يجوز أن تعيق طلعات التحالف، وقال: "لن نتدخل في العمليات الروسية وهي لن تعيق عملياتنا، لا يوجد أي سبب كي نستهدف بعضنا بعضاً".


30 دبابة روسية في اللاذقية

وأشار هذا المسؤول أيضاً إلى أن روسيا نشرت أكثر من 30 دبابة من طراز تي-90 وتي-72 في اللاذقية، ولا نعرف مع ذلك ما إذا كانت القوات الروسية هي التي ستستعملها أو أنها ستكون بتصرف الجيش السوري.


تعزيزات تركية على حدود سوريا

وبالتزامن مع الخطوة الروسية أرسل الجيش التركي، أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى بلدة يايلاداغي في ولاية هطاي القريبة من الحدود السورية (جنوبي تركيا).

مصادر عسكرية تركية كانت قد قالت إن هذه التعزيزات تضم دبابات وعربات مصفحة، إلى جانب وحدات حماية الحدود، وسط إجراءات أمنية مشددة.


روسيا تواصل ضرب التركمان

ومن جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة أعزاز والمنطقة المحيطة بمعبر باب السلامة على الحدود التركية في محافظة حلب تعرضتا لغارات يعتقد أن مقاتلات روسية نفذتها.

ويعيش في أعزاز تركمان سوريون كما في حلب واللاذقية.

وقتل 3 أشخاص وأصيب 6 بجروح في الغارات، وفق الناشط السوري مأمون الخطيب الذي قال إن معظم الضحايا من سائقي الشاحنات.

وأضاف أن الشاحنات كانت متوقفة بعد عبور المعبر الحدودي على بعد 3 كيلومترات من الحدود، وأنها كانت تنقل مساعدات إنسانية وبضائع، واشتعلت النار في عدد كبير من الشاحنات.

الخطيب والمرصد السوري لحقوق الإنسان قالا إن المنطقة كانت بمنأى عن الغارات الروسية والسورية منذ فترة، حيث لا يتواجد فيها تنظيم "داعش".

وقال مسؤول أمريكي إنه "على علم بالتقارير التي تحدثت عن قصف شاحنات تنقل مساعدات إنسانية بالقرب من مدينة أعزاز".

وأشار إلى أن أي طائرة للتحالف لم تحلق فوق هذه المنطقة خلال الساعات الـ 24 الماضية.