11 معلومة عن المطلوب الأول في هجمات باريس

عربي ودولي

بوابة الفجر

ضجت وسائل الإعلام العربية والغربية باسم وصور أحد المشاركين في هجمات باريس الإرهابية، صالح عبدالسلام، الذي لا يزال حراً طليقاً بعدما فشلت السلطات البلجيكية بالقبض عليه حتى الآن.

وعبدالسلام (26 عاماً)، هو من العقول المدبرة لتفجيرات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في هجوم صنف الأكثر دموية في تاريخ فرنسا.

نشأ في مولينبيك
وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن "صالح هو مواطن فرنسي الجنسية ولكنه نشأ وترعرع في مولينبيك في بلجيكا، وهو حي في بروكسل، أغلبية سكانه من المهاجرين المسلمين، وعمل لمدة عامين كميكانيكي سكك حديدية، بالإضافة لامتلاكه "بار" مع أخيه في مولينبيك، ولكن الشرطة البلجيكية أغلقته منذ أسابيع قليلة من مجزرة باريس، بعد أن علمت بأنه ملاذًا لتجار المخدرات".

لم يكن متطرفاً
والتقت الصحيفة أحد أصدقاء صلاح من مولينييك، حيث قال "إنه لم يتوقع ولم يتصور يوماً أن يكون صلاح هو الشخص ذاته مدبر الهجمات".

وأضاف عبد بن علال (27 عاماً) الذي ذهب إلى المدرسة مع عبد السلام، وتقاسم حب الدراجات النارية وكرة القدم معه: "لم أر أي علامة على الكراهية عليه على الإطلاق، لكنه كان بالفعل على صلة مع جماعات إرهابية". 

ميول ليصبح إرهابياً
وصالح عبدالسلام كان صديق الطفولة مع العقل البلجيكي المدبر للهجمات الدامية عبدالحميد أباعود (27 عاماً)، والذي قتل بمداهمة الشرطة الفرنسية لضاحية سان دوني الباريسية الذي كان مختبئ بها.

وقبل خمس سنوات ألقي القبض عليهما وسجنا بتهمة السطو المسلح، وهذه الحادثة يُعتقد أنها كانت راديكالية خلال فترة وجودهما في السجن.

الشرطة استجوبته بعد محاولة أخيه السفر إلى سوريا
وكشفت الصحيفة أن إبراهيم عبدالسلام ألقي القبض عليه في وقت سابق من هذا العام في تركيا، واستجوبته الشرطة مع أخيه صالح لدى عودته إلى بلجيكا.

وقال المدعي الاتحادي البلجيكي: "لم يحتجز الأخ الأكبر لأننا لم نملك دليلاً على أنهما يحاولان الانضمام لداعش أو يرتكبون أي جريمة".

وأضاف: كنا نعرف أنهما متطرفان، واحتمال سفرهما إلى سوريا، ولكن لم تظهر لنا أي علامة للتهديد".

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن أحد أصدقاء المطلوب ويدعى "كريم"، إن صلاح وشقيقه إبراهيم اعتادا الذهاب إلى حانات الشواذ في بروكسل، وكانا يدخنان الحشيش ويقضيان معظم وقتهما في لعب الـ "بلاي ستيشن".

الأخوة شاركا بمجزرة باريس
وكان "صالح" وشقيقه "إبراهيم"، الذي فجَّر نفسه ليلة الهجمات، مع ثلاث سيارات لتوصيل المسلحين إلى مواقعهم، وفي وقت لاحق، وجدت واحدة من السيارات وبداخلها ثلاث بنادق من نوع كلاشينكوف، كما استأجر صالح غرفة في فندق بإحدى ضواحي باريس قبل الهجوم ببضعة أيام.

طلب المساعدة من صديقيه بعد الهجمات
اعترف البلجيكيين حمزة ومحمد العامري، أنهما نقلا صديقهم الإرهابي من باريس في الساعات الأولى من صباح 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال محامي الدفاع للتلفزيون الفرنسي، إن "عبد السلام  كان هائجاً للغاية، وربما على استعداد لتفجير نفسه"، وإن الشرطة قد استوقفتهما بالقرب من الحدود البلجيكية ولكن سمح لهما بمواصلة طريقهما قبل إعلان حالة الطوارئ في فرنسا وإغلاق الحدود.

هروبه لم يكن مخططاً
دعا عبد السلام أصدقاءه بعد ساعات من الهجمات، وكان الناجي الوحيد من المسلحين، مما قاد إلى تكهنات بأنه قد فشل في إكمال "مهمته".

وقال صديقان لـ "عبدالسلام"، لقناة  "ايه بي سي"، إنهما علما أنه كان مختبئاً في بروكسل، وكانت السلطات تتعقبه وأعضاء إيزيس المحلي "تراقبه"، وأنه لم يكن سعيداً لأنه لم يفجر حزامه الناسف.

 سافر عن طريق المانيا والنمسا في سبتمبر
وقال وزير الداخلية النمساوي، إن "الإرهابي دخل النمسا من ألمانيا قبل شهرين، والسؤال هو أين بقي في النمسا ولأي غرض"، مؤكداً أن أعمال التحقيق جارية.

لم يره أحد وهو في الطريق إلى ألمانيا
ذكرت صحيفة "لا ليبر بلجيكا" أن الشرطة بالقرب من لييج، رصدت "شخص مشبوه" عند حوالي 07:30 يوم الأحد الماضي، قد يكون عبد السلام.

وكان الرجل الذي اشتبه به في سيارة من نوع "بي أم دبليو"، انطلقت على طول الطريق السريع "E40" نحو الحدود الألمانية.

وأفاد المدعي العام الفيدرالي البلجيكي في وقت لاحق، أن عبد السلام لم يكن في السيارة وقال إن المحطة ليس لها صلة بهجمات في باريس.

عائلته تطلب منه تسليم نفسه
ناشد محمد وهو شقيق المطلوب عبر التلفزيون البلجيكي أخيه، مطالباً بتسليم نفسه للسلطات، واصفاً بأنه الحل الأفضل.

وكانت السلطات البلجيكية استدعت أخ المطلوب، محمد عبدالسلام، للتحقيق ولكنها أفرجت عنه لعدم وجود أي ميول للتطرف لديه.

لايزال حراً طليقاً
واستهدفت سلسلة من الغارات عبر بلجيكا وأوروبا عبد السلام من دون نجاح، حيث اعتقلت أحدث العمليات 16 شخصاً يوم الأحد الماضي، لكنه لم يكن من بينهم.