لمن يصوت "السيسي" في أول انتخابات برلمانية يشارك فيها؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


عليه أن يختار اثنين من قائمة المرشحين بالدائرة الثامنة ومقرها مصر الجديدة والنزهة، والتي تضم أربعة وأربعين مرشحًا، وأن يختار قائمة واحدة فقط من بين القوائم الأربع المتنافسة بالقاهرة ووسط الدلتا.

ولأنها المرة الأولى التي يقوم فيها بالتصويت في انتخابات برلمانية، تقدم اللجنة العليا للانتخابات، للرئيس عبد الفتاح السيسي، نصائح تتضمن، البعد عن اختيار أكثر من المطلوب عددهم بالدائرة أو أقل، حتى لا يتم احتساب صوته في عداد الأصوات الباطلة.

ومصر بلا برلمان منذ يونيو 2012، عندما حلت المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب الذي تم انتخابه بعد ثورة يناير.

ووفقُا لما أوردة موقع "أصوات مصرية"، فمن خلال بيانات الرقم القومي الخاصة بالرئيس السيسي، والتي تحمل، «25411190101716»، سيقوم الرئيس، بالتصويت في لجنة المدرسة النموذجية الإعدادية بنات، ومقرها 8 شارع رمسيس بجوار نفق الميرغني، ويحمل رقم 495 فى الكشوف الانتخابية داخل اللجنة الفرعية رقم 130.

اللجنة ذاتها كانت وما تزال المقر الانتخابي للرئيس الأسبق، حسني مبارك، وأسرته، ويحق لهم بحسب بيانات اللجنة العليا للانتخابات التصويت فيها، في نفس الكشف الانتخابي للرئيس السيسي، وربما يقفون في نفس الطابور الانتخابي.

وكان الرئيس السيسي، دعا قبيل انطلاق العملية الانتخابية، كل المصريين في الداخل والخارج إلى الاصطفاف أمام لجان الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية لتنفيذ الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق، مطالبا إياهم بـ"اختيار الأفضل من بين المرشحين".

السؤال الذي لم يطرح من قبل، لمن يصوت الرئيس في الانتخابات، فكل اختيارات مبارك طوال انتخابات البرلمان في عهده، كانت تذهب للهلال والجمل، أول اختيارين في القائمة، ولكن سؤال دائرة الرئيس هذه المرة، لمن يذهب صوت السيسي؟، في أول انتخابات برلمانية يشارك بها، ومن ينال علامة "الصح" من الرئيس أمام اسمه في السباق الانتخابي.

ويسعي كل المرشحين على المقاعد الفردية بالدائرة الثامنة، لجذب انتباه الرئيس، فكل الطرق المؤدية من وإلى قصر الاتحادية الرئاسي، تمتليء  شوارعها بلافتات تترقب نظرة من الرئيس عسى أن يقرر بعدها حسم صوته الانتخابي لمرشح منهم.

ويتنافس على مقعدي الدائرة، أربعة وأربعون مرشحا، من بينهم خمسة عشر مرشحا ينتمون لأحزاب سياسية، وتسعة وعشرون مرشحًا مستقلًا، من بينهم مرشحون بخلفية عسكرية وقاض سابق.

يدخل السباق الانتخابي عن الأحزاب محمد منظور، ومروان يونس، عن حزب مستقبل وطن، فيما ينافس الحزب المصرى الديمقراطى بكل من مصطفى الهجرسى، ومحمد أبو النجا، وحزب الوفد بكل من فاطمة ناعوت، وثروت كمال، وميرفت مرسى عبد الله، وشريف عوني، عن حزب الحركة الوطنية، فيما يخوض عادل شبيب، ومصطفى مدبولى، السباق عن حزب السلام الديمقراطى.

وبمرشح واحد تخوض الأحزاب التالية السباق الانتخابي، معتز أحمد، مرشح حزب حماة الوطن، ورأفت زكي علي، عن حزب المؤتمر الحر، والدكتور محمد شتلا، مرشحًا عن حزب المحافظين، وعصمت المرغنى، مرشحة الحزب الاجتماعى الحر، وإسلام الغزولي، مرشح حزب المصريين الأحرار.

وكمستقلين، يتنافس تسعة وعشرون مرشحًا من بينهم، زين السادات، وكريم سالم، المتحدث الإعلامى لحملة الفريق أحمد شفيق السابقة للرئاسة، وتامر الزيادي، القيادي السابق بحزب المؤتمر، والمهندس هشام أكرم، حفيد الفريق سعد الدين الشاذلي، وعلاء عبد العال، ودينا أباظة، والمستشار عمرو عبد الرازق.

وإلى جانبهم يخوض السباق، كل من، أنور عبد الحميد، عقيد سابق بالقوات المسلحة، ومدحت الشريف، عميد سابق بالقوات المسلحة، وحمد العزازي، وإيهاب ساويرس، وهشام إبراهيم، وحماية الأسيوطي، وحسام حسين، محام، وحمدي توفيق، وفاتن اللبان، وهديل مصطفى.
* خلو دائرة الرئيس من نواب الحزب الوطني السابقين وشباب ثورة يناير

وتخلو دائرة مصر الجديدة والنزهة، من نواب الحزب الوطني السابقين أو قيادات لجنة السياسات، على عكس ما كانت تفرزه نتائج كل انتخابات قبل الثورة، وعليه لن يجد السيسي، أمامه في ورقة التصويت، أسماء قيادية من النظام الأسبق.

فيما يغيب عن الدائرة أيضًا، عمرو حمزاوي، حصانها الأسود في انتخابات برلمان ثورة يناير، والذي حصد مقعده، من الجولة الأولى، بفارق ضعفي الأصوات عن منافسه من جماعة الإخوان، ومازال يواجه "حمزاوي"، قضية ترجع إلى عدة بلاغات تقدم بها عدد كبير من رجال القضاء والمحامين وغيرهم، ضد عدد من أعضاء مجلس الشعب السابقين والإعلاميين وغيرهم، تفيد أن المتهمين أهانوا السلطة القضائية ورجالها.

* صوت السيسي لمرشحين ذوي خلفية عسكرية أم "حزب محمد بدران"؟

وطالب السيسي الأحزاب السياسية المصرية بـ"الدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل"، ما قد يوحي بأن الرئيس سوف يمنح صوته لشابين من مرشحي الأحزاب في الدائرة، فهل هما مرشحا حزب مستقبل وطن، الذي يرأسه، محمد بدران، المقرب من الرئيس، والذي وصفته تقارير إعلامية مصرية، بـ"فتي السيسي المدلل".

في حين قد تذهب علامتي "الصح" من يد الرئيس إلى المرشحين المستقلين، ذوي الخلفية العسكرية في القائمة، فلماذا لا يختار الرئيس ذو الخلفية العسكرية أيضًا، المرشحين من أبناء المؤسسة التي انتمى إليها ويرأس مجلسها الأعلى، ومع تفضيل السيسي، لتعيين العسكريين في مناصب قيادية بالدولة تصبح فرص حصول العميد مدحت الشريف والعقيد أنور عبدالحميد على رضا الرئيس الانتخابي عالية جدًا.

وناشد الرئيس السيسي النساء في خطابه يوم 17 أكتوبر، النزول للاقتراع، طمعا في أعلى مشاركة، ووصف المرأة المصرية بأنها "أيقونة العمل الوطني ورمز التضحية من أجل الوطن"، فهل يكون صوته من نصيب اثنتين من أصل 6 سيدات ترشحن للمنافسة على مقعدي الدائرة؟.

بتغيير موطنه الانتخابي، تخلص الرئيس السيسي، من معضلة أكبر في دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، مسقط رأسه، بترشح اثنين من أفراد أسرته، هما فتحي السيسي، وهشام السيسي، من بين ثلاثين مرشحًا على مقعدي الدائرة.

* محمود بدر وسامح سيف اليزل أم تهاني الجبالي وحسام خيرالله؟

فرصة الرئيس في اختيار مرشحي الفردي تبدو أسهل بكثير من فرص تردده في اختيار القائمة التي يدعمها بصوته الانتخابي ويمررها لتمثله في البرلمان وتفوز بعلامة "الصح" من بين أربع قوائم تتنافس على 45 مقعدا.

في التصويت أمام القوائم، سيكون على الرئيس، الاختيار ما بين منح صوته إما لقائمة تحمل في مقدمتها، اللواء سامح سيف اليزل، أسامة هيكل، ومحمود بدر، وطارق الخولي، وأكمل قرطام، أو التصويت لقائمة، تحمل في مقدمة مرشحيها، المستشارة تهاني الجبالي، ووكيل المخابرات الأسبق، الفريق حسام خير الله، والكاتبة الصحفية مديحة عمارة.

وقد يذهب صوت الرئيس السيسي، في اختيارات القائمة، إلى قائمة حزب النور التي يتقدمها القيادي السلفي، بسام الزرقا، أو إلى قائمة تيار الاستقلال، بقائمة يتقدمها الكابتن سمير زاهر، ومجدي علام ومنسقها العام أحمد الفضالي.

فمن يفوز بعلامة "الصح" الرئاسية، هل اللواء سيف اليزل وبدر، أم الجبالي وخير الله، أم سيكون الفضالي، الفائز بالصوت الرئاسي، أو قد تذهب "الصح" إلى بسام الزرقا ومن خلفه حزب النور السلفي.

وتجرى المرحلة الثانية للانتخابات في داخل مصر يومي 22 و23 نوفمبر الجاري وتشمل 13 محافظة على مستوى البلاد.