سورة الإخلاص
قال قتادة والضحاك ومقاتل: جاء ناس من اليهود إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك، فإن الله أنـزل نعته في التوراة، فأخبرنا من أيّ شيء هو؟ ومن أي جنس هو؟ من ذهب هو أم نحاس أم فضة؟ وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا ومن يورثها؟ فأنـزل الله تبارك وتعالى هذه السورة وهي نسبة الله خاصة.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المهرجاني، أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد، أخبرنا أبو القاسم ابنُ بنت منيع، أخبرنا جدي أحمد بن منيع، أخبرنا أبو سعد الصغاني، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبيّ بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلي اله عليه وسلم انسب لنا ربك، فأنـزل الله تعالى:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} قال: فالصمد الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} قال: لم يكن له شبيه ولا عدل {ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
أخبرنا أبو منصور البغدادي، أخبرنا أبو الحسن السراج، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا سريج بن يونس، أخبرنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قالوا يا رسول الله، انسب لنا ربك، فنـزلت: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلى آخرها.