وكيل الأزهر: الجماعات المتطرفة فكرها "شر محض"

أخبار مصر

بوابة الفجر

رفض وكيل الأزهر عباس شومان، إطلاق الإعلام الغربي مسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أن هذا التشبيه خاطئ، فـ"داعش" تنظيم إرهابي لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم إقران اسم ذلك التنظيم بالإسلام.

وأكد وكيل الأزهر في حوار للتلفزيون السويسري "rts"، أن الأديان السماوية جميعها تدعو للسلام والتعايش بين البشر جميعا ، ولا يوجد ما يسمى بالتطرف الديني، فالتطرف في فكر الأشخاص، موضحًا أن التطرف هو الخروج عن المنهج الوسطي الذي يتباه الأزهر.

وقال شومان: إن الأزهر يبذل جهودا كبيرة من أجل حماية الشباب من الانضمام للتيارات المتشددة، ويبين وجه الإسلام الصحيح لكشف أفكار تلك الجماعات وقطع صلة أفكارهم بالشريعة الإسلامية الغراء، وتصحيح المفاهيم التي تغير تلك الجماعات معناها لخداع الناس.

وأشار "شومان" إلى أن الأزهر قام خطوات جادة لمواجهة التطرف الفكري من خلال عقد الندوات والمؤتمرات العلمية التي تفضح التطرف الفكري، ومن خلال قوافل السلام التي تطوف العالم وتخاطبهم بلغتهم، ومن خلال المطبوعات العلمية والمنشورات مثل مجلة الأزهر وجريدة صوت الأزهر، وكذلك مرصد الأزهر الذي يعمل ليل نهار على متابعة ورصد كل ما ينشر أو يقال عن الإسلام أو عن طريق أصحاب الأفكار المتشددة والرد عليهم بنفس لغتهم.

ولفت إلى قرب انتهاء الأزهر من بث قناة فضائية ترد على كافة الأفكار وتوضح حقيقة الإسلام ، فضلا عن قرب افتتاح مركز الأزهر للفكر الإسلامي  مارس المقبل والذي سيضم أكثر من 300 عالم يعملون ليل نهار للرد على أسئلة واستفسارات العلماء والجمهور والتواصل مع المسئولين عن المؤسسات الإسلامية في العالم.

وحول قضية تجديد الخطاب الديني قال وكيل الأزهر: إنه تم اتخاذ كثير من الإجراءات فقد تم تعديل المناهج التعليمية بما يتناسب مع مستجدات العصر، وحذف بعض الآراء التي يحاول أصحاب الفكر المتطرف استغلالها ولي الحقائق لخداع الناس.

وحذر وكيل الأزهر، من محاولات البعض الزج باسم الأزهر الشريف أو مقارنته بفكر أي جماعة متطرفة، فالأزهر مؤسسة قامت منذ أكثر من 1060 عاما على منهج الوسطية، وجميع من ينتمون إليه علما وعملا يرفضون كافة أفكار التطرف، فالجماعات المتطرفة فكرها شر محض، والأزهر فكره ينطلق من النصوص الثابتة من الكتاب والسنة، يجتهد علماؤه وفقا لمتغيرات الزمان والمكان والدواعي ولا يتمسكون باجتهادات قديمة ناسبت زمانها.