اوباما وهولاند يتحدثان في اليوم الاول للجمعية العامة للامم المتحدة

عربي ودولي


يلقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في اليوم الاول لاعمال الجمعية العامة للامم المتحدة خطابا يتوقع ان يتطرق فيه الى الحرب في سوريا وطموحات ايران النووية فيما يرتقب ان يعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تاييده لتدخل عسكري في شمال مالي.

وينتظر حضور اكثر من 120 رئيس دولة وحكومة ووزراء هذا الاسبوع الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة ال67 للامم المتحدة.

ويتوقع ان يدعو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يتحدث من منصة الامم المتحدة في نيويورك للمرة الاولى منذ انتخابه في 6 ايار/مايو، الى دعم نشر قوة افريقية في مالي للمساهمة في مكافحة الاسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد.

وقد طلبت باماكو في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يسمح بتدخل قوة عسكرية دولية بهدف استعادة شمال البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان حكومة مالي ترغب في انتشار فوري لهذه القوة وتقدمت للامم المتحدة بطلب بشروط واضحة جدا ومحددة .

وسيعقد اجتماع على مستوى رفيع حول منطقة الساحل الاربعاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سيتم درس طلب مالي. وعبر فابيوس عن امله في ان يتخذ القرار سريعا .

ويبدأ خطاب اوباما حوالى الساعة 10,10 بالتوقيت المحلي (14,10 ت.غ) ويتوقع ان يتطرق فيه الى الملفات الجيوسياسية الكبرى الراهنة وبينها اعمال العنف التي اثارها الفيلم المسيء للاسلام في العالم الاسلامي وطموحات ايران النووية والنزاع في سوريا.

ورغم ان الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر حاضرة في كل الاذهان، الا ان اوباما لن يلقي خطابا انتخابيا في نيويورك كما اكد الاثنين الناطق باسمه جاي كارني.

وقال كارني ان الرئيس سيقول بوضوح اننا نرفض الاراء التي قدمت في الفيديو التي اثارت صدمة في العالم الاسلامي مع التاكيد في الوقت نفسه ان العنف غير مقبول ابدا وسيؤكد مجددا ان ايران يجب الا يسمح لها بامتلاك السلاح النووي .

وخلافا للسنوات السابقة، فان اوباما الذي سيعود الى واشنطن بعد ظهر الثلاثاء، لن يعقد لقاءات ثنائية واوكل هذه المهمة الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الموجودة كل الاسبوع في نيويورك.

وكثفت كلينتون الاثنين اتصالاتها مع قادة مسلمين لتحسين العلاقات بعد التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة التي عمت دولا اسلامية وللدعوة الى مكافحة التطرف الاسلامي.

والتقت خصوصا رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. وكان الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق، ليبيا) ادى في 11 ايلول/سبتمبر الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا.

ورغم الجمود في مجلس الامن حول سوريا بسبب معارضة موسكو وبكين لفرض عقوبات ضد دمشق، من المتوقع ان يطغى النزاع السوري ايضا على النقاشات التي تجري خلال اعمال القمة وعلى هامشها.

والاثنين تحدث الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي امام مجلس الامن عن وضع شديد الخطورة ويتدهور يوما بعد يوم مضيفا انه المأزق .

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان النزاع في سوريا اوقع 29 الف قتيل خلال 18 شهرا.

وكما يحصل كل سنة، استفاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من فرصة انعقاد الجمعية العامة لكي يندد بالقوى الغربية التي تفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل متهما واشنطن وباريس ولندن بانتهاك حقوق وحريات دول اخرى .

وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران بشدة.

وتظاهر حوالى خمسين شخصا الاثنين امام الفندق الذي ينزل فيه احمدي نجاد ووصفوا نظامه بانه اكبر راع للارهاب في العالم .