واشنطن واسلام اباد ترحبان بعودة الحرارة الى العلاقات بينهما
رحب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين بعودة الحرارة الى العلاقات بين بلديهما والتي ساءت بسبب العملية الاميركية التي اسفرت عن مقتل اسامة بن لادن في ايار/مايو 2012.
والتقى زرداري وكلينتون في فندق في نيويورك عشية الافتتاح الرسمي للجمعية العامة للامم المتحدة، كما افاد صحافيون.
ونادت كلينتون زرداري ب صديقي ، وقالت له ان الولايات المتحدة قدرت بشكل كبير الرد القوي لحكومتكم على التظاهرات العنيفة الموجهة ضد الولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسيء للاسلام.
ورد عليها الرئيس زرداري ان شخصا او شخصين مثيرين للازعاج ينبغي ان لا يعرضان السلام العالمي للخطر تحت غطاء حرية التعبير ، بحسب بيان لسفارة باكستان في الولايات المتحدة.
والاحد نأت الحكومة الباكستانية بنفسها عن مبادرة وزير عرض مكافأة بقيمة 100 الف دولار لمن يقتل منتج الفيلم المسيء للاسلام براءة المسلمين . وكان مسؤول في الخارجية الاميركية رحب مساء الاحد بهذا النأي بالنفس من قبل اسلام اباد، مدينا التصريحات النارية للوزير.
وكانت باكستان احدى ابرز بؤر العنف ضد هذا الفيلم في العالم الاسلامي. وبعد صلاة الجمعة، تحولت تظاهرات ضمت حوالى 45 الف شخص الى مواجهات مع الشرطة ما اوقع 21 قتيلا واكثر من 200 جريح.
وكانت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار التي كانت تزور واشنطن في ذلك اليوم، اكدت لكلينتون ان البلدين يعيدان ترتيب علاقاتهما بعد 18 شهرا صعبة جدا جدا وخصوصا منذ العملية الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011.
وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ ان اعادت اسلام اباد فتح طرق الامدادات للحلف الاطلسي الى افغانستان في تموز/يوليو.
لكن واشنطن اعلنت في بداية ايلول/سبتمبر انها تعتبر شبكة حقاني القريبة من تنظيم القاعدة والتي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية مقرا، منظمة ارهابية مسؤولة عن هجمات في افغانستان. وهو قرار لم تؤيده اسلام اباد.
وتطرق زرداري وكلينتون مرة اخرى الى اعادة فتح طرق الامداد للحلف الاطلسي والى النزاع الافغاني والمبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وباكستان، ودعا الرئيس الباكستاني الى ان يواصل البلدان بناء علاقاتهما على هذا الدفع الايجابي .
وبعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، اعلن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ان باكستان، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي، حليف في حربه على الارهاب .