الرئيس القبرصي يلتقي نظيره الفلسطيني في رام الله

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقى رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس، أمس الجمعة في رام الله، الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وزار الرئيس القبرصى أثناء وجوده فى رام الله، ضريح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووضع اكليلا من الزهور.

وعقب المحادثات، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية، واتفاقية لإنشاء لجنة حكومية مشتركة.

وقال الرئيس عباس، إن زيارة الرئيس القبرصى "هي موضع تقدير واحترام من قبل الشعب الفلسطيني، ونحن واثقون تماما أن هذه الزيارة ستسهم في إرساء وتعزيز أسس التعاون والصداقة بين بلدينا، ونتيجة لمشاورات ومداولات بين الحكومتين شهدنا اليوم التوقيع على الاتفاقيتين ".

وأضاف، أنه مع الرئيس اناستاسيادس لديهم "محادثات جيدة حول تطور الوضع العام في فلسطين، والظروف الغير مقبولة التي يعيش فيها الشعب الفلسطينى، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلاده وتصاعد الممارسات العدوانية لمستوطنيها ضد الممتلكات والمقدسات".

وأكد عباس، أن "هذه الممارسات جعلت شباب فلسطين في حالة من اليأس والإحباط والضيق،" بسبب الموقف الإسرائيلي المتصلب والعنيد.

وقال، إننا نثمن مواقف الاتحاد الأوروبي وتوصيات البرلمان الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين"، مشيرا إلى الدور الأوروبي في التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد حل الدولتين، وأضاف، نحن لا نريد المفاوضات فقط من أجل المفاوضات، ونحن لا يمكن أن نستمر في تنفيذ جانب واحد.

وأعلن عباس، أنه ناقش مع الرئيس القبرصى القضايا الإقليمية، وقال إنه كرر الموقف الفلسطيني المبدئي والثابت فيما يتعلق بمكافحة التطرف، مشيرا إلى أنه من الضرورة القصوى إيجاد حلول سياسية للأزمة الحالية وتحديث كافة الجهود لمواجهة الإرهاب والتطرف.

من جانبه، قال الرئيس القبرصى، يسعدني ويشرفني أن أكون ضيفا على الرئيس محمود عباس في رام الله، مشيرا إلى أنها الزيارة الرسمية الأولى له لدولة فلسطين.

وأكد، أن قبرص وفلسطين لهما علاقات تاريخية وهدف مشترك، كما اتضح مرة أخرى من خلال الاجتماع مع الرئيس عباس، مواصلة تعزيز التعاون على الصعيد الثنائي، وتعزيز التعاون على الصعيد الإقليمي، مع الهدف العام المتمثل في اتساع مستويات المشاركة، لمصلحة الشعبين.

وأضاف اناستاسيادس، أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إدارة المياه، مشيرا إلى أن قبرص تبادل المعرفة وتوفر الخبرات بهدف وضع خطة رئيسية لإدارة موارد المياه في الضفة الغربية، بما في ذلك الاحتياجات المستقبلية للاستخدامات الزراعية والمنزلية.

وقال، إستعرضنا أيضا الوضع الحالي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتبادلنا وجهات النظر حول سبل المضي قدما، وإتفقنا بأن الحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة في القدس هو أمر حيوي، ومن المهم على جميع الأطراف ضبط النفس، من خلال إتخاذ تدابير فعالة لنزع فتيل التوتر.

وأشار الريئس القبرصى، إلى أن استعادة الهدوء والاستقرار له أهمية قصوى، ويجب أن تستأنف المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة فى أقرب وقت.

وأضاف، في هذا الصدد، كررت موقف قبرص المبدئي في دعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، مع دولة إسرائيل ودولة مستقلة وديمقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة في فلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن والاعتراف المتبادل.

وقال، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ دور أكثر نشاطا واضحا في عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه وسيستمر فى حث زعماء الاتحاد الأوروبي لاستقبال الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمم الأوروبية، وذلك لتكون هناك قدرة على سماع وجهات النظر والتقييم والتوقعات بالنسبة للمضي قدما نحو التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي القضية، كما أتيحت لي الفرصة لإبلاغ الرئيس عباس حول أحدث التطورات في المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية للمشكلة القبرصية.

ومن جهة أخرى، قال الرئيس القبرصى، أكدت التزامي القوي للعمل عن كثب ودون كلل مع زعيم الطائفة القبرصية التركية، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وقابلة للتطبيق لمشكلة قبرص، والتي سوف تكون حماية واحترام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع القبارصة.

وقال، تحقيقا لهذه الغاية، أود أن أعرب عن تقدير عميق من حكومتي وشعب قبرص، لموقف فلسطين بشأن قضية قبرص، والدعم لجهودنا المستمرة للتوصل إلى تسوية.

وأعرب الرئيس القبرصى فى نهاية تصريحاته، عن تقديره لإتاحة الفرصة له لزيارة رام الله، وارتياحه لنتائج لقائه مع الرئيس عباس.