أحمد فايق يكتب: الممنوع من النشر فى الصحافة البريطانية عن طائرة سيناء
■ شركة إيرباص خصصت 250 مليون يورو لغسيل سمعتها فى أمريكا وأوروبا وعدد العاملين الإنجليز فيها 10 آلاف
■ مصر حررت مخالفتين للطائرة المنكوبة إحداهما شرخ فى الذيل والثانية وزن زائد
■ أمريكا هى الدولة الأولى فى حوادث السقوط 788 طائرة تليها روسيا «360» ثم بريطانيا «105» و88 طائرة انفجرت فى الجو بقنبلة
لقد بدا المشهد عبثيا، وسائل الإعلام فى العالم كله تركز كاميراتها على شرم الشيخ والمطار الممتلئ بالمغادرين، والإعلام المصرى يرقص ويطبل ويتخبط، مسئولون من امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا يعطون تصريحا كل نصف ساعة تقريبا، ونحن نكتفى ببيان مقتضب واختفاء، خبراء سقوط طائرات يتحدثون عن الطائرة الروسية المنكوبة يتحدثون لـ "سى أن ان" والـ"بى بى سى" ونحن نعتمد على خبراء «الكفتة» فى قنواتنا التليفزيونية، لقد بدا المشهد أمام الجميع أن مصر فى ورطة حقيقية، المشهد وصل إلى الذروة حينما استجاب الرئيس الروسى بوتين للضغوط الدولية التى تمارس عليه، وقرر وقف حركة الطيران إلى مصر وبحث إعادة الروس فى مصر إلى موسكو، هنا أصيبت جميع الاطراف بفقدان الثقة بالنفس، الإعلام المصرى لا يتحدث إلا مع نفسه ويتحدث عن نظريات تنتمى إلى كوكب المريخ، والمسئولون فى مصر أصيبوا بالصمت والاختفاء، والإعلام الغربى يؤكد أن الطائرة انفجرت بحادث إرهابى ليصبح هذا أسرع تحليل فى تاريخ البشرية لسقوط طائرة، ليس تحليلا فقط إنما أسرع تحليل ورد فعل أيضا.
فى هذه اللحظة أصبت بالاكتئاب مثل بقية المصريين، كان لدى رغبة أن أهرول إلى الشارع والدموع فى عينى قائلا "هنحارب" مثلما فعل المصريون بعد نكسة 67، لقد سيطر على المصريين إحساس أقرب إلى النكسة، كل شىء يضيع، عدنا إلى نقطة الصفر.
تذكرت أن خبير سقوط الطائرات الأول فى العالم هو مصرى مقيم فى كندا والخبير الثانى فى العالم هو أيضا مصرى يعيش فى كندا، وقبل أن تعرف رأى البروفسور وجدى حبشى فما عليك أن تعرف من هو أولا ....
«مثله لا يأتى إلا مرة كل 30 عاما».. هذه الجملة قالها رئيس مجلس إدارة شركة «برات آند ويتنى» وهى أكبر شركة طائرات فى العالم، البروفسور وجدى حبشى واحد من أفضل 25 عالما فى كندا باختيار المؤسسة الكندية للإبداع، ويحاضر فى بوينج وايرباص، وكان مستشارا فنيا فى قضية تحقيقات سقوط الطائرة الكونكورد الشهيرة، وواحد من أهم علماء الطيران وعلوم الفضاء فى العالم، كما حصل على جائزة أسرع كود كمبيوتر فى العالم، بروفسور وجدى مشهور عالميا بأبحاثه المتقدمه حول "أجنحة" الطائرات وترسب الثلوج حولها فى الارتفاعات الكبيرة، وهو حاليا أستاذ هندسة الطيران وعلوم الفضاء فى جامعة ماكجيل بمونتريال.
وهو حاصل على درجة البكالوريوس والماجستير فى الهندسة الميكانيكية من جامعة ماكجيل والدكتوراه فى هندسة الطيران من جامعة كورنيل، وقام بالتدريس لمدة سنتين فى معهد ستيفنز للتكنولوجيا فى ولاية نيو جيرسى ولمدة 25 عاما فى جامعة كونكورديا فى مونتريال، قبل أن يأتى إلى ماكجيل.
وقد أنشأ أيضا مركز الحاسوب العملاق (كونسورتيوم لافال-جامعة كيبيك-ماكجيل وكيبيك الشرقية) وكان مديره من 2000 إلى 2007، وقد حصل لثلاث مرات على تمويل المؤسسة الكندية للإبداع وحكومة كيبيك (60 مليون دولار للحاسبات عالية الأداء).
الدكتور حبشى وهو أيضا أستاذ فخرى فى جامعة تونجى فى شنغهاى، وحافظ على تفاعل قوى مع الصناعة، حيث التحق للعمل فى شركة «برات آند ويتنى» كندا وهى واحدة من أكبر 3 شركات تصنيع مواتير طائرات فى العالم كاستشارى من 1977 إلى 2001 .
وعمل كمستشار لشركة «ألكان» وحاضر فى العديد من شركات الطيران الكبرى فى جميع أنحاء العالم منها بوينج وايرباص (الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا).
وحصل على ميدالية الجمعية البريطانية للتميز الكبير فى الهندسة الميكانيكية، وتم اختياره من قبل المؤسسة الكندية للإبداع كواحد من أفضل 25 عالماً فى كندا، وخصص له مجلس البحوث فى العلوم الطبيعية والهندسة (NSERC) صفحتين باعتباره واحدا من أعظم 12 قصة كندية.
هذا هو العالم المصرى الكبير وحينما يتحدث يجب أن ننصت باهتمام لما يقوله، قال إن هناك ثلاثة احتمالات حتى الآن فى سقوط الطائرة الأول انفجار قنبلة، والثانى أن يتم ضربها بصاروخ وهذا يحتاج إلى منظومة متقدمة من الصواريخ لا تمتلكها إلا دول كبرى والثالث له علاقة بذيل الطائرة، فهذه الطائرة أصيبت من قبل بشرخ فى الذيل، والتجربة العملية تقول إن أى طائرة تصاب بعطب فى الذيل لا تستمر كثيرا فى الخدمة وتنتهى بكارثة إنسانية، وهذا حدث مع طائرة يابانية أصيبت من قبل بشرخ فى الذيل وتم إصلاحه ثم سقطت بعد أربع سنوات .
سألت الدكتور: هل نستطيع أن نحدد السبب بهذه السرعة؟
فقال لا أعتقد، لكن إذا كانت عبوة ناسفة أو قنبلة فهذا يظهر من خلال تحليل حطام الطائرة وهذا التحليل نتائجه تظهر بسرعة شديدة، والصاروخ نستطيع أن نعرفه من خلال انثناءات فى جسم الطائرة بشكل معين، والاحتمال الثالث أن ذيل الطائرة انفصل، لكن بيانات الصندوق الأسود الاول أكدت أن خلال مدة سقوط الطائرة لم يتم سماع أى صوت وهذا مؤشر على أن طاقم الطائرة كله مات من اللحظة الأولى، وهذا يرجح احتمال القنبلة، لكن هذه ليست نتائج، ونوع من الدجل أن يعتبر هذا الكلام نهائى، الاحتمالات الأخرى موجودة وبنفس القوة، وهذه تحقيقات لا تظهر نتائجها فى يوم أو اثنين أو حتى شهور بل تستغرق سنوات.
سألته: هل رد الفعل الإعلامى والدولى تجاه الحادث عادى أم مبالغ فيه؟
فقال: مبالغ فيه جدا، وأرى أبعاداً سياسية أكثر منها فنية ....
هنا الموضوع فيه أربعة أطراف ولجنة التحقيق يجب أن تشمل الأطراف الأربعة، ممثلين من مصر وهى الدولة التى سقطت فيها، وممثلين من شركة إيرباص الشركة المصنعة للطائرة، وممثلين من روسيا، وممثلين من أيرلندا الدولة التى منحت للطائرة الترخيص.
هذه الأطراف الأربعة بطبيعة الحال تسعى لأن تلقى التهمة على الأطراف الأخرى حتى لا تتحمل التعويضات والضرر الأدبى الناتج عن هذا.
بروفسور وجدى كان مستشارا فنيا فى قضية سقوط الطائرة الكونكورد الفرنسية الشهيرة، ولما سألته قال: "عيب الكونكورد أن جناحها رفيع، فى أى طائرة البنزين موجود داخل علبة بنزين فى الجناح، لكن فى الكونكورد البنزين فى الجناح مباشرة وبالتالى فمن الممكن أن يصطدم بها أى شىء فتشتعل"، الانجليز قالوا إن لديهم مشكلة والحل وضع شىء ما أسفل الجناح حتى لو صدمت فيه أى شىء لا يخترق الجناح، لكن الفرنسيين قالوا إن المظهر الجمالى للطائرة سيضيع، ولا يصح أن يرى أحدا شيئا أسفل الطائرة. فى هذه القضية كنت أعمل مع شركة "كونتيننتال اير لاينز" التى ادعت أن موتورها وقع منه قطع وخرقت مخزن البنزين.. رأيى فى الأزمة لم يعجب المحامين فاستبعدونى، فقد رفض عالمنا المصرى أن يبيع ضميره، أهمية هذه الواقعة أنها تؤكد أن هناك ألعابا وملايين تدفع لتزييف الحقيقة وإلقاء التهم بعيدا.
ومن أشهر الوقائع التى نعرفها هى سقوط طائرة مصر للطيران والتى كان على متنها 33 ضابط جيش بعد إقلاعها بساعة من أمريكا، وحتى الآن تحاول أمريكا تصوير الحادث على أنه انتحار وهناك شكوك كبيرة حول هذا الطرح.
قال البروفسور وجدى: عرضت نفسى وقتها كخبير لم يرد على أحد، وقد يكون السبب وجود خبراء آخرين أو شهرتى كخبير ليست معروفة.. من الصعب جدا احصائيا أن الطائرات الثلاث وقعت فى وقت متقارب جدا "تى دليوا ايه وسويس اير وايجيبت اير" ثلاث طائرات أقلعت من مطار جون كينيدى فى نفس الوقت وهناك الكثير لديهم شك أن هناك بعض الحقائق غير واضحة فى هذا الموضوع لأن احصائيا هذا مستحيل، الثلاث طائرات وقعت فى نفس الوقت ونفس الطريق المبدئى بين أمريكا وفرنسا وبين امريكا وسويسرا وبين امريكا والقاهرة هو نفسه أول ساعتين، هذه الحادثة حصلت عام 1999 وهناك احتمالية أن يعاد التحقيق مرة أخرى وحتى الآن لم يعرف أحد الحقيقة.
يمكن أن نضيف بعض المعلومات التى حصلت عليها بجوار تحليل بروفسور وجدى حبشى، وهى أن شركة إيرباص حققت أعلى خسائر لها عام 2013 و2014، ونجحت بوينج الغريم التقليدى لها فى انتزاع عقد من الإمارات بقيمة 15 مليار دولار، وشركة إيرباص مهددة بالغلق ومن مصلحة ألمانيا وفرنسا الدول المصنعة للطائرة ألا تتورط فى مشاكل أخرى، خاصة أن طراز إيرباص A320 وقع منه 12 طائرة قبل ذلك ثم الطائرة الروسية الاخيرة.
السؤال هنا: هل من مصلحة فرنسا وألمانيا فقط الحفاظ على إيرباص؟
يمكن أن نضيف لهما وبقوة إنجلترا، فشركة إيرباص فيها 10 آلاف موظف إنجليزى، وخسارة 10 آلاف إنجليزى لوظيفته كفيلة بإقالة حكومة بالكامل.
لهذا السبب خصصت إيرباص 250 مليون يورو لغسيل سمعتها فى الإعلام الغربى، هذا المبلغ ظهر بشكل واضح فى رد الفعل المبالغ فيه تجاه مصر، وتوجه الإعلام لترجيح احتمالية القنبلة دون الإشارة لموضوع ذيل الطائرة المصاب بعطب.
ثانيا تتعرض إنجلترا لضغوط من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين بسبب زيارة السيسى ومن جانب آخر تريد الحكومة تمرير ميزانية كبيرة جدا لمكافحة الإرهاب، ووجدوا الطائرة المنكوبة الحجر الذى يضربون به ألف عصفور، والضغط سياسيا على روسيا أيضا، وإظهار بوتين للمواطنين الروس على أنه متواطئ مع النظام فى مصر، وإرضاء تنظيم الإخوان فى انجلترا، وتمرير ميزانية مكافحة الإرهاب فى البرلمان وإنقاذ 10 آلاف موظف إنجليزى.
ثالثا الطائرة نفسها تم تحرير مخالفتين لها فى مصر قبل ذلك الأولى بسبب شرخ فى الذيل والثانية لأوزان زائدة، والطائرة نفسها كانت ملكا للخطوط الجوية السعودية لمدة أربع سنوات ثم تم بيعها للخطوط الجوية اللبنانية عام 2007 ثم انتقلت إلى الخطوط الروسية، وتنقل الطائرة كثيرا بين الخطوط مؤشر على أن حالتها تزداد سوءاً.
لقد خرجت اللجنة الفنية فى مؤتمر صحفى أخيرا لم يكن لديهم نصف المعلومات التى كتبتها فى الأعلى وبالتالى أعطوا انطباعا سلبيا للرأى العام.
سألت البروفسور وجدى حبشى: ماذا كان يمكن أن نفعل؟.. فقال: كان يجب إعلان غلق مطار شرم الشيخ لساعات قليلة احترازيا، وأن نسبق العالم كله بخطوة بأن نسارع بعمل مؤتمرات صحفية دوريا، والإعلان عن الحقائق للرأى العام، والإعلان عن المراجعة الأمنية لكل المطارات المصرية، وإعلان أن هناك ثلاثة سيناريوهات، ولجنة التحقيق هى التى ستتولى معرفة السبب.
نحن هنا فى معركة واضحة بين أربعة أطراف كل واحد فيهم يريد أن يلقى بالمسئولية على الآخر، مصر موقفها أصبح ضعيفا فى القضية، ضعيفا لأن طريقة تعامل الدولة مع الحدث إعلاميا لم تكن مثالية، فالإعلام المصرى تعامل بـ«لا مهنية» فى الموضوع، لكنها لا مهنية تدين مصر، فى حين أن الإعلام البريطانى تعامل بـ«لا مهنية» لصالح إنجلترا وليس ضدها، لقد نشرت الـ«صن» البريطانية تقريرا عن رشوة فى المطارات المصرية مقابل عدم المرور على الإجراءات الامنية، وفى داخل المتن قالت إن هذه الاموال لتخطى الطابور فقط، وهى خدمة معروفة للـ"فاست تراك" مثل درجة رجال الأعمال فى الطائرة أن تدفع أكثر كى لا تقف طابورا ولكن هذا لا يعفيك من التفتيش الدقيق، لقد وقعت أيضا "ديلى ميل" فى فضيحة مهنية حينما نشرت رواية من أفلام جيمس بوند أن طائرة مدنية إنجليزية تفادت صاروخا أطلق عليها، والغريب أن بعض الصحف والمواقع المصرية أعادت نشر القصة باعتبارها حقيقة، حيث من المستحيل أن تتمتع طائرة مدنية بالمرونة والقدرة على تفادى صاروخ مهما كانت صغيرة، والرواية لا يصدقها طفل صغير، واضطرت الخارجية البريطانية إلى تكذيب رواية الديلى ميل.
لم يسأل أحد فى الصحافة البريطانية....
لماذا احتكرت المخابرات الانجليزية معلومة وجود عمل ارهابى رغم أنها طرف فى لجنة التحقيق ولم تسلم هذه المعلومة للجنة؟
لماذا لم ترسل هذه المعلومة إلى مصر وانتظرت زيارة السيسى وإعلانها لإحراجه وإحراج بوتين أمام شعبه؟
لقد تجاوزت الصحافة البريطانية المهنية فى التعامل مع الموضوع وأصبحت تشبه الإعلام المصرى فى التطبيل والرقص.
أكثر الدول التى وقعت فيها حوادث طيران:-
أمريكا: 788 حادثاً 10625 ضحية
روسيا: 360 حادثاً 7298 ضحية
بريطانيا: 105 حادثاً 1289 ضحية
1933 تم تفجير طائرة أمريكية فى رحلة من كليفلاند لشيكاغو ومات كل من عليها
1949 تفجير طائرة فلبينية ومات كل من عليها
1949 تفجير طائرة كندية ومات كل من عليها
1950 تفجير طائرة إنجليزية متجهة من لندن لباريس
1952 تفجير طائرة برازيلية ومات كل من عليها
1955 تفجير طائرة هندية من هونج كونج الى جاكرتا
1955 تفجير طائرة أمريكية
1957 تفجير طائرة أمريكية
1959 تفجير عدد ٣ طائرات أمريكية فى رحلات فوق أمريكا
1960 تفجير طائرة أمريكية
1961 تفجير طائرة فرنسية
1962 تفجير طائرة أمريكية
1964 تفجير طائرة أمريكية
1965 تفجير طائرة كندية
1966 تفجير طائرة يمنية
1967 تفجير طائرة مكسيكية
1967 تفجير طائرتين من أمريكا وبريطانيا
1968 تفجير طائرة أمريكية
1969 تفجير طائرة ڤيتنامية
1970 تفجير طائرة سويسرية وفلبينية
1971 تفجير طائرة أردنية
1972 تفجير طائرة يوغسلافية
1972 تفجير طائرتين من أمريكا
1972 تفجير ٤ طائرات بنمية ، فيتنامية ، إسرائيلية وإثيوبية
1973 تفجير ٤ طائرات فيتنامية ، فلبينية ، روسية وأمريكية
1974 تفجير ٤ طائرات فرنسية، أمريكية ، أمريكية وڤيتنامية
1975 تفجير طائرتين من الفلبين وباكستان
1976 ٤ طائرات لبنانية، أمريكية ، فرنسية وكوبية
1978 تفجير طائرة فلبينية
1979 تفجير ٣ طائرات إثيوبية ، أمريكية وهندية
1980 تفجير طائرتين من أمريكا وكولومبيا
1981 تفجير ٣ طائرات أمريكية ، لبنانية ، مالطا
1982 تفجير طائرة أمريكية
1983 تفجير طائرتين من سوريا والإمارات
1984 تفجير طائرتين من أمريكا والكونغو
1985 تفجير ٤ طائرات مكسيكية ، أردنية ، هندية وأمريكية
1986 تفجير ٤ طائرات
1987 تفجير طائرة كورية
1988 تفجير طائرتين من أمريكا وجنوب افريقيا
1989 تفجير طائرتين من كونجو وكولومبيا
1991 تفجير طائرة روسية
1994 تفجير طائرتين من بنما والفلبين
1997 تفجير طائرة برازيلية
2001 تفجير طائرة أمريكية
2002 تفجير طائرة صينية
2004 تفجير طائرتين من روسيا وصربيا
2008 تفجير طائرة صينية
2009 تفجير طائرة أمريكية
2010 تفجير طائرتين من الهند وأمريكا