أستاذ أدب عبري: حماس قدمت مساعدات إلى الاقتصاد الإسرائيلي
وصف الدكتور خالد عبداللطيف - أستاذ الأدب العبري بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر، قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على المنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستطونات غير الشرعية بالجيد؛ نظرًا لتأثيراته الإيجابية على حملة المقاطعة الشعبية التي تتبناها قطاعات غير قليلة من المجتمع الأوروبي، موضحًا أن المواطن الأوروبي لديه وعي قانوني كبير، ويتبنى ثقافة الامتناع عن شراء أية منتجات تصنع بطريقة غير شرعية.
وأضاف "عبداللطيف" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن مثل تلك الخطوة، تعد ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، نظرًا لغزارة المنتجات الإسرائيلية التي تُصنّع في تلك المستطونات، مشيرًا إلى إحصائية سابقة صدرت عن اتحاد الصناعات الإسرائيلية ذكرت خلالها أن نسبة المنتجات التي تصنع داخل المستطونات غير الشرعية تزيد على 42% في حين أن نسبة المنتجات التي يتم تصنيعها داخل الحدود القانونية للدولة الإسرائيلية تزيد على 57%.
وأشار "عبداللطيف" إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي بالتزامن مع الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يحمل إسرائيل المسؤولية القانونية لتوفير الاحتياجات المعيشية للشعب الفلسطيني كسلطة احتلال، وذلك بموجب القانون الدولي، الأمر الذي يعد محاصرة اقتصادية لـ"إسرائيل".
وأكد "عبداللطيف" أن جماعة حماس الإرهابية كانت تشارك في عملية تهريب المنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستطونات غير الشرعية إلى مصر عبر الأنفاق، الأمر الذي يعد مساعدة كبيرة قدمتها حماس للاقتصاد الإسرائيلي، وأن جهود الدولة المصرية في تدمير الأنفاق ساهم بدرجة كبيرة في خنق المنتجات الإسرائيلية، منوهًا إلى أن إسرائيل لم يعد أمامها إلا الاتحاد الأوروبى لتصريف تلك المنتجات، ومن ثم فإن حملة المقاطعة الشعبية الأوروبية لهذه المنتجات تعد مزيدًا من الأعباء الاقتصادية على إسرائيل.
واختتم "عبداللطيف" حديثه قائلًا إن قرار الاتحاد الأوروبي وإن كان جيدًا إلا أنه غير كافٍ، وذلك وفق ما أعلنته السلطة الفلسطينية، وإن كان الاتحاد الأوروبي، جادًا في مناصرة القضية الفلسطينية، فعليه أن يتخذ قرارات أكثر فاعلية إزاء الممارسات العدوانية الإسرائيلية على فلسطين دولة وشعبًا.