"الحياة اللندنية": مصر ستشهد ارتفاعا في "الأسعار" بعد قرار البنك المركزي

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس ارتفاع معدلات التضخم الشهر الماضي إلى 9.7 في المئة، على أساس سنوي، لافتاً إلى ارتفاع معدلات التضخم 2.2 في المئة الشهر الماضي، ما يشير إلى ارتفاع أسعار سلع بدرجات اقتربت من 40 في المئة.

وقالت الحياة اللندنية، في تقرير لها، غالباً ما يرتبط ارتفاع سعر صرف الدولار بقفزة في أسعار السلع في الأسواق، في ظل اعتمادها على الاستيراد بدرجة كبيرة، واضطرار التجار إلى شراء الدولار من الأسواق الموازية بأسعار عالية، لضمان استيراد المنتجات أو خامات الإنتاج.

وفي حال أثرت أزمة السياحة في موارد النقد الأجنبي، فلن يجد البنك المركزي مناصاً من تخفيض قيمة الجنيه، حفاظاً على الاحتياطي، ما يعني مزيداً من ارتفاع الأسعار، في وقت يترقب الشارع تأثير تكليف الرئيس السيسي الجيش بالتدخل للجم ارتفاع الأسعار، ووعوده بانخفاض الأسعار بداية من الشهر المقبل.

وقالت الصحيفة، إن أحمد سالم (34 سنة) الذي يستأجر نادياً صحياً في أحد فنادق مدينة شرم الشيخ، لا يُصدق مشهد مئات السائحين في المنتجع الأبرز في مصر، وهم يصطفون في صالات المغادرة في مطار شرم الشيخ.

ويقول: «في مثل تلك الأيام، ننتظر عادة العكس. غالباً يشهد شهرا كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) أكبر نسبة إشغال في الفنادق من الأجانب، خصوصاً الروس، لقضاء إجازة أعياد الميلاد. الموسم انتهى بالنسبة إلينا».

وتُجلي روسيا وبريطانيا رعاياهما من شرم الشيخ، في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء نهاية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً. وفي حين لا تزال التحقيقات عن أسباب سقوط الحادث جارية، رجحت بريطانيا وأميركا وإسرائيل وتبعتهم روسيا أن يكون سقوط الطائرة بسبب انفجار قنبلة.

لكن القاهرة ترفض تأكيد تلك الفرضية. واعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل تلك الترجيحات أن تبني «داعش» المسؤولية عن الهجوم «محض دعاية». غير أن تلك الدول قالت إن معلومات استخباراتية دفعتها إلى تبني هذا الترجيح. وأشار «داعش» إلى أنه سيعلن آلية إسقاط الطائرة بعد إعلان لجنة التحقيق تقريرها.

وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية الطيار أيمن المقدم إن كل الفرضيات غير مستبعدة. وأكد المعلومات عن سماع صوت من تفريغ الصندوقين الأسودين في الثانية الأخيرة قبل سقوط الطائرة، بعد إقلاعها بنحو 23 دقيقة. وأشار إلى أن الصوت يحتاج إلى تحليل في معامل متخصصة لتحديد مصدره.

وقدرت السلطات المصرية عدد السياح الروس في مصر الذين يتم إجلاؤهم تباعاً بـ80 ألف روسي، فيما تُجلي بريطانيا 20 ألفاً من رعاياها من شرم الشيخ. وأوقفت الدولتان أي رحلات إلى المنتجع.

وقال سالم: «أياً كان سبب سقوط الطائرة، المهم أن السائح غادر المدينة، ولن يعود إلا بعد شهور، على أقل تقدير، وهذا انهيار لموسم مهم».

وقال الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين في السياحة حمدي عز للصحيفة إن نحو 200 ألف حجز من روسيا في شرم الشيخ خلال الشهرين المقبلين، بات مصيرهم مجهولاً. وأضاف: «غالباً لن تتم تلك الحجوزات، بسبب توقف الطيران».

وحسب إحصاءات الجهاز المركزي للمحاسبات، فإن مصر استقبلت العام الماضي 9.9 مليون سائح، بينهم نحو 2.8 مليون سائح من روسيا وحدها و6.31 مليون من أوروبا الغربية. لكن تعليق الطيران إلى شرم الشيخ سيقضي على فرص استقبالها سياحاً أجانب من الدول التي اتخذت هذا القرار.