اليونيسيف تحذر من آثار ظاهرة "النينو" على الأطفال

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تعرض ما يقرب من 11 مليون طفل لخطر الجوع والمرض ونقص المياه الصالحة للشرب شرق وجنوب إفريقيا، إثر اشتداد قوة الظاهرة المناخية المعروفة باسم (النينيو). 

وتقف تلك الظاهرة الطبيعية وراء موجات الجفاف والفيضانات التي تضرب  بعض مناطق القارة الإفريقية وقارة أمريكا اللاتينية. 

وفي تقرير لها بعنوان "ناقوس الخطر: تأثير النينيو على الأطفال"، نشرته أمس الثلاثاء، أوضحت اليونيسيف أن "التأثير المترتب على تلك الظاهرة قد يتضاعف عبر الأجيال ما لم يتوفر للمجتمعات المحلية المتضررة الدعم وسط تضرر المحاصيل وانعدام فرص الحصول على المياه الصالحة للشرب، والذي من شأنه أن يتسبب في معاناة الأطفال من سوء التغذية وخطر الأمراض القاتلة". 

وأكد التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، أن "ظاهرة النينيو يمكن أيضًا أن تؤثر في ارتفاع ملحوظ بالإصابة بأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والإسهال والكوليرا، التي تعتبر هي من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال. 

وحذر تقرير المنظمة الدولية من أن "ظروف الطقس المتطرف في بعض البلدان، يحد من سبل كسب الرزق، وهو ما يؤدي بدوره إلى معاناة الأطفال من سوء التغذية بما يعرضهم لمخاطر تأخر التطور العقلي". 

وقال المدير التنفيذي لمظمة (الليونيسف) أنتوني ليك إن "الأطفال ومجتمعاتهم المحلية بحاجة إلى مساعدتنا للتعافي من تأثير النينيو والتجهيز لما قد تتسبب به من أضرار لاحقة". 

وأضاف ليك أنه "يتعين التعامل مع النينو باعتبارها ناقوس خطر، وينبغي أن يتذكروا أن مستقبل أطفال اليوم والكوكب الذي سيرثوه معرضان للخطر". 

وتحدث التقرير أيضًا عن سلامة الأطفال، الذين يفقدون آباءهم بسبب الفيضانات أو الأعاصير، بما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال والاعتداءات  ما يؤثر أيضًا على تعليمهم وصحتهم العقلية. 

وأكد التقرير أن ظاهرة النينيو ليست ناجمة عن تغير المناخ، لكن العلماء يعتقدون أنها أصبحت أكثر قوة بسبب التغيرات المناخية.