الجارديان : سجالات انتخابية بين أوباما ورومني بشأن السياسة الخارجية والشرق الأوسط

عربي ودولي


ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية الصادرة أن السجالات الانتخابية التي جرت مؤخرا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه في الانتخابات الرئاسية ميت رومني بشأن ملف السياسة الخارجية وموقف واشنطن إزاء التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط إنما تعطي الإشارة الأولى على الخطوط التي ربما يتبناها كل منهما خلال المناظرات الرئاسية الثلاث القادمة التى ستكون بدايتها فى الثالث من أكتوبر المقبل.

وأشارت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - إلى المقابلات المنفصلة التي أجريت مع أوباما ورومني ، قائلة إن أوباما حاول الدفاع عن سياسته إزاء منطقة الشرق الأوسط معلنا بأنه يتعين على رومني الخروج إلى الرأي العام والإعلان صراحة عما إذا كان يرغب في خوض حرب جديدة .

وكان رومني - حسبما أفادت (الجارديان)- قد اتهم أوباما بالفشل في تبني موقف أكثر عدائية إزاء خلع الرئيس السوري بشار الأسد..وزعم أن سياسات أوباما التي وصفها ب- الضعيفة قد فتحت الطريق أمام اندلاع الاحتجاجات الأخيرة التي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة آخرين من طاقمه.

وأوضحت الصحيفة أن السياسيات الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط باتت قضية انتخابية بارزة على خلفية استياء العديد من الناخبين الأمريكيين من الهجمات الأخيرة التي استهدفت السفارات التابعة لبلادهم في المنطقة.

ورأت أن رومني يسعى حاليا إلى تقويض أوباما فيما يخص أحد أهم المواضيع السياسية وهي ملف السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، والتي أظهرت معظم استطلاعات الرأي التي أجريت في هذا الشأن تقدم الرئيس الأمريكي عن منافسه.

وأردفت إن هناك رغبة قليلة لدى أوساط الرأي العام في داخل الولايات المتحدة لخوض غمار حرب جديدة عقب تلك التي اندلعت في ليبيا العام الماضي ، والتي ظهرت فيها بريطانيا وفرنسا كقائد بارز على الرغم من الدعم اللوجيستي الذي تلقياه من واشنطن .

وبسبب هذا الأمر تجلت رغبة الرئيس أوباما - حسبما قالت الصحيفة - في تجنب الانخراط بدور مباشر في سوريا إلى جانب رفضة مطلب إسرائيل بوضع خطوط حمراء فيما يخض البرنامج النووي الإيراني.