واشنطن بوست : خطة باراك للانسحاب من الضفة الغربية لا ترقى لمطالب الفلسطينيين

العدو الصهيوني



قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم /الاثنين/ إن خطة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك المقترحة بشأن انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية ، حال فشلت المفاوضات مع الفلسطينيين، لا ترقى لمستوى مطالب الفلسطينيين بأحقيتهم في جميع أراضي الضفة الغربية..إضافة لمدينة القدس الشرقية وقطاع غزة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

ونسبت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى صبري صدام-أحد معاوني الرئيس الفلسطيني محمود عباس- رفضه لخطة باراك..قائلا إن مواصلة إسرائيل سيطرتها على التكتلات والبؤر الاستيطانية ومدينة القدس الشرقية سيجعل من فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمرا محالا .

ونقلت الصحيفة عن صدام إشارته إلى أن المستوطنات الإسرائيلية الكبرى تفصل أراضي الضفة الغربية وتصادر أراضي مدينة القدس الشرقية، فتلك البؤر الاستيطانية لا تمثل شعوب معزولة بل هى مجتمعات متصلة تمر عبر الأراضي الفلسطينية وتقضي على التواصل الجغرافي لأراضي دولة فلسطينية مستقلة..حسب تعبيره.

ولفتت الواشنطن بوست إلى أن خطة باراك تجعله على خلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي قاوم حتى الآن تقديم أية تنازلات كبرى للفلسطينيين في ظل استمرار توقف محادثات السلام/حسب قولها/.

ورجحت الصحيفة عدم تنفيذ خطة باراك في المستقبل القريب على الأقل، مشيرة إلى أن ائتلاف نتنياهو الحكومي يهيمن عليه متشددون سيعزفون عن احتضان خطة كهذه، لكنها(الصحيفة) توقعت في الوقت ذاته أن يدعو نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة في عضون الأسابيع المقبلة ، ملوحة باحتمال سعي باراك من خلال ذلك إلى جذب الناخبين من تيار الوسط قبيل بدء الحملات الانتخابية المقبلة.

ونوهت الصحيفة إلى أن الخطة المقترحة تنص على إبقاء إسرائيل على التكتلات الاستيطانية الكبرى، لافتة إلى أن تلك التكتلات تأوي ما يقرب من 80\% إلى 90\% من مستوطني الضفة معظمها تقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل كما شدد باراك خلال مقترحه على حاجة إسرائيل لوجود عسكري على طول الشريط الحدودي بين الضفة والأردن.