زعيم تركي معارض: "أردوغان" يسعى لإنشاء "دكتاتورية دستورية"
اتهم زعيم حزب تركي معارض مؤيد للأكراد الرئيس رجب طيب أردوغان بمحاولة خلق "دكتاتورية دستورية"، بالسعي من أجل تحويل النظام السياسي إلى رئاسة تنفيذية، وإثارة مناخ من الخوف لتحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية.
وقال صلاح الدين دمرداش، الذي يتقاسم زعامة حزب الشعوب الديمقراطي لرويترز إنه يعتقد أن الحكومة قد تدعو خلال عام من الآن لاستفتاء على دستور جديد من شأنه تغيير وضع الرئاسة التي كانت إلى حد كبير منصباً شرفياً.
ونفى عضو بارز في حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان الاتهام بإشاعة مناخ الخوف، وقال إن الحزب وجد صعوبات في القيام بدعاية انتخابية في جنوب شرق تركيا، الذي يغلب الأكراد على سكانه.
وفي ثاني انتخابات تجرى هذا العام، استعاد حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي الأغلبية البرلمانية التي فقدها في انتخابات يونيو(حزيران)، بحصوله على 317 مقعداً من أصل 550 يتكون منها البرلمان، وينقصه بذلك 13 مقعداً فقط عن العدد المطلوب من الأصوات للدعوة لمثل هذا الاستفتاء.
وأكد دمرداش أن حزب الشعوب الديمقراطي سيعارض خطة وضع مزيد من السلطات في يد الرئاسة التي يشغلها أردوغان منذ ترك رئاسة الوزراء العام الماضي.
وقال دمرداش في المقابلة التي أجريت معه يوم الأحد: "سنكون فاقدين لعقولنا لو وافقنا على هذا، خطة أردوغان للتحول إلى نظام الرئاسة التنفيذية ليست نموذجاً لرئاسة تنفيذية، بل لحكم الرجل الواحد، لدكتاتورية دستورية تجمع كل السلطات في يد واحدة".
وأفاد متحدث باسم أردوغان بعد الانتخابات التي جرت في أول نوفمبر(تشرين الثاني) إن طرح قضية كالتحول إلى النظام الرئاسي لا يمكن حسمها دون تأييد الأمة، وإن الاستفتاء سيجرى إذا دعت الضرورة إليه.
وقال دمرداش متحدثا في مقر حزب الشعوب الديمقراطي إن عقد استفتاء الصيف المقبل سيكون سابقاً لأوانه، لكنه قد يعقد بحلول خريف 2016.