مجلس الأمن يطالب بتوقيع اتفاق سلام في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر

حث مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، المشاركين في الحوار الليبي على اعتماد وتوقيع الاتفاق السياسي لتشكيل حكومة وفاق وطني.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي أصدره اليوم ووزعته بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا وتلقى 24 نسخة منه, عن قلقهم إزاء الأزمات السياسية والأمنية والمؤسسية الجارية وتصاعد تهديد الإرهاب في ليبيا.

وأكد الأعضاء أن الاتفاق السياسي اللازم لتشكيل حكومة الوفاق الوطني والذي أنجزته الأطراف الليبية, يقدم إمكانية حقيقية لتسوية الوضع، وذلك بعد المشاورات المسهبة والواسعة النطاق التي تمت في إطار عملية الحوار التي كانت بقيادة وملكية ليبيتيْن وبتيسير من الأمم المتحدة.

ورحب أعضاء مجلس الأمن بالدعم الذي أعربت عنه الأطراف الليبية وطائفة واسعة من المجموعات الليبية للاتفاق السياسي، ولتشكيل حكومة وفاق وطني.

كما حث الأعضاء المشاركين في الحوار الليبي على اعتماد وتوقيع الاتفاق السياسي بغية تشكيل حكومة الوفاق الوطني وناشدوا جميع الأطراف الليبية الفاعلة العمل بشكل سريع، على تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل لصالح جميع الليبيين.

وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهم لعملية تشمل الجميع وتُشرك، وتستمع إلى، الليبيين من جميع مجتمعات وأجزاء البلاد.

وشجع أعضاء مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على المضي قدماً بجهودها ذات الصلة لتنسيق المساعدة الدولية لحكومة الوفاق الوطني المستقبلية.

وأعربوا أيضاً عن قلقهم إزاء الأنشطة التي قد تضر بسلامة ووحدة المؤسسات المالية للدولة الليبية وشركة النفط الوطنية، وسلطوا الضوء على أهمية استمرار هذه المؤسسات في القيام بعملها لصالح جميع الليبيين.

كما أبدوا قلقهم إزاء استمرار القتال والدمار وازدياد الخسائر البشرية في أجزاء عديدة من البلاد، ودعوا إلى وقف فوري للعنف.

وأدان الأعضاء استمرار الهجمات وأعمال القمع التي يقوم بها تنظيم داعش في ليبيا وأنصار الشريعة وجميع الأفراد والجماعات والبيْعات والكيانات المرتبطة بالقاعدة التي تعمل في ليبيا، وخاصة في سرت، وأكدوا على الحاجة الملحة للتصدي لهذا التهديد بشكل فعّال.

وأشاروا إلى أن لجنة العقوبات المعنية بليبيا مستعدة لتحديد أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو أولئك الذين يعملون على تقويض إتمام عملية الانتقال السياسي فيها بنجاح. 

وأكدوا مجدداً التزامهم الثابت بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.