نداء من جندى إسرائيلى سابق لإعادة بطاقة أحد الشهداء المصريين فى حرب أكتوبر 1973 إلى أسرته
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية رغبة لأحد الجنود الأحتياطيين السابقين فى الجيش الإسرائيلى _رفض ذكر إسمه ¬_لإعادة أحد البطاقات الهوية العسكرية الخاصة بأحد الجنود المصريين والذى إستُشهد فى الحرب عام 1973 ,إلى أسرته .
وذكر الجندى فى مطلبه أنه يعتذر لأسرة الشهيد المصرى بسبب إحتفاظه بهذة البطاقة طوال السنوات الماضية معللاً ذلك بصغر سنه وقتها .
وأشار الجندى الإسرائيلى أنه لا يتذكر فى أى مرحلة من مراحل الحرب طُلب من جنود الأحتياط الحصول على أسلحة الشهداء المصريين الذين سقطوا خلال المعركة والتى تم بيعها لبعض الدول بعد ذلك و الإحتفاظ ببعضها داخل الجيش الإسرائيلى .
وأضاف الجندى السابق أنه فى أحد أيام الحرب تم العثور على عدد كبير من الدبابات الخاوية والذخيرة الحية وملقى إلى جوارها جثث أعداد كبيرة من الشهداء المصريين وأشار أنه أثناء تجميعه لأسلحة الشهداء وقعت عيناه على بطاقة هوية عسكرية لأحد الجنود الذين أستشهدوا خلال المعركة وكانت ملقاه بجوار جثته وقام على الفور بدسها فى جيبه لتكون تذكار من المعركة.
وكشف الجندى الإسرائيلى عن تفاصيل البطاقة وذكر أنها تحمل رقم 314746 صدرت بتاريخ 15أبريل 1971,فصيلة الدم 0,لكى يتعرف عليها أفراد أسرته .
وأكد أنه يشعر بالندم الشديد بسبب إحتفاظة بالبطاقة منذ ذلك التاريخ وحتى الأن وأنه قد قرر أكثر من مرة أن يعيدها لكن الظروف لم تساعده على حد قوله ,لكنه قرر خلال الأيام الماضية أن ينشر روايته ويخرج البطاقة من الصندوق الذى كان يحتفظ بها داخله فى محاوله لإعادتها لأسرته .
وأضاف الجندى الإسرائيلى أنه قد وجد أن الوقت قد بات ملائما لإعادتها بعد الثورة التى حدثت فى مصر وصعود التيار الإسلامى للسطة لذا قرر أن يضع نهاية لهذة القصة .
وأشارأنه قد فكر فى التوجه للسفارة المصرية وتسليمها لهم إلا أنه تراجع فى اللحظات الأخيرة لأسباب معروفة على حد قوله وهى نفس الأسباب التى من أجلها رفض التوجة لإدارة الجيش الإسرائيلى وخوفاً من إلقاء المسئولية على عاتقه ,لذلك قرر التوجه للصحيفة الإسرائيلية بدون كتابة إسمه ليساعد فى إعادة البطاقة لأسرة الشهيد المصرى .
وأختتم الجندى الإسرائيلى تقريره الذى نشرته يديعوت أحرونوت بتقديم الإعتذار عن فعلته كما أعرب عن أمله أن تسهم هذة الطريقة فى إعادة البطاقه لأسرة الشهيد عبد الحميد عبد الحميد إبراهيم .
