رومني يسعى لاعطاء زخم لحملته في الولايات الحاسمة

عربي ودولي


يحاول المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية ميت رومني هذا الاسبوع اعطاء زخم جديد لحملته الانتخابية في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي ان آماله في الوصول الى البيت الابيض تزداد صعوبة.

والانتخابات الرئاسية مرتقبة بعد حوالى ستة اسابيع فيما اشارت استطلاعات الرأي الى ان الرئيس باراك اوباما يتقدم على حاكم ماساتشوستس السابق على المستوى الوطني وكذلك، وهو اكثر اهمية، في ثماني ولايات من اصل تسع، تعتبر حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.

وجهود فريق حملة رومني لتحسين مواقعه منذ ان سجل اوباما تقدما كبيرا بعد مؤتمر الحزب الديموقراطي في مطلع الشهر، يبدو انها لم تعط نتائج بعد سلسلة من الهفوات التي ارتكبت في الحملة.

وبعد مسارعته الى الحكم على رد اوباما على الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة واشعل موجة تظاهرات في العالم الاسلامي، احرج رومني بعد تسريب فيديو يصف فيه نصف الناخبين تقريبا بانهم يشعرون بانهم ضحايا .

وكتبت الصحافية المعروفة بيغي نونان الجمعة ان حملة رومني يجب ان تشهد تغييرا كبيرا مشيرة الى انها هذا الاسبوع لم تكن جيدة .

وبدأت جهود رومني لاعادة حملته الى سكتها بحفل انتخابي مساء الاحد في كولورادو حيث وصل الى دنفر قادما من لوس انجليس.

وقال رومني ان نسبة التاييد له في استطلاعات الرأي تراجعت في الولايات الحاسمة لان حملة اوباما تكذب بشان ادائه بما يشمل حول مواضيع مثل خطة انقاذ قطاع السيارات والاجهاض والضرائب.

واضاف رومني متحدثا للصحافيين على متن طائرته انه يحاول خداع الناس ودفعهم للاعتقاد بانني افكر بامور، انا بالواقع لا افكر بها قائلا سينتهي ذلك كما اعتقد خلال المناظرات .

وفي المقابل يطلق بول رايان مرشح رومني لمنصب نائب الرئيس خطة رومني لطبقة متوسطة اقوى الاثنين في ولاية اوهايو حيث اظهرت اخر استطلاعات الرأي ان اوباما يتقدم على رومني باكثر من اربع نقاط.

وبموجب النظام الاميركي فان كل ولاية تمنح عددا معينا من كبار الناخبين، والمرشح للرئاسة بحاجة لاصوات 270 منهم من اجل الفوز.

والولايات الحاسمة التي تملك اكبر عدد من اصوات كبار الناخبين هي فلوريدا (29) وكارولاينا الشمالية (15) واوهايو (18) وفرجينيا (13).

واظهرت استطلاعات الرأي في تسع ولايات حاسمة يمكن ان يغير الناخبون فيها آراءهم، ان رومني يتقدم فقط في كارولاينا الشمالية في حين ان اوباما يتقدم عليه في اوهايو وفرجينيا بفارق يفوق اربع نقاط. اما في فلوريدا فالفارق بين المرشحين اضيق حيث يتقدم اوباما على رومني بنسبة 1% فقط.

ويقول الخبير في شؤون الانتخابات تشارلز فرانكلين وهو استاذ في العلوم السياسية في جامعة ويسكونسين-ماديسون ان ثماني من هذه الولايات التسع المتأرجحة تميل لصالح اوباما وان رومني بحاجة للحصول على تاييد بعضها ويجب ان يقوم بذلك في وقت مبكر .

لكن فريق حملة رومني يبقى واثقا ويشدد على ان المرشح الجمهوري يتقدم على منافسه في ملف اساسي وهو الاقتصاد.

كما عبر رومني شخصيا ايضا عن ثقته بفرص فوزه في مقابلة مع شبكة سي بي اس مساء الاحد.

وردا على سؤال حول ماذا كان قادرا على الفوز في الانتخابات المقبلة قال سافوز بهذه الانتخابات .

وبعد حوالى اسبوع سيواجه رومني اوباما في اول مناظرة تلفزيونية من اصل سلسلة من ثلاث مناظرات ما سيشكل فرصته الكبرى الاخيرة لتحويل مسار الامور.

وقال الخبير فرانكلين انه لا يمكن البت بان السباق محسوم لصالح اوباما موضحا انه لا يزال بالتاكيد هناك متسع من الوقت لكي تحصل امور يمكن ان تغير الاوضاع في هذه الولايات الحساسة .

واضاف الوضع الاقتصادي لا يزال مطروحا ويمكن ان يتغير في ضوء تقارير اقتصادية جديدة وهناك المناظرات المرتقبة واخيرا احتمال حصول احداث على الصعيد الدولي وكذلك ما يقوله المرشحان خلال الحملات .