9 كتل تصويتية تشعل المنافسة بين المرشحين على مقعد «النقيب»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر

فى سباق انتخابات المحامين

اشتدت حالة المنافسة بين المرشحين على مقعد النقيب فى انتخابات نقابة المحامين المقرر إجراؤها فى 8 من الشهر الجارى.

إجمالى عدد المرشحين على مقعد النقيب 29 عضواً ، أبرزهم سامح عاشور النقيب الحالى، ومنتصر الزيات عضو سابق بمجلس النقابة ، سعيد عبد الخالق وكيل النقابة السابق، إبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية، إبراهيم سعودى مرشح حملة «لا يمثلنى».

المرشحون يتسابقون فى عقد الصفقات والتربيطات الانتخابية مع الكتل التصويتية الموجودة بالنقابة.. « الفجر» رصدت التفاصيل وأبرز الأسماء.

1

النقابات الفرعية

هناك 41 نقابة فرعية على مستوى محافظات الجمهورية، وهذه الكتلة تنقسم إلى ثلاث شرائح، الأولى خاصة بالأعضاء المباشرين بالنقابات الفرعية، ويراهن عليها سامح عاشور، خاصة بعدما أعلن غالبيتهم مساندتهم له.

أما الشريحة الثانية، فتشمل الأعضاء الآخرين بخلاف المباشرين، ويراهن عليها إبراهيم إلياس وسعيد عبد الخالق، وظهر ذلك بوضوح من خلال جولات كل من المرشحين فى المحافظات.

فيما يستهدف منتصر الزيات الشريحة الثالثة من تلك الكتلة التصويتية، التى تضم الأعضاء المحسوبين على لجنة الشريعة الإسلامية، والتى انتهى نشاطها فعليا لكنها لا تزال كياناً موجوداً على الورق، وتشكل 10% من إجمالى عدد الأصوات داخل النقابة.

كما يراهن الزيات على استقطاب المحامين اليساريين، ما يؤكد ذلك إعلان بعضهم مساندته فى الانتخابات.

2

الكتلة الإخوانية

رغم إعلان محمد طوسون، الأمين العام لنقابة المحامين، مقاطعة التيار الإخوانى لانتخابات النقابه سواء ترشحاً أو تصويتاً، إلا أن مصدراً بمجلس النقابة أكد لـ«الفجر» أن الجماعة تتحرك فى الخفاء، لحسم السباق الانتخابى لصالح منتصر الزيات باعتباره الأقرب سياسياً وفكرياً للجماعة.

وأشار المصدر إلى أن الجماعة تفكر أيضاً فى دعم إبراهيم إلياس، كبديل للزيات، خاصة أن الأخير، معروف عنه ولاءه للجماعة، قائلاً: الإخوان يريدون دعم مرشح يخدم أهدافهم، والفترة الأخيرة شهدت تربيطات فى الخفاء بين الطرفين.

3

فلول الوطنى

كان أكبر ظهور لهذه الكتلة خلال الدورة الانتخابية عام 2009، ووقتها كانت هناك مساومات حقيقية بين قائمة الوطنى والنقيب حمدى خليفة.

وفى أول اختبار له انحاز لقائمة الحزب حرصاً على تنفيذ برنامجه، واستناداً لاتفاق «جلسة الفورسيزونز» مع أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الحاكم بحضور هيئة المكتب وعلى رأسهم عمر هريدى، الذى أحكم  سيطرة الوطنى على مفاصل النقابة فى ذلك الوقت .

ظل هذا الفصيل متواجداً على الساحة حتى قيام ثورة 25 يناير ، وعلى أثرها اختفوا جميعاً إلى أن عاد عمر هريدى وأعلن ترشحه، لكن المؤشرات الحالية تشير إلى صعوبة حشده لأى كتلة تصويتية، بخلاف أعضاء الوطنى فى النقابة البالغ عددهم 22 عضواً، ما يرجح خسارته فى الانتخابات.

4

الكتلة الصلبة

هذه الكتلة تعرف داخل النقابة باسم «حزب الكنبة» ، وتنقسم إلى ثلاث شرائح، الأولى وتضم المحامين المهنيين فقط، الذين يمارسون المهنة، ولا علاقة لهم بالعملية الانتخابية وصراعاتها.

وتضم الشريحة الثانية، المحامين غير المحسوبين على أى مرشح، وفى الغالب يصوتون للمرشح صاحب الكفة الراجحة.

أما الشريحة الثالثة، فتشمل المحامين المسجلين بجداول النقابة ولا يعملون بمهنة المحاماة.

المرشح الوحيد الذى استهدف هذه الكتلة، إبراهيم سعودى، ذلك أن غالبية المرشحين الآخرين لا يستهدفونها، رغم أنها تشكل أكثر من 35% من إجمالى الكتل الموجودة بالنقابة.

5

كتلة الأقاليم

سامح عاشور يتمتع بكتلة تصويتية فى محافظات الصعيد خاصة فى المنيا وسوهاج وأسيوط، فهناك شبه اتفاق بين المحامين فى تلك المحافظات، على دعم عاشور. 

 أما سعيد عبد الخالق، فيراهن على محافظتى الإسكندرية والبحيرة، أما منتصر الزيات فيعتمد على كوادر لجنة الشريعة بحكم الارتباط الفكرى فى جميع المحافظات.

6

الأقباط

كتله الاقباط داخل لجنة المحامين «ضعيفة»، وأصوات هذه الكتلة تم تفتيتها ما بين عدة مرشحين، أبرزهم بينما يتمتع ماجد حنا عضو المجلس الحالى بشعبية كبيرة، اكتسبها من خلال عمله باتحاد المحامين العرب، وعلاقته القوية بكافة أطياف المحامين مما يزيد من فرص نجاحه .

7

شباب المحامين

هذه الكتلة يراهن عليها جميع المرشحين، وتعتبر بمثابة الحلم لدى كل مرشح، فالجميع يتنافس على استقطابه لصالحه، كل بأسلوبه، حيث حاول سامح عاشور مغازلة أعضائها، بورقة لجان الدفاع عن المحامين، وصار على نفس الخطى منتصر الزيات بإنشاء لجان الدفاع عن حقوق المحامين، والتى ينفى دائماً عدم وجود أغراض انتخابية لها، ولكنه بحسب أعضاء من داخلها، هدفها استقطاب المحامين الشباب.

فيما يحاول سعيد عبد الخالق  استقطاب هذه الفئة من خلال تنظيمه لقوافل شبابية مكونة من عدة مجموعات تابعة له.

أما إبراهيم إلياس، فهو المرشح الذى يحظى بأكبر دعم من هذه الفئة، خاصة أنه يتمتع بقواعد شبابية فى المحافظات، وهو ما عكسه مؤتمر المحامين ببورسعيد، الذى احتشد فيه المئات من شباب المهنة، معلنين دعمهم له.

8

عتاولة النقابة

كل مرشح من بين هؤلاء المرشحين، يدعمه أحد «العتاولة الكبار» ، الممثلين فى ثلاثة أشخاص، هم حمدى خليفة النقيب الأسبق، الذى أكد مصدر خاص لـ» الفجر» دعمه لسعيد عبد الخالق، بعد مفاوضات وتربيطات سرية تمت بينهم.

أما فتحى سرور – بحسب كلام المصدر فقد أثير دعمه أيضاً لسعيد عبد الخالق، كمرشح على مقعد النقيب، فيما يدعم مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، إبراهيم إلياس.

هؤلاء « العتوالة» كلاً منهم له أنصاره داخل النقابة، وكل مرشح يحاول مغازلة أى منهم بجميع السبل، لكسب هذه الأصوات لصالحه.

9

مجلس النقابة

هذه الكتلة منقسمة، لكن أغلب أعضائها تدعم سامح عاشور، من بينهم يحيى التونى وكيل نقابة المحامين عن المجلس المنتهى مدته، وخالد أبو كريشة مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، وإيهاب البلك عضو مجلس نقابة عامة عن شمال سيناء، وماجد حنا عضو مجلس نقابة المحامين العامة. وهناك قائمة تدعم سعيد عبد الخالق، فى مقدمتهم، وائل حمدى السعيد، وعاطف شوقى، ومحمد راضى مسعود، أما منتصر الزيات فلا يزال يتواصل مع المرشحين لكنه لم يصل إلى قائمة محددة لدعمه.