فى استطلاع المجلس العسكرى بشأن المرشحين للرئاسة: "البرادعي" لا يزال فى الصدارة و"موسى" على نهج "مبارك"..!
انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2011 هي انتخابات كان من المتوقّع أن يتمّ إجراؤها في مصر خلال شهر سبتمبر عام 2011، وبذلك تعتبر ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ مصر. إلا أن الثورة المصرية في يناير 2011 قد أجبرت حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية على التنحي عن رئاسة البلاد، وبدأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد لفترة انتقالية تمهيدا لإجراء تعديلات دستورية تسمح بوجود منافسة حقيقية على منصب الرئاسة. وهناك عدة أسماء مطروحة محمد البرادعي (المدير الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005) وعمرو موسى (وزير الخارجية السابق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق) وغيرهم لتولي منصب رئيس مصر
موسى على نهج مبارك
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن التغييرات الحاصلة في عدد من الدول العربية نتيجة للثورات التي تعصف بها ما هي إلا أوضاع طبيعية نتيجة الرغبة في التغيير.
وفيما يتعلق بالأوضاع في بقية الدول العربية نصح الأمين العام لجامعة الدول العربية الحكومات والأنظمة بدفع عجلة الإصلاح السياسي والاقتصادي وعدم الوقوف في وجه ما وصفه بـ موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي مشيراً إلى أننا نسابق الزمن ويجب أن نفوز بهذا السباق عن طريق القيام بإصلاحات فعالة وصادقة
وعلى صعيد الوضع السياسي في مصر فشدد عمرو موسى على ضرورة التعجيل بإجراء انتخابات على كل المستويات في مصر خصوصاً وأننا نمر في مرحلة انتقالية، لهذا من المهم الإسراع على طريق الديمقراطية والانتخابات، من أجل إعادة الاستقرار إلى جمهوريتنا الجديدة .
وفي ذات السياق أعلن موسى الذي يعتبر من أبرز المرشحين لتولي منصب الرئاسة المصرية، أنه سيستمر على نهج السياسة الخارجية للرئيس السابق حسني مبارك لاسيما فيما يتعلق بعملية السلام والعلاقة مع إسرائيل وأضاف أن مصر –كدولة عربية –ملتزمة بخطة السلام، التي تعتبرها مصر وثيقة مهمة ينبغي التمسك بها لكن خطوات متشددة من قبل إسرائيل مثل محاصرة قطاع غزة وزيادة المعاناة الإنسانية هناك يجب أن لا تقبلها مصر أو أي حكومة أخرى
كما يوجد مجموعة من الشباب صمموا صفحه علي الفيس بوك لدعم الحملة الإنتخابيه لترشيح عمرو موسي لرئاسة مصر.
أيمن نور والمصالحة
كما أكد أيمن نور أنه مع أى تحالف يدعو لإقامة الدولة المدنية مشيرا إلى قبوله فكرة التعددية لمرشحى الرئاسة وهو أمر مفيد لتدريب الشعب على حرية الاختيار بعد تجربة مريرة من الاستبداد.
ورفض نور فكرة أن يستطيع أى تيار الحصول على الأغلبية المطلقة فى البرلمان القادم كما توقع ألا تحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، ولكن سيكون هناك إعادة بين مرشحين على الأكثر.
ورفض نور فكرة أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين حزب سياسى وجماعة دينية معا، مشيرا إلى أن تلك القضية تحتاج إلى مراجعة من الإخوان أنفسهم
وقال نور إن أول قرار سيتخذه فى حالة فوزه بالرئاسة سيكون إطلاق سراح كل المعتقلين فى قضايا مدنية أو المعتقلين السياسيين وأشار إلى أن مشروع دستور (حزب الغد) سوف يتم فيه اختيار الحكومة من خلال البرلمان الشعبى، وسوف يقوم بتعيين 3 نواب له كرئيس من بينهم سيدة ومسيحى.
وأكد على أننا نحتاج إلى مصالحة حقيقية مع جهاز الأمن الوطنى من خلال الشفافية فى مجال اختصاصاته ولابد من اعتذار لتجاوزات حقوق الإنسان أولا والتى تم خلال السنوات الماضية إلا أنه لن يتم قبول اعتذار أى قاتل أو مذنب والذى عليه أن يتحمل توابع قراراته ويحاكم عليها.
العوا ومشاركة المصريين
كماأعلن الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى عن ترشحه رسميالانتخابات رئاسة الجمهورية وقال إن المنافسة على انتخابات رئاسة الجمهورية ليست منافسة على الجاه وإنما هي منافسة مشروعات، وقال يحسن الناس الظن بأناس وهم لم يدرسوهم ويسيئون الظن بآخرين ولم يروا إنجازاتهم.
وشدد العوا على أن العباءة الإسلامية تتسع للكثيرين والحديث عن دين الإسلام هو حديث عن دين كل الأنبياء وهو أيضا حديث إلى الإنسانية كلها وقال إن العالم ينظر إلى مصر وينتظر ماذا ستقدم مصر لشقيقاتها.
واكد الدكتور العوا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فهو «نوارة» هذا البلد، وأعضاؤه أكثر «حصافة» من السياسيين، وأعمق فكرا من «الدستوريين»، وأكثر حرصا على مصلحة الوطن ممن يسمون أنفسهم «النخبة». ولا بأس من الثناء على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإن كان الأفضل ألا يرتبط ذلك بالتعريض بغيره من المخالفين فى الرأى. ودعا العوا جميع المصريين إلى المشاركة في النشاط السياسي .
صباحي وإسقاط الفساد
وقد أعلن حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في انتخابات الرئاسة انه في حالة فوزه إنه سيعمل علي استقرار مصر وامنها الوطني بأن تكون قراراتنا نابعة من البرلمان والمؤسسات المصرية وليست بوحي من البيت الأبيض أو الكنيست الإسرائيلي وإنه سيقطع إمداد إسرائيل بالغاز الطبيعي
وأكد حمدين صباحي ضرورة إعادة صياغة للسياسات الخارجية ويواكب ذلك بناء نظام جديد في مصر أساسه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والفصل التام للسلطات واستقلالية القضاء وإعطاء صلاحيات للبرلمان مع تحجيم صلاحيات رئيس الجمهورية وتمكين المصريين من حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية وهي مبادئ ثورة 25 يناير لنصل إلي مواصفات الدولة المتقدمة والتي معيارها توفير الحياة الكريمة للمواطن من سكن صحي وتعليم جيد ورعاية صحية وتأمين شامل وخلق فرص عمل لشباب الخريجين وبيئة نظيفة وحرية الرأي والحق في تنظيم أحزاب سياسية وهيئات مجتمع مدني ونقابات مستقلة بما يليق بحضارة مصر
وأشار حمدين الصباحي الي إن الثورة أسقطت نادي الفساد بالحزب الوطني وعائلة مبارك الذين استبدوا بالسلطة وإحتكروا الثروات وهمشوا الشعب لذا لابد أن يضمن المواطن خلال الفترة القادمة النصيب الكافي والعادل من الثروات ولن يكون ذلك باسترداد الأموال المنهوبة بالبنوك الأجنبية فقط ولكن بالعمل الجاد وزيادة الإنتاج سواء الزراعي أو الصناعي مع إعطاء العامل والفلاح حقوقهم.
وأكد انه سيتم إعداد خطة قومية شاملة لتنمية حقيقية بدراسة الثروات الطبيعية والبشرية وكيفية إستغلالها علي أن يكون للرأسمال الوطني الدور الأكبر بجوار القطاع العام والتعاوني
وأشار الصباحي إلي إن محافظة البحر الأحمر تعد نموذجا صارخا لإهدار الثروات والإمكانات فلابد من حزمة سياسات جديدة لتنمية سياحية جادة تتناسب مع مقوماتها الطبيعية والشاطئية بالإضافة لاستغلال الثروة التعدينية في رأس غارب والقصيروطالب بحل اتحاد العمال وإعادة تشكيله ديمقراطيا وإقامة نقابة مستقلة للصيادين لمعالجة مشكلاتهم.
البرادعي ومجلسه الرئاسى
أكد محمد البرادعي الدولة المدنية في مصر خط أحمر لا ينبغي تجاوزه يتمثل في مدنية الدولة والمساواة التامة بين جميع المصريين بصرف النظر عن أي اختلافات عقائدية أو عرقية.
وأضاف إذا اتفقنا علي ذلك فإنه يكون لكل مصري بصرف النظر عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين أو أي طائفة أوعقيدة أو لون أو نطاق جغرافي، حرية الرأي والعقيدة ما دام يعمل في إطار سلمي وديمقراطي.
ويطالب البرادعي إلى تشكيل جمعية تأسيسية مستقلة لصياغة ما سيتفق عليه في هذا الحوار ووضعه في دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية تليها انتخابات برلمانية بعد منح الأحزاب الجديدة فرصة لتكوين نفسها
وأيضا تشكيل أو يضم عسكريين وانتقد غياب الشفافية والحوار بين المجلس العسكري الذي يدير البلاد
جدير بالذكر أن استطلاع للرأي قد أجراه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يتصدر قائمة المرشحين للرئاسة، إذ حصل على 35 % من إجمالي الأصوات (أكثر من 35 ألف صوت) حتى الساعة.
ويأتي في المرتبة الثانية المفكر الإسلامي محمد سليم العوا الذي حصل على 21 % من أصوات المشاركين (أكثر من 21 ألف صوت).
ويجري الاستطلاع بشأن المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة وهم من الشخصيات العامة التي أعلنت ترشحها أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب المصري والإعلام. علما بأنه سيتم حذف أية شخصية تقرر عدم خوض انتخابات الرئاسة أو إضافة شخصية تقرر الترشح للمنصب في أي وقت