نشأت الديهي: الانتخابات التركية ليست نزيهة
قال نشأت الديهي - الباحث في مجال العلاقات الدولية، إن الانتخابات التشريعية التركية المبكرة لم تكن على درجة كبيرة من النزاهة؛ نظرًا لما شاب العملية الانتخابية من خروقات، خاصة في المناطق الجنوبية ذات الأغلبية الكردية، بخلاف عمليات التأثير على اتجاهات الناخبين من قبل الدولة.
وأوضح "الديهي" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فاز بالأغلبية المطلقة، التي تتيح له تشكيل الحكومة منفردًا، ولكنه غير قادر منفردًا على إجراء التعديلات الدستورية المأمولة من أجل تحويل النظام السياسي من البرلماني إلى الرئاسي.
ونوه "الديهي" إلى أن العدالة والتنمية حصل على ٣١٦ مقعدًا، ولكنه يحتاج إلى ٦٠ إضافيًا؛ لتعديل الدستور، و١٤ مقعدًا للدعوة إلى الاستفتاء، وأن أردوغان سيكون مضطرًا لعقد التحالفات والصفقات من أجل الحصول على موافقة عدد المقاعد الملائمة لتمرير أهدافه الدستورية.
ونوه "الديهي" إلى أن العدالة والتنمية حصل على ٣١٦ مقعدًا، ولكنه يحتاج إلى ٦٠ إضافيًا؛ لتعديل الدستور، و١٤ مقعدًا للدعوة إلى الاستفتاء، وأن أردوغان سيكون مضطرًا لعقد التحالفات والصفقات من أجل الحصول على موافقة عدد المقاعد الملائمة لتمرير أهدافه الدستورية.
وأشار "الديهي" إلى أن السبب الرئيس لارتفاع عدد المقاعد التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية عن الانتخابات السابقة، يرجع إلى حالة الاستقطاب الحاد المنتشر في البلاد، عقب عملية سروج الإرهابية، ما ترتب عليها حالة من عدم الاستقرار في البلاد من جانب، كما دفعت حزب الحركة القومية صاحب المواقف المتشددة ضد الأكراد للتنسيق مع العدالة والتنمية من جانب آخر.
ولفت "الديهي" إلى أن هناك ممارسات غير نزيهة مورست ضد حزب الشعوب الديمقراطية الموالي للأكراد، ما يعد سببًا في انخفاض نسب التصويت لصالحه.
واختتم "الديهي" حديثه قائلًا: إن النجاح الذي حققه العدالة والتنمية مؤقت؛ نظرا للتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه البلاد، أما الموقف التركي إزاء الملفات الإقليمية سيظل ثابتًا خاصة بالنسبة لملف الأزمة السورية.