بالفيديو .. بعد أن "ذبحها" أطباء الحكومة.. "أمين شرطة" يتوسل "السيسي" علاج طفلته في مستشفى لـ "القوات المسلحة"

الفجر السياسي

بوابة الفجر

"أنا راجل من رجالة الرئيس السيسي ومن حقي أعمل عملية لبنتي في مستشفى القوات المسلحة أأمن مكان بنتي تتعالج فيه .. أتمنى تتعمل بإيد رجالته"، بهذه الكلمات البسيطة والأمنيات طالب "وليد"، والد الطفلة "فاطمة" ذات العامين، الرئيس السيسي بأن يكلف مستشفى القوات المسلحة أن تعالج إبنته.

جائت مطالب الأب الذي يعمل أمين شرطة بشرطة السياحة، بعد رحلة طويلة خاضها مع الأطباء والمستشفيات الحكومية، بائت جميع محاولاته فيها بالفشل، والتي كان بدأها منذ أن ولدت ابنته في يونيو 2013، وبها "كيس" بأسفل ظهرها وبداخله النخاع الشوكي.

وروى الأب أنه حينما ولدت "فاطمة" أصيب بذعر شديد حينما رآها مشوهة، حيث كانت رأسها ذات حجم كبير، وأسفل ظهرها يوجد كيس منتفخ، الأمر الذي دعاه أن يستشير الأطباء الذين شددوا على ضرورة أن يذهب بها إلى طبيب مختص، لافتاً إلى أن طبيبة قالت له "يا تروح يا تموت".

وأضاف أنه ذهب بإبنته وعمرها ثلاثة أيام إلى مستشفى الشرطة، حيث الجهة الطبية المسئولة عنه لعمله في جهاز الشرطة، لافتاً إلى أنه هناك التقى به أحد الأطباء وقبل إجرائه الكشف على إبنته وبرؤيته فقط لـ"الكيس"، قال له: "بنتك مشلولة .. وإمشي بيها من هنا"، معبراً عن استيائه الشديد من تعليق الطبيب على حالة إبنته.

واستكمل: "بعد ما كشف على البنت خدني على جنب وقالي لو عايز تعمل ليها العملية سعرها هيكون 50 ألف جنية وهعملهالك في عيادتي الخاصة"، متابعاً أنه تمسك بهذا الأمل حتى قرر بيع "سيارة تاكسي" كان يملكها من ميراثه لوالده، قائلاً وعلى وجهه علامات قلة الحيلة: "بعت التاكسي اللي حيلتي ولو وصلت إني أشحت هعمل كده".

وقال إن السعر الذي باع به التاكسي لم يكمل ثمن العملية التي قدرها بعض الأطباء أيضاً بمبلغ وصل إلى 80 ألف جنيه، فيما رفض أطباء آخرين أن يتابعوا الحالة بحجة "البنت مش هتمشي"، حتى رشح له البعض أن يجري لها العملية في مستشفى أبو الريش للأطفال.

وعن رحلة علاج الطفلة داخل مستشفى "أبو الريش" روت الأم أن الأطباء والممرضات تعاملوا معها معاملة سيئة، موضحة: "المعاملة ماشية بالفلوس .. لو مش هندي فلوس مش ها يراعونا"، مستكملة أن الطبيب بعد أن أجرى لإبنتها العملية أمر بخروجها من المستشفى فور خروجها من العمليات، دون أن يضمد لها الجرح الذي كان بطول ظهرها.

ونوهت إلى أن طبيبين إمتياز هما من أجريا العملية لـ"فاطمة"، وحينما اكتشفت عن طريق طبيب جراح خارج المستشفى أن الجرح قد تلوث بسبب عدم تضميده وأن الجراحة خاطئة وتعرضت إلى فيروس، مما كان سيعرض ابنتها للوفاة بسبب اصابة الجرح بغرغرينة.

واستكملت بأنها عادت للمستشفى مرة أخرى ومنعها أحد الأطباء من الدخول قائلاً لها: "احمدي ربنا إنها عملت العملية"، مشيرة إلى أنه طبيب يمني الجنسية ومستنكرة أنه عاملها كأنه يمن عليها، متابعة: "بهدلوني بألفاظ خارجة".

وقالت الأم وفي عينها حزن شديد: "وتر الاحساس مش واصل لمخ البنت ومش بتحس برجلها .. عايزين حد يعامل ربنا فيها .. مقدرش أعوض بنتي احساس إنها مشلولة".

وترتدي "فاطمة" ذات العامين جهازاً في قدمها ليساعدها على الحركة، وقد نتج عنه بعض الجروح في قدمها، والتي نوه بعض الأطباء إلى أنها من الممكن أن تتسبب في بتر ساقها، ولكن من الضروري أن ترتدي هذا الجهاز حتى تتمكن من الحركة، في وقت لاحق.

 هذا بالإضافة إلى احتياج فاطمة إلى إجراء عملية في وتر الإحساس الذي لم يصل للمخ، ويهددها بأن تعيش حياتها "قعيدة"، فلا تستطيع الصغيرة التحرك كباقي الأطفال أو الوقوف لدقائق قليلة على قدمها لعدم وجود أعصاب وعدم وجود اتصال الاحساس القدم بالمخ.

وبعد ترك والدها لأبواب كثيرة، أغلقت في وجهه، لأسباب عديدة من بينها جهل الأطباء لحالتها، ورفضهم مباشرة حالتها، بحجة عدم وجود علاج لها وأن أيامها "معدودة" مطالبين والدها أن يدخر جهده وماله لأبنائه الآخرين، إلا أنه يتمسك بأمل أخير وهو علاجها في مستشفى تابعة للقوات المسلحة، مؤكداً: "أنا مش عايز حاجة من البلد ومش عايز بنتي تسافر تتعالج خارج مصر.. عايز بس الرئيس يأمر بعلاجها تبع القوات المسلحة".